من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صالح الغامدي.
إجمالي القراءات : ﴿5683﴾.
عدد المشــاركات : ﴿15﴾.

العنف التربوي وأثره على طلاب مراحل التعليم العام.
■ لا يمكن أن يؤدي العنف إلى نمو طاقة التفكير والإبداع عند الطفل فهو أقصى ما يحققه استظهار بعض النصوص وحتى هذا الأمر لا يتعدى أن يكون وقتياً وهذا يعني تدمير للأجيال واخفقاهم في كل المجالات.
فالعنف سبب من أسباب هدم شخصية الأطفال والطلاب عمومًا كما أنه يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز وتشتيت الانتباه وإلى عدم الاستقرار النفسي والشعور الدائم بالخوف وعدم الأمان واللجوء إلى الكذب.
إن آثار العنف ونتائجه السلبية أكثر من أن تعد أو تحصى، وعلى كل حال فإن القوانين المنظمة للعمل التربوي تمنع استخدام الضرب والعنف في المدارس وتعتبر ذلك منافياً للأساليب التربوية السليمة.
وقد أصبحت النظرة الصائبة التي يؤيدها كثير من الأبحاث التربوية أن المعلم المتمكن والمؤهل هو الذي يعتمد على الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم دون اللجوء إلى العنف، ثم إن ظاهرة التأخر الدراسي ليست مسئولية الطفل وحده وإنما مسئولية الأسرة والمدرسة. وفي كل الأحوال فالعقاب ليس حلا إنما التفهم والتشجيع ومعالجة الظروف المحيطة بالطفل هي الوسائل الناجمة التي يعتمد عليها كحلول موضوعية لأسباب تفشي ظاهرة العنف في مدارسنا والتي تمثل أكبر إشكالية في الميدان التربوي.

■ خلاصة القول :
أن التعليم رسالة إنسانية تربوية تتطلب معلمين مؤهلين يعشقون رسالتهم السامية ويسعون للرقي بمستوى التفكير لدى الطالب ونمو الشخصية المتكاملة لاسيما وإن هذه الأجيال تبنى عليها نهضة الأمة فهذا هو الاستثمار الأمثل فالاستثمار في التعليم هو الاستثمار البشري النافع لبناء الأمة. ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام القدوة الحسنة وقد خاطبه الله في كتابه الكريم قائلا : (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).