
د. أحمد محمد أبو عوض
عدد المشاركات : ﴿716﴾
التسلسل الزمني : 1443/05/01 (06:01 صباحاً)
عدد القراءات : ﴿2146﴾
الرمزية في اللغة العربية : واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار «3».
◄ القول في تأويل قوله : واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار.
قال أبو جعفر : يعني بذلك : قال الله جل ثناؤه لزكريا : يا زكريا، آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا، بغير خرس ولا عاهة ولا مرض، = "واذكر ربك كثيرًا"، فإنك لا تمنع ذكرَه، ولا يحالُ بينك وبين تسبيحه وغير ذلك من ذكره، وقد :
7023 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب قال : لو كان الله رخص لأحد في ترك الذكر، لرخَّص لزكريا حيث قال : "آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزًا واذكر ربك كثيرًا ".
● وأما قوله : "وسبح بالعشي"، فإنه يعني : عَظِّم ربك بعبادته بالعشي.
و " العَشيّ" من حين تزُول الشمس إلى أن تغيب.
وأما "الإبكار" فإنه مصدر من قول القائل : "أبكر فلان في حاجة فهو يُبْكِر إبكارًا"، وذلك إذا خرج فيها من بين مطلع الفجر إلى وقت الضُّحى، فذلك "إبكار". يقال فيه : "أبكر فلان" و "بكر يَبكُر بُكورًا".
● وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
♦ ذكر من قال ذلك :
7024 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد : "وسبِّح بالعشيّ والإبكار"، قال: الإبكار أوّل الفجر، والعشيّ مَيْل الشمس حتى تغيب.
7025 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.
الرمزية من الأساليب البلاغية العربية العريقة.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ القول في تأويل قوله : واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار.
قال أبو جعفر : يعني بذلك : قال الله جل ثناؤه لزكريا : يا زكريا، آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا، بغير خرس ولا عاهة ولا مرض، = "واذكر ربك كثيرًا"، فإنك لا تمنع ذكرَه، ولا يحالُ بينك وبين تسبيحه وغير ذلك من ذكره، وقد :
7023 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب قال : لو كان الله رخص لأحد في ترك الذكر، لرخَّص لزكريا حيث قال : "آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزًا واذكر ربك كثيرًا ".
● وأما قوله : "وسبح بالعشي"، فإنه يعني : عَظِّم ربك بعبادته بالعشي.
و " العَشيّ" من حين تزُول الشمس إلى أن تغيب.
وأما "الإبكار" فإنه مصدر من قول القائل : "أبكر فلان في حاجة فهو يُبْكِر إبكارًا"، وذلك إذا خرج فيها من بين مطلع الفجر إلى وقت الضُّحى، فذلك "إبكار". يقال فيه : "أبكر فلان" و "بكر يَبكُر بُكورًا".
● وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
♦ ذكر من قال ذلك :
7024 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد : "وسبِّح بالعشيّ والإبكار"، قال: الإبكار أوّل الفجر، والعشيّ مَيْل الشمس حتى تغيب.
7025 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.

|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.