من أحدث المقالات المضافة في القسم.

اسمُ الكاتب : حسين محمد الحكمي.
عدد المشاهدات : ﴿2976﴾.
عدد المشـاركات : ﴿12﴾.

بسم الله الرحمن الرحيم

في الثقافة التطبيقية : تأثير الموسيقى على الطفل ومهارات التعلم.
للموسيقى تأثير ملموس على النفس وعلى الأحاسيس البَشَرِيَّة فهي تنقل الإنسان من حال إلى حال، وتجعله أكثر صفاء وأقدر على الإنصات والفهم، وهي وسيلة اجتماعية وتربوية من مستوى رفيع، ولها دور ملموس في تنمية الحس.
ومن هنا بدأ التفكير في توظيف الموسيقى في تربية الطفل، منذ أن يكون جنيناً، وهناك العديد من المؤسسات الاجتماعية في العالم التي توظف الموسيقى في تربية الجنين، فعلى سبيل المثال، تحرص بلدية روما حتى يومنا هذا على تنظيم حفلات موسيقية تحضرها النساء الحوامل بهدف الترويح وتحسين المزاج.

■ وبحسب الأبحاث بهاد المجال تكمن أهميّة الموسيقى في تربية الطفل في كونها تعمل على :
● تنمية الإدراك الحسي والقدرة على الملاحظة وعلى التنظيم المنطقي.
● تنمية الذاكرة السمعية وزيادة القدرة على الابتكار، إضافة إلى مساهمتها في تسهيل تعلم المواد الدراسية.
● تساعد على تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسمي، وإلى تقوية مجموعة من المهارات الحركية.
● تدريب الأذن على التمييز بين الأصوات المختلفة.
● زيادة التذوق للموسيقى والاستمتاع بالغناء السامي.

ومن الناحية الانفعالية، للموسيقى تأثير إيجابي على شخصيّة الطفل وعلى قدرته على التحرر من التوتر والقلق، فيصبح أكثر توازنا. وتستثير فيه انفعالات عديدة كالفرح والحزن والشجاعة والقوة والتعاطف وغيرها، وهو ما يساهم في إغناء عالمه بالمشاعر التي تزيد من إحساسه بإنسانيته.

● ومن الفوائد الأخرى للموسيقى أنها :
• تساعد على زيادة القدرات الذهنية لدى الطفل.
• تساعد الموسيقى الهادئة على تنشيط المخ، وتدرب الطفل على الانضباط وحسن الإصغاء.
• تساعد الطفل على تحقيق التوازن الوجداني.
• تمكنه مع التعامل الهادئ مع الآخرين.
• تجعله أكثر استمتاعا برؤية الطبيعة.

● كما أن للموسيقى العديد من الفوائد العلاجية للصحة وللنفس معاً :
• تساعد على توطيد العلاقة بين الطفل وأمه.
• تساعد على تحسين قدرة الطفل على التركيز، وتثير قابليته لدراسة المواد الدراسية.
• تساعد على تحرر الطفل من القلق والتوتر.
• تساعد على زيادة إحساس الطفل بإنسانيته.

التربية الموسيقية تعتبر مادة الربط بين كافة المجالات الدراسية الأخرى، مثلاً إعطاء نص من نصوص اللغة العربية، كأنشودة تجعله أسرع للفهم والحفظ من غيرها من النصوص، وأهدافها في مرحلة رياض الأطفال تربوية وفنية، لكن نستطيع القول أنه لا يوجد تربية موسيقية بمدارسنا، وهي مادة لا تدرس كما ينبغي وكذلك لا تعط الأهمية المرجوة لها، مثلا إذا كان في نقص بأي مادة أخرى أول تفكير يكون هو أن تعوض بدل الموسيقى، رغم احتياجات الطلاب للموسيقى في ظل التوتر المحيط بهم.
|| حسين محمد الحكمي : عضو منهل الثقافة التربوية.

التسلسل الزمني: 1440/01/01 (06:01 صباحاً).