من أحدث المقالات المضافة في القسم.

متلاعبون ﴿2713﴾.
ظلم الأحبة ﴿5366﴾.

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
عدد المشاهدات : ﴿2276﴾.
عدد المشـاركات : ﴿719﴾.

بسم الله الرحمن الرحيم

اختلف المؤرخون لعلم الأخلاق أن يحصلوا على تعريف موحد أو تحديد قاطع يصور ذلك العلم في مختلف الأزمان ومتعدد العصور ولدى جميع الفلاسفة والباحثين، من أجل ذلك اختلفت تعريفاته وتعددت تحديداته.
● وإليك عزيزي القارئ بعض هذه التعريفات :
1 - الأخلاق هي علم العادات، وأصحاب هذا التعريف قد تأثروا بالأصل الإغريقي لكلمة (ايتوس) ومعناها العادة. إلا أن هذا التعريف قاصر عن دائرة علم الأخلاق التي لا تقتصر على أعمال الإنسان الإرادية التي تتكون عنها العادات والتقاليد، وإنما بجانب ذلك تتناول التوجيه السديد المقنع لعمل الخير واجتناب الشر، والحض على التمسك بصالح التقاليد والعادات، بمقدار اجتناب ما هو فاسد منها، وفوق هذا وذاك يدخل في نطاق دائرة علم الأخلاق تقييم أعمال الإنسان والحكم عليها بأنها خير يجب أن يمارس، أو شر ينبغي الابتعاد عنه.
2 - الأخلاق هي علم الإنسان، وهو تعريف الكاتب الفرنسي (باسكال). وإذا كان التعريف الأول قد أخذ عليه أنه أضيق من دائرة اختصاص العلم فإن هذا التعريف أوسع من الدائرة، لأنه يتناول كل ما هو متعلق بالإنسان من علوم ومعارف، يتناول علوم الطب والنفس والمنطق والتاريخ وسائر العلوم التي تدور حول الإنسان وتتخذه موضوعا.
3 - الأخلاق هي علم الخير والشر، وهو تعريف لا يفي بموضوعات هذا العلم، لأنه لا يقف عند حد الكشف عن حقيقة كل من الخير والشر، وإنما يحدد كذلك الواجب والواجبات ويحض عليها.
4 - الأخلاق هي دراسة الواجب والواجبات، وهو تعريف كذلك قاصر لأنه أهمل جانبا هاما من جوانب العلم، وهو تقييم الأعمال الإنسانية على ضوء تحديده لقيمة كل من الخير والشر.
5 - الأخلاق هي العلم بالفضائل وكيفية اقتنائها ليتحلى الإنسان بها والرذائل وكيفية توقيعها ليتخلى عنها، وهذا هو تعريف (البستاني) في دائرة معارفه، إلا أنه قاصر عن بيان كيفية تحلي الإنسان بالفضائل وتخليه عن الرذائل وبيان أمثل الطرق لذلك.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.

التسلسل الزمني: 1440/10/01 (06:01 صباحاً).