من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

مجرد كلام ﴿1774﴾.
متعة الفشل ﴿2813﴾.
مفاهيم ملحة ﴿3711﴾.
شذوذ وخلل ﴿5359﴾.
كالماء .. كن ﴿3424﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : أحمد إبراهيم الهزازي.
إجمالي القراءات : ﴿3620﴾.
عدد المشــاركات : ﴿29﴾.

هناك فلسفة بسيطة وقاعدة سهلة أحاول أن أطبقها في حَياتِي اليَوْمِيَّةِ.
ولا أدعي تطبيقها، مجرد محاولات وربما نجحت في تطبيق أشياء بسيطة من هذه القاعدة. قد تكون أشياء تافهة ولكنها خطوه صحيحه, وأتمنى من الله أن يساعدني على تطبيقها بشكل كامل وأن يدخل في قلبي المزيد من الرحمة والعطف والشعور بالناس ولمس آلامهم ومشاركتهم أحزانهم وأفراحهم بقلب صادق.
هذه القاعدة تعتمد على سعة الخيال.
تخيل أنك هذا المريض الذي يتألم وأطلق لخيالك العنان، تخيل تماماً ! فكر بأمك وأبيك وأهلك وأحبتك ! ضع نفسك مكانه بمعنى الكلمة، سيكون شعورك تجاهه مختلف، ستشعر بمزيد من العطف والرحمة وستحاول المساعدة بشكل اكبر.
ضعي نفسك مكان تلك الفتاة الفقيرة اليتيمة وأطلقي لخيالك العنان.
تخيلي حاجتك وشعورك بالخوف من الناس وقسوتهم وتخيلي فقدانك للأمان وأحيانا للكرامة الإنسانية بسبب تصرفات بعض البشر ! تخيلي نفسك مكانها !
سيختلف شعورك تجاهها وستعاملينها بمزيد من العطف والاحترام الذي تستحقه.

في كل موقف، ضع نفسك مكان الطرف الآخر !
أحدهم، وهو شاب غلبان، ذهب بزوجته لمستشفى وهي في حالة خطره ومصابه بنزيف وتحارب سكرت الموت في سبيل أطفالها الذين تركتهم في المنزل لوحدهم، والموظف المتأنق يصاب بالدهشة من غباء بعض البشر وعدم تحضرهم !
ويتساءل لماذا صوت الرجل مرتفع ! ولماذا ألربكه والاستعجال، ويقرر معاقبتهم بصمت !
والطبيبة ودفاعا عن شرف الموظف والممرضات تعامل المرأة كأنها قذارة !
وتكلم الرجل بكل برود وهدوء حيواني.
وكأن هذه الروح الإنسانية لا تعنيها !
والسبب أيها السادة أن هؤلاء الناس بصحة جيده وأطفالهم ينامون بهدوء وطز في بقية البشر !
والسبب الآخر أنهم لم يضعوا أنفسهم مكان هذا المريض أو هذا المتألم أو هذا الإنسان البائس !
لو فكر ذلك الموظف قليلاً وسأل الرجل وتخيل وضعه المربك ووضع نفسه مكانه لتصرف بشكل مختلف !
لماذا لا نتوقف قليلاً ونطلق لخيالنا العنان ؟
لماذا لا نتعلم أن مصائب الدهر تدور ! وتمر على كل البشر ؟
لماذا لا نشعر بالناس من حولنا ؟
نستطيع ذلك بطريقة واحده.
أن نضع أنفسنا مكان الطرف الآخر.