محمد عبدالعزيز الحارثي.
عدد المشاركات : 33
1444/10/20 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿1229﴾﴾
غياب الهوية الوطنيّة في حقائبنا التربوية ــ رؤية السعودية ﴿2030﴾ نموذجاً.
◄ رشحت قبل مدة لدورة في فن القيادة وعندما بدأت الدورة وقدم لنا المدرب الحقيبة.. تصفحتها فألفيتها جميلة ومنسقة بأفخم الألوان والصور والأوراق ولكنها "انهزاميّة" في محتواها، ليس لأنها لم تخضع لمواصفات وشروط إعداد الحقائب أو أنها عديمة الفائدة أو بسبب ما فيها من النظريات لعلماء القيادة ونماذج جون كونتر لقيادة التغيير وغيره فالحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها؛ بل لأنها فقدت في فهرسها مواضيع ونماذج أعظم قائد في تاريخ البشريّة جمعاء القائد الأول والمعلم الأول والمربّي الأول لكل قائد فقدت سيرة السراج المنير صلى الله عليه وسلم الذي أضاء كل الدنيا فلم تستنير هذه الحقيبة بنور قيادته، وكان ينقصها نماذج ومواقف ممن تصغر عنده كل القيادات وتتقزم عند ذكره وسيرته كل البحوث والمؤلفات والدراسات.
الحقيبة أعدت للتدريب على فن القيادة، والقيادة هي قدرة فرد على التأثير على التابعين لتحقيق الأهداف؛ ولا يمكن أن تلد البشريّة أو يوجد في هذه الدنيا قائد مؤثر نستلهم ونتعلم منه كيفيّة التأثير مثل الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلماذا معدوا الحقيبة تناسوا هذا؟! ألم يقل الله عز وجل: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
كبار علماء الغرب الذين امتلئت الحقيبة بآرائهم ونماذجهم إذا جاء الحديث عن القيادة يقفون إجلالا وتعظيما عند المدرسة القيادية لرسولنا صلى الله عليه ويسلم فيستلهمون ويتعلمون منه ويستشهدون بمواقفه ويذعنون له ويؤمنون بأن أعظم قائد في كل عصور التاريخ هو محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهذا داير البريطاني الذي ألف كتاب (قيادة محمد) يتكلم عن القرارات النبويّة الناجحة، وكيف حول الرسول صلى الله عليه وسلم الجزيرة وضرب مثالا بغزوة بدر ويقول في كتابه أنه لم يحدث هذا التغيير العظيم والذي لا يستطيعه أي قائد إلا لأنه قائد جيد. عالم الفيزياء الأمريكي مايكل هارت قال:"أنّ محمدا هو الرجل الوحيد الذي تحقق له النجاح الكامل، وهو الشخص الوحيد الأكثر تأثيرا في التاريخ الإنساني". وهذا جون ماسرمان أستاذ علم النفس في جامعة شيكاغو - وهو يهودي - يقول: (إن القائد الناجح لابد وأن يكتسب ثلاث مزايا الأولى: هي أن يحقق مصلحة للجماعة التي يقودها، والثانية: هي أن القائد الحقيقي يجب أن يوفر لأتباعه نظاماً اجتماعياً يشعر فيه الناس بالأمن. والثالثة للقائد الحقيقي: هي أن يكون قادراً أن يمد أتباعه بمجموعة متسقة من العقائد الصحيحة... وأعظم قائد في كل عصور التاريخ هو محمد، فهو وحده الذي جمع المزايا الثلاث والوظائف الثلاث للقائد). من المؤسف جدا أن علماء الغرب يقرون ويذكرون في مؤلفاتهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم قائد في التاريخ ويستشهدون بشمائله وسيرته والبعض من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يتغافل عن ذكر بعضا من سيرته العطرة في الحقائب التي أعدت في فن القيادة!.
■ تذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين :
كتب معدو حقيبة فن القيادة في مقدمتها هدفا من أهدافها وهو (المساهمة في ضمان جودة التعليم بما ينعكس على تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030)؛ وكلنا يسعى لهذا الهدف لكنكم في هذه الحقيبة خالفتم المحور الأول لرؤية 2030 الذي هو أساس لهذه الرؤية وينبثق منه إيمان قادتنا -حفظهم الله- بوجوب التمسك والاعتزاز بقيمنا الإسلامية وهويتنا الوطنية فأرجوكم يا معشر من يعد الحقائب التربويّة بل يجب عليكم أن تستجيبوا لرؤية 2030 وقد نصت على أهمية بناء مجتمع حيوي يعيش أفراده وفق المبادئ الإسلامية ومنهج الوسطية والاعتدال معتزين بهويتهم الوطنيّة وفخورين بإرثهم الثقافي العريق.
|| محمد عبدالعزيز الحارثي : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات :: ﴿﴿1229﴾﴾
غياب الهوية الوطنيّة في حقائبنا التربوية ــ رؤية السعودية ﴿2030﴾ نموذجاً.
◄ رشحت قبل مدة لدورة في فن القيادة وعندما بدأت الدورة وقدم لنا المدرب الحقيبة.. تصفحتها فألفيتها جميلة ومنسقة بأفخم الألوان والصور والأوراق ولكنها "انهزاميّة" في محتواها، ليس لأنها لم تخضع لمواصفات وشروط إعداد الحقائب أو أنها عديمة الفائدة أو بسبب ما فيها من النظريات لعلماء القيادة ونماذج جون كونتر لقيادة التغيير وغيره فالحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها؛ بل لأنها فقدت في فهرسها مواضيع ونماذج أعظم قائد في تاريخ البشريّة جمعاء القائد الأول والمعلم الأول والمربّي الأول لكل قائد فقدت سيرة السراج المنير صلى الله عليه وسلم الذي أضاء كل الدنيا فلم تستنير هذه الحقيبة بنور قيادته، وكان ينقصها نماذج ومواقف ممن تصغر عنده كل القيادات وتتقزم عند ذكره وسيرته كل البحوث والمؤلفات والدراسات.
الحقيبة أعدت للتدريب على فن القيادة، والقيادة هي قدرة فرد على التأثير على التابعين لتحقيق الأهداف؛ ولا يمكن أن تلد البشريّة أو يوجد في هذه الدنيا قائد مؤثر نستلهم ونتعلم منه كيفيّة التأثير مثل الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلماذا معدوا الحقيبة تناسوا هذا؟! ألم يقل الله عز وجل: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
كبار علماء الغرب الذين امتلئت الحقيبة بآرائهم ونماذجهم إذا جاء الحديث عن القيادة يقفون إجلالا وتعظيما عند المدرسة القيادية لرسولنا صلى الله عليه ويسلم فيستلهمون ويتعلمون منه ويستشهدون بمواقفه ويذعنون له ويؤمنون بأن أعظم قائد في كل عصور التاريخ هو محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهذا داير البريطاني الذي ألف كتاب (قيادة محمد) يتكلم عن القرارات النبويّة الناجحة، وكيف حول الرسول صلى الله عليه وسلم الجزيرة وضرب مثالا بغزوة بدر ويقول في كتابه أنه لم يحدث هذا التغيير العظيم والذي لا يستطيعه أي قائد إلا لأنه قائد جيد. عالم الفيزياء الأمريكي مايكل هارت قال:"أنّ محمدا هو الرجل الوحيد الذي تحقق له النجاح الكامل، وهو الشخص الوحيد الأكثر تأثيرا في التاريخ الإنساني". وهذا جون ماسرمان أستاذ علم النفس في جامعة شيكاغو - وهو يهودي - يقول: (إن القائد الناجح لابد وأن يكتسب ثلاث مزايا الأولى: هي أن يحقق مصلحة للجماعة التي يقودها، والثانية: هي أن القائد الحقيقي يجب أن يوفر لأتباعه نظاماً اجتماعياً يشعر فيه الناس بالأمن. والثالثة للقائد الحقيقي: هي أن يكون قادراً أن يمد أتباعه بمجموعة متسقة من العقائد الصحيحة... وأعظم قائد في كل عصور التاريخ هو محمد، فهو وحده الذي جمع المزايا الثلاث والوظائف الثلاث للقائد). من المؤسف جدا أن علماء الغرب يقرون ويذكرون في مؤلفاتهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم قائد في التاريخ ويستشهدون بشمائله وسيرته والبعض من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يتغافل عن ذكر بعضا من سيرته العطرة في الحقائب التي أعدت في فن القيادة!.
■ تذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين :
كتب معدو حقيبة فن القيادة في مقدمتها هدفا من أهدافها وهو (المساهمة في ضمان جودة التعليم بما ينعكس على تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030)؛ وكلنا يسعى لهذا الهدف لكنكم في هذه الحقيبة خالفتم المحور الأول لرؤية 2030 الذي هو أساس لهذه الرؤية وينبثق منه إيمان قادتنا -حفظهم الله- بوجوب التمسك والاعتزاز بقيمنا الإسلامية وهويتنا الوطنية فأرجوكم يا معشر من يعد الحقائب التربويّة بل يجب عليكم أن تستجيبوا لرؤية 2030 وقد نصت على أهمية بناء مجتمع حيوي يعيش أفراده وفق المبادئ الإسلامية ومنهج الوسطية والاعتدال معتزين بهويتهم الوطنيّة وفخورين بإرثهم الثقافي العريق.
|| محمد عبدالعزيز الحارثي : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ رشحت قبل مدة لدورة في فن القيادة وعندما بدأت الدورة وقدم لنا المدرب الحقيبة.. تصفحتها فألفيتها جميلة ومنسقة بأفخم الألوان والصور والأوراق ولكنها "انهزاميّة" في محتواها، ليس لأنها لم تخضع لمواصفات وشروط إعداد الحقائب أو أنها عديمة الفائدة أو بسبب ما فيها من النظريات لعلماء القيادة ونماذج جون كونتر لقيادة التغيير وغيره فالحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها؛ بل لأنها فقدت في فهرسها مواضيع ونماذج أعظم قائد في تاريخ البشريّة جمعاء القائد الأول والمعلم الأول والمربّي الأول لكل قائد فقدت سيرة السراج المنير صلى الله عليه وسلم الذي أضاء كل الدنيا فلم تستنير هذه الحقيبة بنور قيادته، وكان ينقصها نماذج ومواقف ممن تصغر عنده كل القيادات وتتقزم عند ذكره وسيرته كل البحوث والمؤلفات والدراسات.
الحقيبة أعدت للتدريب على فن القيادة، والقيادة هي قدرة فرد على التأثير على التابعين لتحقيق الأهداف؛ ولا يمكن أن تلد البشريّة أو يوجد في هذه الدنيا قائد مؤثر نستلهم ونتعلم منه كيفيّة التأثير مثل الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلماذا معدوا الحقيبة تناسوا هذا؟! ألم يقل الله عز وجل: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
كبار علماء الغرب الذين امتلئت الحقيبة بآرائهم ونماذجهم إذا جاء الحديث عن القيادة يقفون إجلالا وتعظيما عند المدرسة القيادية لرسولنا صلى الله عليه ويسلم فيستلهمون ويتعلمون منه ويستشهدون بمواقفه ويذعنون له ويؤمنون بأن أعظم قائد في كل عصور التاريخ هو محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهذا داير البريطاني الذي ألف كتاب (قيادة محمد) يتكلم عن القرارات النبويّة الناجحة، وكيف حول الرسول صلى الله عليه وسلم الجزيرة وضرب مثالا بغزوة بدر ويقول في كتابه أنه لم يحدث هذا التغيير العظيم والذي لا يستطيعه أي قائد إلا لأنه قائد جيد. عالم الفيزياء الأمريكي مايكل هارت قال:"أنّ محمدا هو الرجل الوحيد الذي تحقق له النجاح الكامل، وهو الشخص الوحيد الأكثر تأثيرا في التاريخ الإنساني". وهذا جون ماسرمان أستاذ علم النفس في جامعة شيكاغو - وهو يهودي - يقول: (إن القائد الناجح لابد وأن يكتسب ثلاث مزايا الأولى: هي أن يحقق مصلحة للجماعة التي يقودها، والثانية: هي أن القائد الحقيقي يجب أن يوفر لأتباعه نظاماً اجتماعياً يشعر فيه الناس بالأمن. والثالثة للقائد الحقيقي: هي أن يكون قادراً أن يمد أتباعه بمجموعة متسقة من العقائد الصحيحة... وأعظم قائد في كل عصور التاريخ هو محمد، فهو وحده الذي جمع المزايا الثلاث والوظائف الثلاث للقائد). من المؤسف جدا أن علماء الغرب يقرون ويذكرون في مؤلفاتهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم قائد في التاريخ ويستشهدون بشمائله وسيرته والبعض من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يتغافل عن ذكر بعضا من سيرته العطرة في الحقائب التي أعدت في فن القيادة!.
■ تذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين :
كتب معدو حقيبة فن القيادة في مقدمتها هدفا من أهدافها وهو (المساهمة في ضمان جودة التعليم بما ينعكس على تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030)؛ وكلنا يسعى لهذا الهدف لكنكم في هذه الحقيبة خالفتم المحور الأول لرؤية 2030 الذي هو أساس لهذه الرؤية وينبثق منه إيمان قادتنا -حفظهم الله- بوجوب التمسك والاعتزاز بقيمنا الإسلامية وهويتنا الوطنية فأرجوكم يا معشر من يعد الحقائب التربويّة بل يجب عليكم أن تستجيبوا لرؤية 2030 وقد نصت على أهمية بناء مجتمع حيوي يعيش أفراده وفق المبادئ الإسلامية ومنهج الوسطية والاعتدال معتزين بهويتهم الوطنيّة وفخورين بإرثهم الثقافي العريق.
|| محمد عبدالعزيز الحارثي : عضو منهل الثقافة التربوية.