من أحدث المقالات المضافة في القسم.

د. عمر حسين الجفري عدد المشاركات : ﴿24﴾ التسلسل الزمني : 1433/03/01 (06:01 صباحاً) عدد القراءات : ﴿2167﴾

المنهج في قصاصة !
المنهج الدراسي في مفهومه العلمي يعني جميع الخبرات التربوية المقصودة والمخططة التي تقدمها المدرسة وتحت إشرافها للطلاب سواءً داخلها أو خارجها وفق أهداف محددة تساعد على تحقيق النمو الشامل من جميع النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية.
والذي أعنيه أحبتي الكرام في مقالنا هذا هو المنهج (المقرر الدراسي) الذي يدرسه الطالب والذي بين يديه ذلك المحتوى المدرج في الكتاب المدرسي الذي أصبح في وريقات معدودة وملخصات محدودة ومختصرات قليلة.. ماذا جرى لهذا الكتاب ؟ من تسلّط عليه وقصفه ؟ لماذا اختزل كتاب الطالب في صفحات معينة ؟وما الأسباب التي أدت إلى ذلك ؟ وما أثر هذا الوضع على مستوى الأجيال في المستقبل ؟
هناك تساؤلات كثيرة دعتني لمناقشتها وطرحها حار فكري حيالها وتشتت ذهني إزاءها لبحث أسبابها وانتشارها وتناميها في الآونة الأخيرة في مدارسنا أمام مسمع ومرأى من الجميع.
إن المتتبع لحال أبناءنا اليوم يجد عجباً في دراستهم واستذكارهم لدروسهم قبيل موعد الاختبارات النهائية أو حتى الشهرية تغيب الكتب عن أيديهم إلا قليلاً ولا قيمة لها ونجد بديلاً عنها مذكرات وملخصات ورقية أو علامات وإشارات وتلميحات محددة في الكتب، وعند سؤالك لابنك : لماذا لا تقرأ الكتاب وتذاكر منه ؟ يجيبك مباشرة أن هذا المؤشر والمحدد لنا وهذه الأوراق هي التي نختبر فيها ونذاكر منها وأما الكتاب فلا داع له ولا نحتاجه كما نرى انتشار بيع ملخصات الكتب المدرسية بأنواعها المختلفة وطباعتها وتوزيعها،وهو ما نشاهده في محلات تصوير الكتب والمكتبات على شكل مدوّنات (نوتات) أو كتب مغلفة أو أقراص حاسوبية والإقبال الكبير عليها من قبل الطلاب وأولياء أمورهم رغم صدور تعاميم من وزارة التربية والتعليم تمنع استخدام الملخصات والدروس الخصوصية إلا أنها لا زالت طافية على السطح ومنتشرة كانتشار النار في الهشيم، ولكن دعونا نناقش هذه المشكلة من وجهة نظر الطالب المعني والمستهدف في هذه العملية فالطالب يرى أن الكتاب يكتنفه الكثير من الغموض وعدم الوضوح مع الإطالة في التفصيل والشرح وأما الملخصات فهي أسهل وأوضح وتقدِّم المعلومات بشكل أبسط دون تفاصيل أو تعقيدات وبأقل وقت وجهد. بل وما هو أسوء من ذلك أن الطالب أصبح يعلم ويعرف أسئلة الامتحان وإجاباتها تماماً وقد تم تحفيظه عليها وتدريسه إياها سواءً كانت مقالية أو موضوعية ،وهذا ما يؤكد لي ما سمعته من أحد الزملاء سابقاً عن صدق هذه المعلومة وصحتها وهي فعلاً موجودة وأيَّد ذلك زملاء آخرين يعملون معلمين في لقاء معهم. أضف إلى هذا انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية التي تشتد ضراوتها عند قرب الاختبارات فأضحت سوقاً رائجة وتجارة رابحة ضحاياها عقول أبناءنا وتعليمهم.
وعندما نتناول أطراف الحديث حول أبعاد هذه المعضلة السائدة ليس على مستوى التعليم العام وإنما تجاوزتها إلى التعليم الجامعي التي أصبحت ظاهرة وعادة مألوفة وطبيعية تقبلها المجتمع وارتضاها فإننا أمام منزلق خطير يحدق بالأمة التي لا تفكر إلا باجتياز الامتحان والحصول على النسب (الدرجات) العالية للالتحاق بالجامعة بهدف نيل الوظيفة في نهاية المطاف ولا ضير في ذلك إلا أن يكون على حساب العلم والتعليم وما أدل على قولنا هو تدني المستوى العام وضعف المخرج وعدم الرضا عن نتاج الكفاءة النوعية للأجيال. حقيقة مرة نعيشها مع أبناءنا فلو طلبت من أحدهم شرح مفهوماً علمياً أو تفصيل أحداث تاريخية أو جغرافية أو معلومات دينية أو أي مجال آخر ستصدم بالرد والإجابة وأما القدرة على الكتابة والإملاء والخط وأسلوب التعبير واللغة وصياغة وتراكيب الجمل والكلمات فهذه طامة أخرى اجتاحت طلابنا عموماً. لا أريد أن أكون متشائماً للحد الذي يجعل أخي القارئ الكريم مكتئباً وإنما أسعى جاهداً لبيان واقعنا وأصور الحقيقة صراحة كما هي في مجتمعي الحبيب إذا ما أردنا أن نعيد مكانة العلم في رقي الأمة ونهضتها.
والملخص الذي نرمي إليه ونقصده هنا هو ذاك الذي يبتر المعلومة وينقص المحتوى ويخل بالمفهوم ولا يعطي الصورة العلمية السليمة المتكاملة للمادة الدراسية وإنما يكتفي برؤوس الأقلام والعناوين البارزة والفقرات العريضة، وليتنا نعوِّد طلابنا على مهارة التلخيص الحقيقي الذي ينمي لدى الطالب القدرة على فهم وبناء المعلومة وإعادة ضبطها وصياغتها بقالب جديد وفكرة جديدة واستخلاص منتجاً علمياً راقياً في كلمات موجزة تحقق المعنى الصحيح والمقصود. فالمنهج عندما يختزل في صفحات أو يحذف منه أجزاء أو أبواب أو دروس فإن ذلك ضرب من ضروب العبث ويعد إخلالاً كبيراً بمرتكزات النظام التعليمي كلياً مما يؤدي إلى ضياع أهدافها ومعارفها (مهارات ــ قيم ــ خبرات) وبرامجها وخططها ومشاريعها وما يترتب عليه من تبديد للجهود المدرسية وإهدار للطاقات البشرية واغتيال للأوقات الزمنية المستنزفة على مدار العام في التدريس إضافة إلى انحسار خلفياتها الثقافية والعلمية والاجتماعية ناهيك عما يتعوَّد عليه الطلاب من عادات الكسل والإهمال والاكتفاء بالحد الأدنى واختطاف المعلومات والمحاور والنقاط الرئيسة وحفظها دون الخوض في التفاصيل والشرح وإدراك الحقائق العلمية وتفويت الفرصة في اكتساب ومعرفة أصول العلوم المختلفة.
وعوداً على ما يشاع بين قطاعي البنين والبنات من تدريب الطلاب والطالبات على كيفية الإجابة على أسئلة الامتحانات قبيل موعدها بأيام وكتابة علامات وإشارات تلميحية أو تحديد فقرات ونقاط معينة في كتاب الطالب إيعازاً بأهميتها وأنها موضع أسئلة وعليهم حفظها ودراستها جيداً لتحقيق النجاح والتفوق المأمول، ولا شك أن مثل هذه الممارسة المعتادة في مدارسنا يعد انتهاكاً صارخاً في خاصرة التعليم وخيانة للأمانة ونوعاً من الغش المحرَّم ولا يقبل بحال من الأحوال ،ومما علمته من بعض الأخوة المعلمين أنه بالرغم من ذلك فإن الطلاب لا يحققوا درجات التفوق بل والكثير منهم تكون علاماتهم متدنية تصل إلى الحد الذي يجعلهم يحققون درجة النجاح في ظل نظام التجاوز الذي سهَّل عليهم إدراك النجاح بأقل مجهود، والذي دعا المعلمين إلى اتباع هذا السلوك هو خوفهم من أن يتعرضوا للمسائلة والتحقيق من قبل مسؤولي الإدارة في حال رسوب أو إخفاق الطلاب فأضحى النجاح هو مطلب الجميع بأي صورة كانت حتى وإن كان المعيار هو الاهتمام بالكم على حساب الكيف في تقويم مستوى تحصيل وتعليم الطلاب، وما ذلك إلا لأن طلابنا عازفين عن المذاكرة كارهين لها ليس لديهم الرغبة للتعليم ولا حباً للمدرسة وليس لديهم وقتاً للاطلاع والدراسة وقراءة الكتب، ولا أريد أن أتحدث عن الآثار المترتبة على هذا الصنيع فهي معلومة لدى الجميع ،ولكني سأقف عند هذه المعضلة متسائلاً : ما الذي دعا المعلم أو المعلمة اللجوء لهذا السلوك في ظل صمت مطبق من مؤسسات التعليم والمجتمع ؟
أرجو أن تسمحوا لي أحبتي القراء في إبداء رأيي حيالها فنحن أعتدنا أن نلقي اللائمة على المعلم والمدرسة لأي ممارسات أو سلوكات خاطئة يقع فيها أبناءنا ،وقبل أن نوجه اللوم على المدرسة نقول بأعلى صوتنا أين المنزل أين الأسرة (الوالدين) تجاه الأبناء وما هو دورهم ؟ وعبر هذا المنبر سأصدع بكلمة مدوية تبلغ الآفاق إن أبناءنا اليوم مختطفون تائهون بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى هناك طوفاناً مدمراً وعدواً مهلكاً مسيطراً عليهم تمكَّن منهم فأحكم القبضة وملأ حياتهم وأحاط بهم إحاطة السوار بالمعصم إنها الصيحات التكنولوجية أو الأجهزة الذكية الإلكترونية ( جوالات ــ آيباد ــ آيبود ــ ألعاب الكمبيوتر ــ ألعاب البلاي ستيشن) بما تحمله من (مواقع الإنترنت المحرمة ــ مقاطع الفيديو الساقطة والماجنة ــ مراسلات الحب والغرام ومحادثات مع الجنس الآخر ــ قنوات التواصل مع مجهولي الهوية ومنحرفي الفكر والعقيدة ــ صور فاضحة،ألعاب العنف والجنس ــ برامج الهكر والتلاعب بالصور ونشر الشائعات) المضرة للصحة العامة التي ألهت أبناءنا وبناتنا وسرقتهم من بين أيدينا وسط غفلة غارقة وسبات عميق عن أعين رقابتنا وأعلم أن هناك عوامل وأسباب أخرى لا يمكن أن تغفل أدت إلى تدهور مستوى تحصيل الطلاب الدراسي عموماً كرفقاء السوء وكثرة الخروج من المنزل والسهر وتعاطي المنشطات والمخدرات ...الخ ،ولا داع للخوض في شرحها فقد أشبع الحديث عنها.
ولا زلت أعتقد أن هذا الداء العضال الذي تفشى في مجتمعنا نصحوا ونمسي عليها هو وراء جل أزمات ونكسات أبناءنا وبناتنا وتخلفهم وتراجعهم في شتى جوانب حياتهم النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، ولست ضد استخدام وسائل التقنية الحديثة فأنا ممن يؤيد التعامل معها واستخدامها ولا يمكن الاستغناء عنها لما تقدمه لنا من مزايا عديدة وخدمات جليلة وفوائد عظيمة ،وكي نواجه هذا التحدي الخانق الذي يهدد مستقبل الأمة بإسقاط أجيالها في وحل الضلال والضياع لابد من وقفة صادقة تنطلق من أرضية صلدة متماسكة فالمهمة شاقة والعمل جسيم والطريق محفوف بالمخاطر والليل مظلم طويل، لذا وجب تضافر الجهود والتعاون المشترك بين أركان المجتمع الرباعي : المدرسة والأسرة ومؤسسات المجتمع (الثقافية والاجتماعية والدينية والسياسية) والإعلام الموجّه فلكل منها دور في التصدي لهبوب رياح التغيرات والتطورات العالمية القادمة التي تستهدف أقوى وأغلى ما تملك الأمة ورأس مالها فلا يمكن للمدرسة وحدها أن تواجه أمواج الفساد العاتية وتصارع عواصف الشر الهالكة فالشق أكبر من الرقعة، وأما الأسرة أهم أركان بناء المجتمع واللبنة الأولى فقد ضعفت مكانتها وقلت حيلتها وغاب ظلها وانغمست في مدلهمات الحياة وتلبية مطالبها بينما الركن الثالث من أركان المربع وهو مؤسسات المجتمع فلها مشاركات اجتهادية هنا وهناك متناثرة على استحياء ولكنها محدودة ودون المستوى وصوتها خافت ولم تحقق المراد في حين يأتي الركن الرابع الإعلام الموجّه هو الأقوى والأنشط واللاعب الأول في الساحة ولكنه في اتجاه آخر ولأهداف أخرى ولا تعليق وإلى الله المشتكى. فالطالب أصبح ضحية تناهشتها ذئاب الظلام الخفية وتسلطت عليها شياطين الإنس والجن وبثت سمومها في قلبها وعقلها فأعياها المرض وأنهكها التعب وتخلى عنها الجميع وهذه باختصار أيها الأكارم حال طلابنا وطالباتنا فمن يعلق الجرس ؟؟.
ولابد أن يستبين الأمر وينجلي الصبح بأمل جديد وقبل أن نختم يسرنا أن نضع بعضاً من التوصيات التي نرجو من الله أن تكون فاتحة خير تساعد على نجاح تعليم وتعلم أبناءنا وبناتنا، وتحدُّ من ظاهرة الملخصات المخلة بالمنهج المدرسي :
1ـ قيام الأسرة بأداء دورها وواجبها قبل فوات الأوان وحينها ولات ساعة مندم وكما يقال قبل أن يقع الفأس في الرأس بأن تتحمل مسؤوليتها وتؤدي الأمانة المناطة بها في رعاية الأبناء والاهتمام بهم وتفقد أحوالهم ومصاحبتهم والقرب منهم وحسن تربيتهم والمحافظة على الصلوات في أوقاتها وإعادة تنظيم مواعيد قضاء يومها (وقتاً للنوم والراحة ــ ووقتاً للطعام ــ ووقتاً للنزهة واللعب ــ وقتاً للمذاكرة) وتوزيع أدوار أفرادها وترتيب أولويات حياتها وسبل عيشها وتخصيص فترات زمنية معينة لقضاء أوقات مع الأجهزة والألعاب الإلكترونية وتوعيتهم بأضرارها ومغبة الوقوع في مزالقها ومخاطرها والحرص على المتابعة المستمرة وإبراز الجوانب الإيجابية واختيار البرامج والمواد المفيدة منها للاستفادة من إمكاناتها وخدماتها.
2ـ إعادة مكانة الكتاب الذي بتنا نترحم عليه وأصبح في طي النسيان ومن ذكريات الماضي مما يستدعي المسارعة في نشر التوعية بأهميته على جميع الأصعدة والاعتناء بالمكتبات العامة وتشجيع مرتاديها على زيارتها وتأصيلها في المدارس لأنه من السهولة بمكان الاطلاع والقراءة من الكتاب لأوقات طويلة من أجل اكتساب مخزون ثقافي وعلمي واسع في أي مادة أو مجال، وهذا قد يصعب من خلال الأجهزة ووسائل التقنية الإلكترونية وما تسببه من إرهاق للعين والآم في الظهر وأضرار عديدة على صحة الإنسان رغم أنها طغت واستحوذت على جميع شؤون حياة الناس لما توفره من سرعة الوصول للمعلومات في مختلف العلوم الإنسانية والطبيعية والطبية والتربوية والاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها ،وما تقدمه من مزايا عديدة.
3ـ تفعيل قرارات الوزارة التي تمنع الملخصات والمدونات وتكون بديلاً عن الكتاب المدرسي وكذا الدروس الخصوصية وفرض عقوبات رادعة للمخالفين مع توفير برامج ومواد حاسوبية جذابة ومشوقة مساندة للمناهج الدراسية تساعد الطالب على التعلم بيسر وسهولة وتسهل مهمة المعلم في نقل وشرح المعلومة بأقل وقت وجهد، وتأمين الوسائل والأجهزة التعليمية المناسبة، وإقامة برامج علاجية وإثرائية وتعزيزية للطلاب بفئاتهم الثلاث (الضعاف ــ المتوسطين ــ المتفوقين) خارج وقت الدوام الرسمي وتحت إشراف الإدارة التعليمية التابعة من خلال اختيار نخبة متميزة من المعلمين في كل مدرسة ومنحهم مكافئات مالية مجزية.
4ـ تكثيف جهود المعلمين على تنفيذ الخطط الدراسية المقررة في تدريس محتوى الكتب المدرسية بكامل دروسها وفقاً لأهداف كل مادة ومتابعة الهيئة الإدارية والإشرافية المسؤولة وذلك استشعاراً للأمانة وإبراءً للذمة واحتساباً للأجر، والعمل على ربط الطالب بالكتاب كونه مرجعاً مهماً له ومصدراً للمعلومة وعدم التقليل منه أو الاعتراض على مادته وفي حال وجود أخطاء يتم التعديل والتصحيح لأنه من تأليف البشر فهو عرضة للخطأ وليس كتاباً منزلاً من عند الله، وتذليل الصعوبات أو العوائق التي تواجه الطلاب في عرض مادة الكتاب أثناء سير دراستهم.
5ـ مسارعة الوزارة في تحويل الكتب الورقية إلى كتب إلكترونية مواكبة لتطورات العصر القائمة على التعليم الإلكتروني وتمشياً مع وسائل التقنية الحديثة من أجل اللحاق بركب الحضارة لدى الأمم المتقدمة.
6ـ تعويد الطلاب على نماذج واختبارات متنوعة وتمارين تقيس مستويات فكرية متعددة وتدريبهم عليها والعمل على إقناعهم أن الامتحان النهائي ما هو إلا صورة يحاكي ما تعلمه من خبرات ومفاهيم ومعلومات ومعارف وحقائق علمية ويقيس مستوى أهداف المادة ومجالاتها التي درسها.

وأخيراً وليس آخراً : أود أن أوجه رسالة إلى قادة الإعلام ورواده ورموزه إلى الدور المنتظر منهم والمؤمل فيهم بأن يتقوا الله في شباب الأمة وأبناءها ويعيدوا النظر فيما يقدم عبر قنواتهم الفضائية ويراجعوا مادتهم الإعلامية لخدمة أوطانهم ومجتمعاتهم وأمتهم ونشر دعوة الحق والفضيلة والكرامة وتمكين أهل الصلاح والإيمان والخير والتقوى من اعتلاء المنابر وبث خطبهم ومقابلاتهم ودعواتهم ورسائلهم وحلقاتهم وحجب مواطن الرذيلة ومواقع الشبهات وأهل الفسوق والفساد ودعاة الفتنة والضلال ومنحرفي العقيدة والدين.
والله من وراء القصد.
|| د. عمر حسين الجفري : عضو منهل الثقافة التربوية.