
خالد حماد العثماني
عدد المشاركات : ﴿27﴾
التسلسل الزمني : 1439/02/01 (06:01 صباحاً)
عدد القراءات : ﴿6272﴾
الإنترنت واصطياد الأطفال.
◄ شبكة الإنترنت تقنية حديثة دخلت علينا بدون مقدمات وفرضت نفسها علينا بقوة وأضحت واقعاَ معاشاً وجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبح استخدامها ضرورة من ضرورات الحياة المدنية المعاصرة، وهي في نفس الوقت تعتبر بيئة جديدة ومثيرة وجاذبة للصغار قبل الكبار، والمتأمل للكثير من أطفالنا يجدهم مولعون بهذه التقنية، يسرحون ويمرحون في فضاءها ويغوصون في أعماقها دون رقيب أو حسيب، ولديهم القدرة على التعامل مع أدواتها بكل مهارة ويسر وسهولة وذلك من خلال تعلمهم لها في المدرسة أو المنزل، فالأطفال يتعلمون سريعاً، لكن القليل منهم من يتم توجيهه وتدريبه للاستخدام السليم والأمثل والآمن، وما يجب عليه فعله وما لا يجب مع هذا العالم الافتراضي والمجهول، ولا شك أن الإنترنت سلاح ذو حدين، فيه مجالات نافعة ومفيدة وفيه مجالات ضارة وسيئة، فيه الخير والشر، وفيه الحسن والقبي. وفي ظل الإقبال المتزايد للأطفال على استخدام هذه الشبكة فإن هذا قد يعرضهم لمخاطر كبيرة وسلبيات جمة، والغرق في بيئات خادعة غير آمنة، فهم وأثناء تجوالهم وتصفحهم البريء بحثاً عن مواقع للألعاب والتسلية أو بهدف التعلم والبحث عن المعلومات، قد يتعرضون لمحتويات غير لائقة، وإعلانات خادعة، ومشاهدة مواد مسيئة، وهنا يكمن الخطر. وتوضح الإحصائيات أن متوسط عمر الأطفال الذين يتعرضون للمواد الإباحية لأول مرة على الإنترنت يبلغ 11 عاماً .. ومتوسط عمر الأطفال الأكثر اعتياداً على الدخول إلى تلك المواقع الانحلالية من سن 15 إلى 17. وأن ما يقرب من 26 شخصية كارتونية محببة إلى الأطفال تستغل لاصطيادهم إلى المواقع الجنسية، طبعاً هذا فيما يتعلق بالتصفح والبحث. وهناك مشاكل أكثر خطورة وأشد ضرراً من مجرد التصفح يمكن أن تحدث للأطفال وتتمثل في شبكة التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة والرسائل الإلكترونية وتحميل المواد الفاضحة. فمثل هذه المواقع قد تمَّ اصطياد البالغين والراشدين وتعرضوا بسببها للاستغلال والابتزاز. فما بالك بصغار السن واليافعين ؟! فهؤلاء الصبية أكثر تأثراً من البالغ الراشد وأقل خبرة ونضجاً وفهماً لما يحدق بهم من أخطار وشرور، وقد يغرر بهم ويكونون لقمة سائغة وضحايا لأشخاص مجهولين. وقد يتم استغلالهم عن طريق المضايقات الإلكترونية والتي تعرف بأنها نوع من التهديد أو التخويف أو القذف سواء للتحرش بهم جنسياً أو لإعطائهم بيانات مهمة وكشف معلومات شخصية أو أرقام حسابات ونحوها.
■ وأخيرا هذه أسئلة قد تتبادر إلى ذهنك وإليك إجابتها :
هل أسمح للطفل بأن :
1. يشارك باسمه الحقيقي في الشبكات الاجتماعية ؟
لا ينصح بمشاركة الأطفال بأسمائهم الحقيقة في الشبكات الاجتماعية، لأن الأطفال عادة لا يبدون اهتماماً بخصوصيتهم وأمانهم، مما قد يؤدي إلى اتصالهم بأشخاص غير مرغوب بهم وتعرضهم للخطر.
2. يشارك في المنتديات والمحادثات الفورية ؟
المنتديات والرسائل الفورية من أهم طرق التواصل في العصر الحديث، لذا عليك أن تسمح للطفل بالمشاركة فيها مع تحذيره من أن لا يقبل صداقات من مجهولي الهوية وأن ليس كل ما يقال يصدق.
3. يقوم بإنشاء مدونة خاصة به ؟
التدوين طريقة جيدة للتعبير عن الذات، يمكنك السماح للطفل بإنشاء مدونة خاصة به مع تحديد خيارات الخصوصية لتكون مدونة خاصة لا يطلع عليها أحد إلا بقبول صاحب المدونة, أو جعلها عامة وتظهر في محركات البحث, أو عدم إظهارها في محركات البحث، ويفضل عند اختيار إحدى الخيارين الأخيرين أن لا يدون الطفل معلومات تشير إلى شخصيته الحقيقة كاسمه الحقيقي أو اسم المدرسة مع إطلاعك على ما يدونه للتأكد من محتواه.
|| خالد حماد العثماني : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ شبكة الإنترنت تقنية حديثة دخلت علينا بدون مقدمات وفرضت نفسها علينا بقوة وأضحت واقعاَ معاشاً وجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبح استخدامها ضرورة من ضرورات الحياة المدنية المعاصرة، وهي في نفس الوقت تعتبر بيئة جديدة ومثيرة وجاذبة للصغار قبل الكبار، والمتأمل للكثير من أطفالنا يجدهم مولعون بهذه التقنية، يسرحون ويمرحون في فضاءها ويغوصون في أعماقها دون رقيب أو حسيب، ولديهم القدرة على التعامل مع أدواتها بكل مهارة ويسر وسهولة وذلك من خلال تعلمهم لها في المدرسة أو المنزل، فالأطفال يتعلمون سريعاً، لكن القليل منهم من يتم توجيهه وتدريبه للاستخدام السليم والأمثل والآمن، وما يجب عليه فعله وما لا يجب مع هذا العالم الافتراضي والمجهول، ولا شك أن الإنترنت سلاح ذو حدين، فيه مجالات نافعة ومفيدة وفيه مجالات ضارة وسيئة، فيه الخير والشر، وفيه الحسن والقبي. وفي ظل الإقبال المتزايد للأطفال على استخدام هذه الشبكة فإن هذا قد يعرضهم لمخاطر كبيرة وسلبيات جمة، والغرق في بيئات خادعة غير آمنة، فهم وأثناء تجوالهم وتصفحهم البريء بحثاً عن مواقع للألعاب والتسلية أو بهدف التعلم والبحث عن المعلومات، قد يتعرضون لمحتويات غير لائقة، وإعلانات خادعة، ومشاهدة مواد مسيئة، وهنا يكمن الخطر. وتوضح الإحصائيات أن متوسط عمر الأطفال الذين يتعرضون للمواد الإباحية لأول مرة على الإنترنت يبلغ 11 عاماً .. ومتوسط عمر الأطفال الأكثر اعتياداً على الدخول إلى تلك المواقع الانحلالية من سن 15 إلى 17. وأن ما يقرب من 26 شخصية كارتونية محببة إلى الأطفال تستغل لاصطيادهم إلى المواقع الجنسية، طبعاً هذا فيما يتعلق بالتصفح والبحث. وهناك مشاكل أكثر خطورة وأشد ضرراً من مجرد التصفح يمكن أن تحدث للأطفال وتتمثل في شبكة التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة والرسائل الإلكترونية وتحميل المواد الفاضحة. فمثل هذه المواقع قد تمَّ اصطياد البالغين والراشدين وتعرضوا بسببها للاستغلال والابتزاز. فما بالك بصغار السن واليافعين ؟! فهؤلاء الصبية أكثر تأثراً من البالغ الراشد وأقل خبرة ونضجاً وفهماً لما يحدق بهم من أخطار وشرور، وقد يغرر بهم ويكونون لقمة سائغة وضحايا لأشخاص مجهولين. وقد يتم استغلالهم عن طريق المضايقات الإلكترونية والتي تعرف بأنها نوع من التهديد أو التخويف أو القذف سواء للتحرش بهم جنسياً أو لإعطائهم بيانات مهمة وكشف معلومات شخصية أو أرقام حسابات ونحوها.
■ وأخيرا هذه أسئلة قد تتبادر إلى ذهنك وإليك إجابتها :
هل أسمح للطفل بأن :
1. يشارك باسمه الحقيقي في الشبكات الاجتماعية ؟
لا ينصح بمشاركة الأطفال بأسمائهم الحقيقة في الشبكات الاجتماعية، لأن الأطفال عادة لا يبدون اهتماماً بخصوصيتهم وأمانهم، مما قد يؤدي إلى اتصالهم بأشخاص غير مرغوب بهم وتعرضهم للخطر.
2. يشارك في المنتديات والمحادثات الفورية ؟
المنتديات والرسائل الفورية من أهم طرق التواصل في العصر الحديث، لذا عليك أن تسمح للطفل بالمشاركة فيها مع تحذيره من أن لا يقبل صداقات من مجهولي الهوية وأن ليس كل ما يقال يصدق.
3. يقوم بإنشاء مدونة خاصة به ؟
التدوين طريقة جيدة للتعبير عن الذات، يمكنك السماح للطفل بإنشاء مدونة خاصة به مع تحديد خيارات الخصوصية لتكون مدونة خاصة لا يطلع عليها أحد إلا بقبول صاحب المدونة, أو جعلها عامة وتظهر في محركات البحث, أو عدم إظهارها في محركات البحث، ويفضل عند اختيار إحدى الخيارين الأخيرين أن لا يدون الطفل معلومات تشير إلى شخصيته الحقيقة كاسمه الحقيقي أو اسم المدرسة مع إطلاعك على ما يدونه للتأكد من محتواه.
|| خالد حماد العثماني : عضو منهل الثقافة التربوية.