×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.

    الرئيسية.

    ■ 07- قسم : الثقافة المكانية.

    طارق يسن الطاهر
    طارق يسن الطاهر.
    إجمالي المشاركات : ﴿84﴾.
    1439/10/01 (06:01 صباحاً).

    المتنبي والناقة السودانية.

    ■ من المعلوم أن أبا الطيب المتنبي حينما غادر مصر مغاضبًا، وهاربًا من كافور ليلة عيد الأضحى، كان راكبا ناقة، ووصف هذه الناقة كعادة القدامى، لكنَّ وصفه لها جاء مقارنة بينها وبين المرأة، فذكر أنه يُحب الناقة، ولا يُفتَن بالمرأة، فقال في قصيدة طويلة مطلعها:
    أَلا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلَى . . . فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيذَبى

    الخيزلى وصف لمشية المرأة الجميلة، والهيذبى وصف لمشية النوق، فقال إنه يفدي الناقة بالمرأة، أي إن كل امرأةٍ حسنة المشية فِدَى كل ناقة سريعة الخطو، يعني أنه من أهل السفر، وتُعجبه الإبل السريعة، والخيل القوية القادرة على السير، وليس ممَّن يعشقون النساء، ويتغزّلون بهن، ولا بمشيتهن المتثنية.

    ثم يقول :
    وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ . . . خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشَى
    النجاة هي الناقة السريعة، وهي الناجية أيضا، وسميت هكذا لأن راكبها ينجو بها، قال الشاعر عبدالله البردوني مخاطبا أبا تمام في قصيدته " أبو تمام وعروبة اليوم":
    كانت بلادك رَحْلًا ظهر ناجية . . . أمَّا بلادي فلا ظهر ولا غبب
    والمعروف أن "الرَّحْل" هو ما يوضع على ظهر الناقة ليُركَب عليه، يقابله السرج عند الفرس.

    أما الكلمة المحورية فهي "بجاوية" التي وردت في قول المتنبي:
    وَكُلِّ نَجاةٍ بجاوِيَّةٍ . . . خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشَى

    فهي نسبة إلى البجة من قبائل شرق السودان، وقيل نسبة إلى بجاوة، وهي قبيلة في مناطق النوبة في شمال السودان، ومن هنا تنتقل النوق إلى منطقة "دراو" في جنوب مصر التي تمثل سوقا كبيرة لبيع النوق السودانية إلى يومنا هذا، وهذه النوق توصف بالسرعة، فقد روى ابن جنى عن أبي الطيب، قال: (يرمي الرجل منهم بالحربة، فإذا وقعت في الرمية طار الجمل إليها حتى يأخذها صاحبها).

    والثابت لدى شُرَّاح المتنبي أن أبا الطيب استعمل إحدى هذه النوق البجاوية "السودانية" في رحلة هربه من كافور التي امتدت قرابة ثلاثة أشهر، وخلَّدها بهذا البيت:
    وَكُلِّ نَجاةٍ بجاوِيَّةٍ . . . خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشَى
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.