×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • جديد ﴿المقالات﴾
    • 25- قسم : الثقافة الاقتصادية.
    • 34- قسم : المُنوَّعات الثقافية «4».
    • 30- قسم : المُنوَّعات المصنَّفة «2».
    • 01- قسم : الثقافة الإسلامية.
    • 28- قسم : الثقافة التسلسلية.
    • 19- قسم : الثقافة التوثيقية.
    • إنسانة ... صماء ــ ملخص ورقة عمل.
    • يوم الجمعة : فضائل لم يثبت فيها حديث صحيح «توطئة».
    • الثقافة الإسلامية : المصدر الثاني ﴿السنة النبوية﴾.
    • الثقافة الإسلامية : المرتبة الثالثة ﴿الإحسان﴾.
    • الثقافة الإسلامية : المرتبة الثانية ﴿الإيمان﴾.
    • تَحقِيق المخطوطات : الخطوات - الشروطُ والأهمية - القواعدُ والمناهج.
    • الثقافة الإسلامية : المصدر الأوَّل ﴿القرآن الكريم﴾.
    • في المُنوَّعات المصنَّفة : التقويم المستمر.
    • ريادة الأعمال في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ : فرص وتحديات نحو النمو.
    • الثقافة الإسلامية : المرتبة الأولى ﴿الإسلام﴾.

    الرئيسية.

    ■ 04- قسم : الثقافة اللغوية.

    طارق يسن الطاهر
    طارق يسن الطاهر.
    إجمالي المشاركات : ﴿84﴾.
    1436/11/01 (06:01 صباحاً).

    قصيدة : صوت صفير البلبل في ميزان التاريخ واللغة.

    ■ أتناول قصيدة صوت صفير البلبل الشهيرة، من حيث :
    ● قصة القصيدة.
    ● تبرئة الأصمعي منها.
    ● تبرير ذلك من ناحية تاريخية ونحوية وعروضية ومنطقية.

    ● قصة القصيدة باختصار كما يلي :
    إن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور يضيق على الشعراء فهو كان يحفظ القصيدة من أول مرة يسمعها فيها فكان يدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إليه، وكان لديه غلام يحفظ القصيدة بعد أن يسمعها مرتين، فكان يأتي به ليسردها بعد أن يقولها الشاعر، ومن ثم الخليفة وكان لديه جارية تحفظ القصيدة من المرة الثالثة، فيأتي بها لتسردها بعد الغلام، ليؤكد للشاعر بأن القصيدة قد قيلت من قبل، و هي في الواقع من تأليفه وكان يعمل هذا مع كل الشعراء فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط خاصة أن الخليفة كان قد وضع مكافأة للقصيدة التي لا يستطيع سردها، وزن ما كُتبت عليه ذهبا فسمع الأصمعي بذلك فقال: إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني ولبس زي الأعراب، وتنكر حيث إنه كان معروفاً لدى الأمير فدخل على الأمير وقال: إن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك، فألقى عليه قصيدة صوت صفير البلبل، ومنها هذه الأبيات :
    صوت صفير البلبلي
    هيج قلبي الثملي
    الماء والزهر معا
    مع زهرِ لحظِ المٌقَلي
    وأنت يا سيدَ لي
    وسيدي ومولي لي
    فكم فكم تيمني
    غُزَيلٌ عقيقَلي
    قطَّفتَه من وجنَةٍ
    من لثم ورد الخجلي
    فقال لا لا لا لا لا
    وقد غدا مهرولي
    حينها أسقط في يد الأمير فقال : يا غلام يا جارية. قالوا : لم نسمع بها من قبل يا مولاي. فقال الأمير: أحضر ما كتبتها عليه فنزنه و نعطيك وزنه ذهباً. قال : ورثت عمود رخام من أبي و قد كتبتها عليه، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال الوزير: يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي. فقال الأمير: أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه، فإذا به الأصمعي. فقال الأمير: أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟! قال: يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير: أعد المال يا أصمعي. قال: لا أعيده. قال الأمير: أعده. قال الأصمعي: بشرط. قال الأمير: فما هو ؟ قال: أن تعطي الشعراء على نقلهم و مقولهم. قال الأمير: لك ما تريد.

    ● تبرئة الأصمعي من نسبة هذه القصيدة :
    ● تبرير ذلك من ناحية تاريخية ونحوية وعروضية ومنطقية :
    1- إنّ هذه القصة سقيمة المضمون وذات نظم ركيك، وكلها كذب في كذب، وهي مفبركة ولا تصدر إلا من جاهل بالتاريخ والأدب.
    2- إن القصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق من كتب الأدب المعروفة.
    3- إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي، ويُتّخذ نديماً وجليساً.
    4- قافية هذه القصيدة مجرورة. فكيف للأصمعي وهو من هو في علمه باللغة وعلومها أن يجر كلمة الثمل (هيّج قلبي الثملِ) وهي صفة لمفعول به وحقها النصب. ينبغي أن تكون : الثملا
    5- القصيدة من بحر الرجز وتفعيلته (مستفعلن) ونجد فيها كسرا وزنيا، مثال : (قال لا لا لا لا) و (فقالت لا تولولي). فهل من المعقول أن يقف أي إنسان أمام الخليفة ليقول له كلاما بدون معنى مع أخطاء في النحو والوزن.
    6- وهل يخطئ الأصمعي في النحو والعروض وهو الذي قال فيه الأخفش: ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي. وقال عنه أبو الطيب اللغوي: كان الأصمعي أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً. وكان الأصمعي يقول عن نفسه: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة.
    7- الخليفة أبو جعفر المنصور لا يمكن أن يكون نصابا يفعل مثل هذه الأفاعيل. كان يكفيه أن يعطى عطايا قليلة، وهو فعلا كان معروفا بالحرص في إنفاق المال، وكان يلقّب بأبي الدوانق، لشدة حرصه على أموال الدولة، والدانق هو سدس الدرهم.
    8- دع عنك خزعبلات الجارية التي تحفظ من مرة والغلام الذى يحفظ من مرتين, ألم يكن كافيا أن يقول الخليفة: لقد سمعت هذه القصيدة من قبل. من كان سيجرؤ أن يناقشه أو يكذبه؟!
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.