من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

مثلث الكوتش ﴿4494﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. السيد عبدالمولى أبو خطوة.
إجمالي القراءات : ﴿12639﴾.
عدد المشــاركات : ﴿3﴾.

مهارات المعلم المتميز في التعليم الإلكتروني.
■ المعلم هو العنصر البشري الفعال الذي يقع على عاتقه العبء الأكبر في توظيف التعليم الإلكتروني، وذلك بما يتوفر لدية من مهارات وقدرات تمكنه من تصميم وتطوير واستخدام وتقويم وإدارة مصادر التعليم الإلكتروني؛ فلم تعد مهمة المعلم مقتصرة على تقديم المعلومات باستخدام الوسائل التقليدية، وإنما عليه تعريف المتعلم بأدوات العصر التي توفر له فرص الحصول على المعرفة من مصادرها المختلفة العالمية والإقليمية، وكذلك التواصل مع الآخرين.
ولم يعد دور المعلم يقتصر على إعداد خطة الدرس، وتنفيذها داخل الصف الدراسي، بل أصبح عليه توظيف تقنيات التعلم الحديثة والاستفادة منها في تحقيق الأهداف التعليمية، وتعليم الطلبة كيفية استخدام تقنيات العصر للولوج في عالم المعرفة، والحصول على ما يحقق أهدافهم وطموحاتهم، ولا يكون ذلك أثناء تعلمهم الرسمي فقط، وإنما يكون مدى الحياة.

■ مهارات التعليم الإلكتروني :
هي : مجموع ما يقوم به عضو هيئة التدريس من عمليات وإجراءات في تحليل وتصميم وإنتاج واستخدام وتقويم وإدارة مصادر التعليم الإلكتروني المختلفة لتحقيق تعلم كفء وفعال.
وقد حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونيسكو - (2008) معايير كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، تضمنت المعايير ثلاثة محاور هي : محو الأمية التكنولوجية، وتعميق المعرفة، وإنتاج المعرفة - مع المكونات الستة للنظام التعليمي - السياسات، والمنهج، والأسلوب التعليمي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتنظيم، وإعداد المعلمين، وفيما يلي وصفاً مختصراً لكل منها :
● الكفاءات المرتبطة بمحو الأمية التكنولوجية تتضمن :
يجب أن تكون للمعلمين معرفة كاملة بمعايير المنهج المرتبطة بموضوع الدرس، وإجراءات التقييم المعترف بها وأن يتمكنوا من دمج استخدام التكنولوجيا والمعايير التكنولوجية للتلامذة ضمن المنهج ويعرفوا أين ومتى وكيف يستخدمون (أو لا يستخدمون) التكنولوجيا في أنشطة الدرس والعروض، والإلمام بالعمليات الأساسية لعمل الكمبيوتر والبرمجيات، وبرامج التطبيقات الإنتاجية، ومتصفح شبكة الإنترنت، وبرمجيات الاتصال، وبرمجيات العروض، والتطبيقات الإدارية. يجب أن يتمكن المعلمون أيضاً من استخدام التكنولوجيا ضمن أنشطة قاعة الدرس، ومع فرق العمل الصغيرة، والأنشطة الفردية، وضمان انتفاع الجميع بها بشكل عادل، وأن تكون لديهم المهارات التكنولوجية والمعرفية والإلمام بموارد الإنترنت الضرورية بهدف اكتساب مواضيع إضافية ومعرفة تربوية تدعم تطوير قدراتهم المهنية.

● الكفاءات المرتبطة بتعميق المعرفة تتضمن :
القدرة على إدارة المعلومات، وإنتاج بنية للمهام التي تطرحها مسألة محددة، وإدراج أدوات التعليم الإلكترونية (البرمجيات) القابلة للتطويع، والتطبيقات المحددة لمواضيع الدرس، مع استخدام أساليب التعليم المركزة على المتعلمين، والمشاريع القائمة على التعاون لضمان فهم الطلاب للمفاهيم الأساسية بعمق، وتطبيقها لحل المسائل المعقدة في الحياة الفعلية. ويستخدم المعلمون موارد شبكة الإنترنت لمساعدة الطلاب على التعاون والحصول على المعلومات والاتصال بخبراء خارجيين لتحليل وحل المسائل التي قاموا باختيارها كما يجب أن يتمكن المعلمون من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتصميم وتوجيه خطط مشاريع الطلاب، فردية كانت أو جماعية، بالإضافة إلى الاتصال بالخبراء والتعاون مع معلمين آخرين من خلال استخدام شبكة الإنترنت للحصول على المعلومات، وتطوير قدراتهم المهنية.

● الكفاءات المرتبطة بإنتاج المعرفة تتضمن :
تصميم موارد وبيئات التعلم القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصال، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لدعم تطوير مهارات إنتاج المعرفة والتفكير النقدي لدى الطلاب، والدعم المستمر لتعلمهم بشكل متعمق، وإقامة مجتمعات معرفة للطلاب والزملاء كما سيسعهم تأدية دور قيادي في إعداد وتدريب الزملاء، وتصميم وتنفيذ تصور لمدرستهم بوصفها مجتمعاً قائماً على الابتكار والتعلم المتواصل، يتغذى بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
◄ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (2008) : معايير اليونيسكو بشأن كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، تم الحصول عليه بتاريخ 2010/9/15م.