×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • جديد ﴿المقالات﴾
    • 19- قسم : الثقافة التوثيقية.
    • 30- قسم : المُنوَّعات المصنَّفة «2».
    • 34- قسم : المُنوَّعات الثقافية «4».
    • 01- قسم : الثقافة الإسلامية.
    • 28- قسم : الثقافة التسلسلية.
    • 25- قسم : الثقافة الاقتصادية.
    • الثقافة الإسلامية : المصدر الأوَّل ﴿القرآن الكريم﴾.
    • تَحقِيق المخطوطات : الخطوات - الشروطُ والأهمية - القواعدُ والمناهج.
    • الثقافة الإسلامية : المصدر الثاني ﴿السنة النبوية﴾.
    • إنسانة ... صماء ــ ملخص ورقة عمل.
    • الثقافة الإسلامية : المرتبة الثالثة ﴿الإحسان﴾.
    • في المُنوَّعات المصنَّفة : التقويم المستمر.
    • الثقافة الإسلامية : المرتبة الأولى ﴿الإسلام﴾.
    • ريادة الأعمال في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ : فرص وتحديات نحو النمو.
    • يوم الجمعة : فضائل لم يثبت فيها حديث صحيح «توطئة».
    • الثقافة الإسلامية : المرتبة الثانية ﴿الإيمان﴾.

    الرئيسية.

    ■ 33- قسم : المُنوَّعات الثقافية «3».

    د. سعيّد علي الغامدي
    د. سعيّد علي الغامدي.
    إجمالي المشاركات : ﴿42﴾.
    1435/04/01 (06:01 صباحاً).

    في الثقافة الإدارية : عشرون عاماً في إدارة المدارس.

    ■ صناعة المستقبل.
    يفخر الآباء حين يرون أبناءهم وقد نجحوا في حياتهم, وحققوا شيئا من طموحاتهم, ويحمدون الله على ما انعم به عليهم, وتزداد السعادة والشعور بالنشوة حين يتذكرون أن بعض هذه النجاحات كانت نتيجة توجيهاتهم وحرصهم, ولهم في ذلك الحق, أليس ما وصلوا إليه كان بفضل الله عز وجل ثم متابعتهم ورعايتهم لهم ؟
    إذا كانت الإجابة بالإقرار, فانه من الأجدر أن يكون المعلم أكثر زهوا ونشوة وافتخارا بنجاح من كان له نصيب في توجيهه ومشاركة في نجاحه, لاسيما وهو الموجه والناصح والمربي الذي تتعدد في ذاكرته الأسماء وتتزاحم سنة بعد سنة حتى يفقد الكثير, وتظل المواقف هي شاهد العطاء ونقطة التحول في حياة الكثير من الوجوه المتزاحمة في ذاكرة السنين قد ينساها المربي ولكنها لمن أحدثت فيه التأثير نقش يجمله الحب وقوة التأثير الذي يستحيل معه النسيان.
    فمن تلك الذاكرة أيها الأحبة الزملاء أعني ذاكرة المعلم الحقيقية - الطلاب من أصحاب المواقف أنقل لكم شيئا مما أحسب أنه ليس ببعيد أن يحدث عند الكثير ولكن معرفة مدى التأثير يظل في حسابات المستفيدين بحجم التغيير الذي يحدثه في حياتهم وقد يكون عظيما.

    ● المشهد (1) :
    في أروقة المسجد الحرام , كان المعلم قد أدى صلاة العشاء, وجلس ذاكرا خاشعا, فإذا بقبلات تنهمر على رأسه, ليتلفت إلى رجل حسنت صورته بمظهر الأدب والحب, وهو يقول بعد أن رأى نظرات الاستغراب الم تعرفني ؟ أنا فلان ! وما أن عرف نفسه حتى تهللت أسارير الفرح على وجه المعلم نشوة حب الأب لابنه, وهو يداعبه قائلا : لقد كبرت وتغيرت ملامحك, كيف حالك ؟ كيف أمورك ؟ يسأل وهو يعصف الذاكرة لعله يتذكر شيئا من مواقف تلميذه تحسسه بوجوده - إلا انه لم يوفق - ليعود قائلا : والله وكبرت يا. هنا تتفجر ذاكرة التأثير حين قال التلميذ لمعلمه : والله لن أنساك أستاذي العزيز وما غبت عن ذاكرتي, ولن تغيب, فأنت من أحدث التغيير الكبير في حياتي, وحدد لي المسار بفضل الله, أتذكر يا أستاذ عندما وضعت يدك على كتفي ! وأنا في قاعة الاختبارات, وأنت تقول إن شاء الله أراك قريبا أستاذا للغة العربية في إحدى الجامعات, وقعت كلماتك مني موقعا لم استطع الخلاص منه, أستاذي لقد أحسست يدك على كتفي تتسلل إلى قلبي ووقع في نفسي : أن ما قلته كان نتيجة استقراء كامل لكل قدراتي ومن حبي لك كنت أتمنى أن أكون كما أراد معلمي, فكان وها أنا أدرس اللغة العربية في الجامعة وكلما رأيت طالبا ينظر إلي حضرت أنت إلى ذاكرتي أنه يستقري مستقبله فكن له كما كنت لك.
    ولكم معشر المعلمين أن تعيشوا نشوة هذا المعلم أمام هذا الموقف العظيم ولتتأملوا كيف استطاع بالحب أن يصنع من جملة معتادة حدثا كهذا.

    ● المشهد (2) :
    كغيره من مديري المدارس يتحين الفرص المناسبة للوقوف على بعض الفعاليات التربوية سواء أكانت علاجية أو وقائية, وبينما كان المسئول عن التأخر الصباحي للطلاب يباشر عمله في يوم من أيام الشتاء منهمكا في كيفية معالجة ظاهرة ترتبط بالكثير من الجوانب, وقف المعلم المدير على مقربة منه يتفحص الوجوه الواعدة ويحاول أن يرسم لذلك المسئول خطا مناسبا للمعالجة بحسب كل حالة فكان يتلمس الأعذار ويعاتب في أدب ويبرر في حزم وينصح في حياء باسم, وكان بين أولئك الطلاب طالب لم يتعود التأخر ولا الوقوف للمساءلة يرتعد خوفا لا يرفع رأسه, وحين تأمل المربي وجهه شعر بمعاناته فناداه باسمه وقد علت وجهه ابتسامة حانية خففت من خوف الطالب ليتماسك حتى يصل إلى المسئول, بادر المعلم بتقديم العذر للطالب أنه متميز ومجتهد وحريص على عدم التأخر, واستأذن المسئول أن يعفيه من المساءلة. وانتهى الموقف ليلتفت المدير إلى آخر وقد نسي ما كان منه بينما ذهب الطالب إلى فصله ولم ينس ما حدث يقول عندما أصبح محاميا مشهورا على مستوى الوطن يتسابق إليه الناس لنصرتهم (لم أكن أعرف أن هناك ما يسمى بالمحاماة كأمر مشروع ولكن مبادرة المعلم بالدفاع عني ومحبتي له التي نشأت من ذلك الموقف وإعجابي به جعلني أتبنى موقفه مع أخوتي وزملائي وحين تخرجت من الجامعة انخرطت في هذه المهنة لرفع الظلم عن المظلومين وتوضيح الحقائق عن أولئك الذين لا يحسنون الدفاع عن أنفسهم كما فعل معلمي).
    ولكم معشر المعلمين أن تعيشوا نشوة هذا المعلم أمام هذا الموقف العظيم ولتتأملوا كيف استطاع بالحب أن يصنع من جملة معتادة حدثا كهذا.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.