من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

النادرون ﴿3283﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد دهلي شعبان.
إجمالي القراءات : ﴿2356﴾.
عدد المشــاركات : ﴿11﴾.

متلازمة داون : الحقيقة العلمية.
حقيقة متلازمة داون :
زيادة على أن متلازمة داون هو اضطراب خلقي ينتج عن وجود صبغي زائد في خلايا الجسم (تثلث الصبغي رقم 21) وأنها تعتبر واحدة من الظواهر الناتجة عن خلل في الصبغيات أو المورثات أو الكروموزومات، والمهم والأهم هو أن متلازمة داون هي فقدان قوة الشكل أي قوة الصورة البشرية أو الفردية للإنسان، فإن كنا نحن البشر نشترك في شكل صوري واحد لتحديد معالم الوجه وليس هذا الشكل العام المستقر ما يبرز الهوة في التمييز بين الأشخاص لكونه واحد وثابت ولا متناهي تقريبا في التشابه بل ما يفصل ويحدد الاختلاف هو شدة وقوة التباين الخطي واللوني لهذا الشكل الواحد وهذه القوة في الضغط على خطوط وتعابير الشكل البشري الواحد هي من تحدد دون غيرها الفرق بين الأشخاص وببساطة نحتفظ كلنا بنسخة أصلية واحدة من جهة الشكل التعبيري والتفصيلي لملامح الوجه والعضلات لكن قوة الضغط على شدة التباين اللوني والخطي والتفصيلي هي من تحدد الفردية الصورية والشكلية لكل شخص ومنه كان فقدان هذه القوة الخطية والصورية العامة لمنحى الشكل المستقر الواحد يؤدي للرجوع للنسخة واحدة ثابتة متشابهة إن لم نقل متطابقة ومنه يتشابه كل الناس وأصل الصورة الشكلية الواحدة لكل البشر هي صورة متلازمة داون وعلينا التوضيح بأن قوة الصورة والملامح هي قوة الشد والتقاطع وما يتبعه من قوة التصلب العضلي والشكلي العام وقد تلحق جوانب عدة ملتصقة أو متممة للجانب الصوري وهذا حتمي ويلاحظ أو يطبع باقي الجوانب في التعبير عن الإحساس والحركة والصوت والإدراك فعدم أي حذف قوة الصورة يحتم تبعية وحذف لقوى عدة تابعة لهذا الجانب الشكلي والصوري للتركيبة الفسيولوجية والعضوية والنفسية للفرد وكخلاصة بسيطة هي أن متلازمة داون هي الرجوع للنسخة الأصلية الأولية الواحدة بعد فقد كل التنوع في القِوَى الشدية والخطية والتصلبية واللونية التي تضاف لكل شخص بمقدار مختلف مما تفرده عن غيره فلا تزال معطيات لون البشرة والطول والوزن قاصرة على تحديد التفرد والتميز بين أشكال الأفراد والمجتمعات فهناك الملايين أو مئات الملايين التي تحمل وزن ولون وطول واحد أو متقارب جدا رغم سهولة التمييز وعنونة كل شخص على حِدَةٍ، ورغم أن الشكل الإنساني العام واحد يحدد جل البشر في تقاطيع الوجه خاصة وباقي الجسم عامة وكذلك لون متقارب وبالنظر والتدقيق العلمي المحكم نرى أن شدة أو قوة لون البشرة وشدة أي قوة تقاطيع خطوط تفاصيل الوجه خصوصا وباقي أعضاء الجسم عموما هي من ما يجزم الفصل وسهولة التفرقة والفصل بين أشكال الأفراد بنسبة عالية جدا إن لم نقل نسبة كلية مقارنة مع اللون ونوع الخطوط والوزن وغيره ومنه لو حافظنا أو بالأحرى لو عدمنا وحذفنا وساوينا بين قوى وشدة الخطوط الواحدة المحددة لمعالم الوجه البشري وكذلك سوينا بين شدة القوة اللونية أو لنقل حذفها تماما فسنجد في النهاية شكل واحد تقريبا لكل الناس والبشر وعندها يصعب التميز بين الأشخاص لأن الشكل العام لكل البشر واحد ومختلف فقط في قوته وعند حذف القوة والشدة فسنحصل على الشكل الواحد ومنه يكون التشابه فضيع وهو ما حدث ونراه جليا في متلازمة داون.