من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : ماجد مسلم المحمادي.
إجمالي القراءات : ﴿4603﴾.
عدد المشــاركات : ﴿3﴾.

مع بداية العام الدراسي : حتى يكون عاماً دراسياً ناجحاً.
■ حتى يكون عاماً دراسياً ناجحاً ــ بإذن الله تعالى ــ، يجب على القائمين على إدارات التربية والتعليم وإدارات المدارس مراعاة عدة أُمور، وأجمل بعض تلك الأمور في ما يلي :
العدل بين المدارس في توجيه المعلمين، إذ أن بعض المدارس تمتع بميزات (Vip) فهي لديها فائض في المعلمين وبها آلات تصوير على أحدث طراز والصيانة متوفرة بها ولديها ميزانية تختلف عن بقية المدارس ومعلميها لا يتعدى نصابهم ألـ 18 حصة في الأسبوع مع أن تلك المدرسة مثل غيرها من المدارس تابعة لإدارة تربية وتعليم واحدة ولوزارة واحدة، إذاً ما الذي يجعل تلك المدرسة وغيرها تتمتع بالمميزات والحوافز عن بقية المدارس والتي تصنف بالعاديةِ جداً ؟!
بعض العالِمين ببواطن الأمور، والمُطلعين على كشف المستور يُجيرون ذلك إلى مدير المدرسة والذي عادةً يكون له نفوذاً قوياً في إدارة التربية والتعليم التابع لها، وبالتالي يحصل على كل ما يُريد من تحديد مُعين لعدد الطلاب بحيث لا يزيد الفصل الدراسي عن 25 أو 30 طالباً فقط، بينما المدارس الأخرى العادية فهي تئن من حاجتها لمعلمين لسد العجز بها ويتم حشر الطلاب فيها حشراً بـ 45 أو 50 طالباً في الفصل الواحد وغرفة المعلمين سيئة لا فرش ولا مكاتب لائقة، أحياناً بلا مكاتب !

وعن معاناة المعلمين في تدريسهم وتعليمهم فلا تسل أبداً، فنصابهم كاملاً غير منقوص لأغلب التخصصات وقد يكون من بينهم كِبار السِّن ومن المفترض أن يُقَدر دورهم ويخفض نِصابهم إكراماً لهم ولِما قَدموه ولأنه (ليس مِنَّا من لم يحترم كبيرنا ولم يُوقِر صغيرنا) أو كما جاء في الحديث، وليس من حقهم التذمر أو الشكوى، وإن أوصل أحدهم شكواه ومعاناته للصحافة، فالويل والثبور وعظائم الأمور تنتظره، فإن كان مُفَرَّغاً أُعيد النظر في تفريغه، وإن كان مُكلفاً أُعيد النظر في تكليفه وأُعطي نِصاباً كاملاً، وإن طلب النقل الداخلي جُمِّدَ طلبه، وإن سأل عن السبب، فَيُقال له المصلحة العامة استوجبت ذلك !

إضافةً إلى أن جميع المُعلمين يُريدون من إدارات التربية والتعليم أن تحترم رغباتهم في النقل الداخلي، بدلاً من تجاهلها، ولذلك لا تعجب ـ أبداً ـ حينما تجد مُعلماً في الشرق يوجه لمدرسة بالغرب والعكس صحيح، وهكذا، فأعتقد أن زمن الوصاية انتهى، وعلى مسئولي إدارات التربية والتعليم ومسئولي شئون المعلمين أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وليعدلوا بين المعلمين في توجيههم، إضافةً إلى ضرورة توفر المرونة في محاولة التنسيق بين رغبات المعلمين حتى يشعروا بمن يهتم بهم ويُقدر عطائهم، بدلاً من صدهم حينما يأتونهم مُستفسرين.

وبالنسبة للنشاط، فيبدو أن مسئولي وزارة التربية صرفوا النظر عنه، ويبدو أنهم اكتشفوا أنه لا طائل من ورائه مع أن كثيراً من المدارس (منذ مسئولي الوزارة السابقين) يعتمدون عادةً على تبرعهم الذاتي لميزانية النشاط !

لا أود أن أُطيل في ذكر مُعاناة المدارس فهي أكبر من طرحها في مَقالٍ عابر، ولكن حسبي التذكير أننا إذا أردنا عاماً دراسياً ناجحاً فيجب أن نُعالج كل ذلك وغيره حتى نبدأ بداية جَادة وناجِحَة بإذن الله تعالى، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه.