أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

أبلة كوثر ﴿2921﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد حماد العثماني.
إجمالي القراءات : ﴿8415﴾.
عدد المشــاركات : ﴿26﴾.

عبدالقادر شيبة الحمد : إمام وفقيه.
■ اسمه ونشأته :
هو الحبرُ السلفي، والإمام التقي، الجهبذ الفقيه، المربي الفاضل، العلامة عبدالقادر شيبة الحمد، ولد فضيلة الشيخ في مصر وهي موطنه الأصلي بتاريخ ٢٠ جماد الثانية (1339)هـ الموافق ٢٨ فبراير (1921) م.
عمره الآن 93 سنة (2013) أطال الله في عمره على طاعة، تزوج بواحدة قبل قدومه للسعودية فلما ماتت زوجوه أهل بريدة، من عائله من أكرم العائلات في بريده، ثم تزوج لاحقاً للمرة الثالثة امرأة من مدينة عنيزة.
هذا هو الموقف الشرعي حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، وهو من الفهم الدقيق لأهل هذه البلاد حيث زواجه سيجعله لا يغادر هذه البلدة فينفع الله به.

■ حياته الدراسية والتدريسية :
بدأ منذ الخامسة من عمره بالذهاب إلى الكتاب؛ فحفظ القرآن كاملاً وتعلم الكتابة فيها، ثم التحق بعد ذلك بالجامع الأزهر وأخذ الشهادة الابتدائية، ثم الثانوية - وهو العام الذي أسست فيه جماعة الإخوان. وللشيخ ذكريات عنها نوردها بعد قليل -، ثم درس في الجامع الأزهر في كلية الشريعة، وأثناء دراسته فيها فتح اختبار الشهادة العالية القديمة، وكانت الشروط متوفرة في الشيخ، فدخل فيها وكان عدد المتقدمين للاختبار (300) طالب، فلم ينجح منهم إلا ثلاثة كان من ضمنهم شيخنا، وقد سبقه في فصول ماضية أُناس تقدموا وعددهم (900) فلم ينجح منهم إلا أربعة وكان من ضمن من رسبوا طه حسين، بعد ذلك أخذ الشيخ الشهادة العالية عام (1374هـ)، وكان عمر الشيخ قد قارب الخمس والثلاثون سنة.

انتقل إلى المملكة العربية السعودية بأهله - وكان إلى يوم انتقاله وهو رئيساً في المقاطعة الشرقية لجماعة أنصار السنة -، وعين مُدرساً في معهد بريدة العلمي، وفي ذلك الوقت تخلى عن الجنسية المصرية وأعطي الجنسية السعودية بأمر من الملك فيصل، وكانت الدراسة تبدأ بعد الحج مباشرة إلا ذاك العام 1375هـ أُجلتْ إلى 18 صفر عام 1376هـ، ودرس فيه الشيخ ثلاثة أعوام متتالية، كان من طلابه في المعهد فضيلة العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء - حفظه الله -، والشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام حالياً - حفظه الله -.
في عام (1379هـ) عُينَ مدرساً بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض، ودرس الشيخ في أول سنة عينَ فيها في كلية الشريعة "التفسير وأصول الفقه"، وبعد سنتين درسَ في نفس الكلية "سبل السلام شرح بلوغ المرام في الحديث"، وكان من طلابه في تلك الفترة الشيخ عبدالله الغانم مدير عام المكفوفين في الشرق الأوسط، والعلامة الشيخ القاضي صالح اللحيدان رئيس محاكم التمييز في هذه البلاد، وكذلك الشيخ منصور المالك وغيرهم.

في عام (1381هـ) فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فقام رئيس الجامعة سماحة المفتي الأكبر ورئيس القضاة العلامة محمد بن إبراهيم - بدعوة كثير من أهل العلم والفضل للتدريس هناك، فمن كلية الشريعة بالرياض وقع الاختيار لسماحة العلامة عبدالعزيز بن باز - وأن يكون نائباً للشيخ بن إبراهيم على الجامعة، فطلب الشيخ بن باز من المفتي الأكبر بأن يسمح بانتقال علمين من أعلام كلية الشريعة وهما العلامة محمد الأمين الشنقيطي - والعلامة عبدالقادر شيبة الحمد - حفظه الله - وللمعلومية فالأول - موريتاني - والثاني - مصري - ولا تفاضل عندنا إلا بالعلم والتقوى وصحة المعتقد، لا بالجنس والبلد، وهذه رسالة لمن لبعض الحاقدين الذين يلمزون أبناء هذه البلاد بالأكاذيب، لأنهم رفضوا أن يسمعوا لأهل البدع، فقبل المفتي الأكبر بأن ينقل الشنقيطي ورفض نقل شيبة الحمد لحاجة الكلية لأحدهما، وفي العام الذي تلاه أَلحَ الشيخ ابن باز على نقل الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد فسمح له.
في أول جماد الأولى عام (1382هـ) انتقل الشيخ إلى المدينة، ودرس في الجامعة الإسلامية، وكلما أنشئت كلية درس فيها، إلى أن تم نقله إلى قسم الدراسات العليا، حتى أحيل إلى التقاعد.
في أثناء عام (1400هـ) انتُدِبَ الشيخ للتدريس في المعهد العالي للدعوة الإسلامية في ذلك الوقت - وهو تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقام بالتدريس بالمسجد النبوي الشريف حتى شاخَ وتوقف واستقر بمدينة الرياض.

■ مؤلفات الشيخ :
من مؤلفات وتحقيقات الشيخ حفظه الله :
1- تهذيب التفسير وتجريد التأويل (6 أجزاء).
2- شرح بلوغ المرام.
3- القصص الحق في سيرة سيد الخلق.
4- قصص الأنبياء.
5- تحقيق فتح الباري. يقول الشيخ الفاضل الدكتور عبدالرحمن اللويحق حفظه الله : وهذه النسخة هي النسخة الوحيدة والتي كان الجهد بعد الله للشيخ عبدالقادر شيبة الحمد وهي النسخة الوحيدة التي توافق شرح ابن حجر لفظياً.
وقد قوم بعض بحوث الشيخ للترقيات الشيخ حمود العقلاء الشعيبي.
وممن طلب عليه العلم الشيخ محمد حسين يعقوب.