من أحدث المقالات المضافة في القسم.

خالد صابر خان.
عدد المشاركات : 120
1442/03/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿2626﴾﴾

المراهقة وما أدراك ما المراهقة !
المراهقة وما أدراك ما المراهقة هذه الكلمة التي يرددها علماء التربية وأحدثت خللا في معايير التربية.
بحثت عن هذه الكلمة في ديننا الإسلامي وفي الأحاديث النبوية فلم أجد لها أثرا بل لم أجدها حتى في زمن الجاهلية، فعرفت أنها كلمة استحدثت في العصور المتأخرة يراد بها التبرير عن التصرفات السلبية اللامسؤولة للشاب بحجة أنه مازال مراهقا، وهذا انحراف واضح عن مفهوم التربية الصحيحة في ضوء الكتاب والسنه للشباب.
إذ أن الطيش وعدم تحمل المسئولية والضرب بعرض الحائط بالقيم والمثل العليا لا يمكن التماس العذر لممارسها بحجة المراهقة وبأنه تصرف طبيعي لمن هو في سنه بل أن بعض الآباء والمربين للأسف يكون موقفهم سلبي تجاه هذه التصرفات بذريعة أنه مازال مراهقا وسيعقل عندما يكبر. فإن أغفلنا هذه التصرفات والسلوكيات وتغاضينا عنها ستكون النتائج وخيمة وبدلا من أن نربي فردا صالحا لمجتمعه ودينه عارفا بمسئولياته تجاه أسرته ننتج فردا مستهترا لا يعي بما عليه من مسؤولية تجاه دينه ووطنه ومجتمعه.
وأنا هنا لا أعمم والفرق واسع بين الشباب في الجيل الماضي واليوم الذي كانت أسرته تعتمد عليه في تصريف أمورها وتدبير شؤونها حسب قدرته زارعة فيه معنى الرجولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وأنا عندما أنتقد تصرفات الشباب اليوم لا أعمم فما زال هناك من الشباب من يستحق منا كل التقدير على تحمله المسؤولية بكل جدارة تجاه صعوبات الحياة وهؤلاء كالثمر الذي أينع لأن غراسه كان طيبا.
لذا يجب علينا أن نأخذ بأيدي الشباب منذ نشأتهم ونوجههم التوجيه الصحيح بأن نكون قدوات صالحة لهم في كل مناحي الحياة.
المراهقة والمراهقة المتأخرة كلها مصطلحات دخيله على مجتمعاتنا مصدرها علماء التربية في الغرب ولو أن الأمر بيدي لحذفت هذه الكلمة من مناهجنا الدراسية.
صحيح أن الشاب يمر بمرحلة عنفوان الشباب والحماس والبحث عن الإثارة والمتعة فإن وجهت هذه الخصائص التوجيه الصحيح وتم استغلالها لكل ما فيه منفعة لهم ولمجتمعهم لظهر لنا جيلا صالحا يفتخر به ويعتمد عليه في الرقي والتقدم نحو المعالي.
|| خالد صابر خان : عضو منهل الثقافة التربوية.