من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. مفلح دخيل الاكلبي.
إجمالي القراءات : ﴿7512﴾.
عدد المشــاركات : ﴿16﴾.

المضامين التربوية للتفكير الإبداعي في قصة موسى والخضر "عليهما السلام" في المناهج التعليمية للقرن الواحد والعشرين ــ دراسة علمية.
■ مقدمة :
القران الكريم منهج حياة شامل ومتكامل لإصلاح البشرية في كل زمان ومكان، فهو آخر الكتب السماوية، وأبقاها. ومن أبرز مميزات هذا الكتاب العظيم أنه معين لا ينضب على مر الدهور، فكلما رجع إليه الإنسان وتمعن فيه وتدبر يجد فيه الجديد لما يحتاجه في أي شأن من شئون حياته : الدينية أو الدنيوية على مستوى الأفراد والجماعات، فهو الكتاب الذي ارتضاه خالق الإنسان لإصلاح الإنسان في كل شئونه لأنه متوافق مع فطرته التي فطره الله عليها.
من هذا المنطلق اتجه كثير من التربويين المعاصرين إلى دراسة القرآن الكريم ليجدوا فيه ما يرشدهم في حل كثير من المشكلات، والتي منها المشكلات التربوية بكل مكوناتها التي تتركز على ثلاثة جوانب أساسية هي : المربي، والمتربي، والمنهج التربوي.
وكان من أبرز الموضوعات القرآنية التي أثرت في المجال التربوي، موضوع القصة في القران الكريم، حيث نجد أن لها أهمية خاصة في التنشئة التربوية وفي التطبيقات العملية على وجه أخص، وذلك لأنها تحكي وتمس حياة الإنسان الواقعية من خلال وصف رباني خاص يهدف إلى توجيه الإنسان وإرشاده في جوانب حياته.
وقد راعت القصة القرآنية جوانب الثبات وجوانب التغيير والتبدل في تربية الإنسان، فهي تغذي كل جانب بما يشبعه، وحيث إن المنهج التربوي من أهم الجوانب التي يعتريها التغيير تبعاً لظروف الزمان والمكان، لا سيما في هذا العصر الذي اكتشف فيه الإنسان تقنيات حديثة جعلت من التغيرات أكثر سرعة، وأعظم حجماً. فإن ذلك يتطلب الرجوع إلى المنهج الرباني في مصادره الأساسية، التي يأتي القران الكريم على رأسها؛ لضبط تلك التغيرات المتسارعة في المنهج وإمدادها بتطبيقات جديدة تلبي حاجة الإنسان في هذا الزمان.
ونظرًا للحاجة الملحة إلى نوع خاص من التربية؛ لإيجاد جيل من المبدعين من شباب الأمة في شتى مناحي الحياة، وصولاً إلى إحداث تغيير شامل في بناء الأمة والرقي بها إلى ما يتناسب مع مكانتها وتحقيق أهدافها. فالسبيل الوحيد لانتشال الأمة من هوة تخلفها، إنما هو سبيل التربية، وعلى وجه الخصوص "التربية الإبداعية" فهي طوق النجاة، والطريق الآمن الذي يوصل إلى برّ الأمان وتجاوز الهزيمة، إلى التجديد والتطوير والنماء والانتصار.
لقد حان الوقت أن نقول وداعاً للتفكير التقليدي الذي أصبح لا يتوافق مع القرن الحادي والعشرين المختلف في كل شيء عن القرون السابقة له لأنه عصر المعلوماتية والإنترنت والفيس بوك والتويتر التجارة الإلكترونية وغيرها. هذا العصر لا يتناسب العيش فيه إلاَّ بتوظيف مهارات التكفير الإبداعي مما يفرض على إنسان هذا العصر أن يطور شخصيته ويرتقي بها مستخدما ً مهارات التفكير الإبداعي بكامل عناصرها ومكوناتها. من هنا جاءت فكرة هذه الدراسة لإلقاء الضوء على هذا الموضوع.

■ مشكلة الدراسة :
يمكن حصر مشكلة هذه الدراسة في السؤال التالي : ما المضامين التربوية للتفكير الإبداعي في قصة موسى والخضر "عليهما السلام" في المناهج التعليمية للقرن الواحد والعشرين ؟
◄ للاطلاع على الدراسة العلمية (المضامين التربوية للتفكير الإبداعي في قصة موسى والخضر "عليهما السلام" في المناهج التعليمية للقرن الواحد والعشرين) ... النقر > > > ((هنا)).