من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : يوسف نور الزبير شمس الحق.
إجمالي القراءات : ﴿2222﴾.
عدد المشــاركات : ﴿36﴾.

في المنظمات الإدارية : الإحساس بالطوارئ.
تواجه المنظمات اليوم سيلاً من العقبات والصعوبات تفرضها التطور التكنولوجي، والتي تؤثر على كفاءة أدائها وإنتاجيتها بما ينذر بالهلاك مستقبلاً إن لم تتدارك الوضع وتواكب موجه التغيير وتتبنى ذلك في سياستها وإجراءاتها. والحل الأمثل للتصدي لهذه الظاهرة هو اعتماد سياسة وخطة للطوارئ نابعة من ذات الكيان التنظيمي لإحلال خطة بديلة تساهم في رفع الإنتاجية.
والحالة كما يشبها جون كوتر - أستاذ الإدارة بكلية هارفارد الأمريكية - لابد أن تكون نسخة مطابقة لما هي عليه غرفة عمليات الجيوش في الحرب، أو أكثر أقسام الطوارئ ازدحاماً في مستشفيات المدن الكبرى.
إذ يجب أن يكون الإحساس بالطوارئ لقيادة موجة التغيير غريزياً دافعاً إلى خطف الفرص وتحاشي الأخطار، بدقة مدروسة .. وأن يكون قراراً حيوياً بتحقيق ما هو مهم الآن - اليوم - وليس الغد أو الأسبوع القادم أو الشهر القادم.

■ ويذكر كوتر ضمن كتابه المعنون - إحساس بالطوارئ - (a sense of urgency) أربعة تكتيكات تستخدم لرفع مستوى الإحساس بالطوارئ :
1- تقديم واقع المنظمة الحالي بشكل دراماتيكي - كما يراه المشاهد المحايد من الخارج - إلى جموع الموظفين المستغرقين في أداء المنظمة ومشكلاتها الداخلية ويكون عبر خلق تجربة متكاملة تخاطب عواطف المتلقي.
2- اعتناق المسؤولين بأعلى الهرم الوظيفي لحالة الإحساس بالطوارئ والعمل على أساسها كل لحظة وكل ساعة وكل يوم.
3- حرص سياسة المنظمة على التطلع إلى الفائدة التي تأتي من رحم الأزمة. فالأزمات ليست خطراً يهدد المنظمة بل هي فرص تنتظر من يكتشفها لتحرك الماء الساكن في البركة الراكدة لأداء الشركة.
4- مواجهة مشكلة المنهزمين ضمن موظفي المنظمة والذين يواجهون كل فكرة جديدة بالرفض والسلبية التي تضعف إيمان البقية بالقدرة على الإنجاز.
◄ مجلة القافلة ــ العدد الرابع ــ المجلد 58 (يوليو ــ أغسطس 2009م).