من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

فوائد لغوية ﴿22072﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : طالع محمد المشايخ.
إجمالي القراءات : ﴿7010﴾.
عدد المشــاركات : ﴿25﴾.

الفرق بين : (عام ــ سنة) في اللغة العربية.
■ هل تعرف الفرق بين (العام) و (السنة) ؟
تستطيع أن تقول : (عام الفيل) و (عام الحزن) و (عام الوفود) و (عام فتح مكة)، لكنك لا تستطيع أن تقول : (سنة الفيل) ولا (سنة الحزن) ولا (سنة الوفود) ولا (سنة فتح مكة).
تستطيع أن تقول سنة 2008 ميلادياً و1429 هجرياً، ولا تستطيع أن تقول عام 2008 أو عام 1429.
ستقول لي : (لا، بل استطيع)، سأقول لك : (إن ذلك من الأخطاء الشائعة التي تربينا عليها، والتي يقع فيها المثقفون قبل العوام !) والصواب : انك إذا ذكرت السنة وحددتها (ذكرت الرقم)، فانك لا بد أن تقول : (سنة)، ولا يجوز أن تقول : (عام)، وانظر في كتب التاريخ الإسلامي كلها فلن تجد فيها (عام كذا بذكر الرقم)، لأن عام لا يستخدم إلا في تاريخ الأحداث

■ هل عرفنا الفرق ؟
حتى الآن هذه المعلومة مصدرها كتاب (الفروق اللغوية) لأبي هلال العسكري ولكن سأخبرك بما يجعلك تقع في الحيرة !
يقول الله تعالى حكاية عن سيدنا نوح عليه السلام (فلبث في قومه آلف سنة إلا خمسين عاما). والسؤال هو : لماذا ذكر الله تعالى سنة مع الآلاف هنا وعاما مع الخمسين ؟
فكر أولاً، قال العلماء : إن كلمة (سنة) لا تأتى إلا في الشدة والجدب، بدليل قول العرب عندما يريدون وصف الشدة في بلد ما بقولهم : (أصابت البلدة سنة)، أي : جدب وشدة، واستدلوا أيضا بقوله تعالى : (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين)، أي : بالشدة والجدب، بدليل قوله تعالى بعدها مباشرة : (ونقص من الثمرات).
أما كلمة عام فلا تأتي إلا في الخير والرغد والرخاء ؛ يقول الله تعالى في سورة يوسف : (ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون)، أي : أن هذا العام يأتيهم الغيث والخصب والرفاهية "وفيه يعصرون" يعنى ما كانوا يعصرونه من الأقطاب والأعناب والزيتون والسمسم وغيرها كما ذكر ابن كثير.