من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : أحمد فيصل الغامدي.
إجمالي القراءات : ﴿5556﴾.
عدد المشــاركات : ﴿5﴾.

تطوَّر مفهوم الإشراف التربوي من نظام التفتيش الذي يقوم على أساس مراقبة عمل المعلمين وتصيّد أخطائهم، إلى عملية التوجيه التربوي التي تقوم على أساس التعاون بين الموجهين التربويين والمعلمين من أجل رفع كفاياتهم التعليمية، ثم إلى عملية الإشراف التربوي التي تهدف إلى مساعدة المعلمين في مواجهة مشكلاتهم التعليمية ومعالجتها بأسلوب علمي منهجي منظم.

■ ويمكن تحديد المفهوم الحديث للإشراف التربوي على أنه :
1 ـ مجهود منظم وعمل إيجابي يهدف إلى تحسين عمليات التعلم والتعليم والتدريب وذلك لتنسيق وتوجيه النمو الذاتي للمعلمين ليزداد فهمهم التربوي وإيمانهم بأهداف التعليم، وبذلك يؤدون دورهم بصورة أكثر فاعلية (1).
2 ـ عملية قيادية ديمقراطية تعاونية منظمة، تعنى بالموقف التعليمي بجميع عناصره من مناهج ووسائل وأساليب وبيئة ومعلم وطالب، للعمل على تحسينها وتنظيمها وتحقيق أهداف التعلم والتعليم (2).
3 ـ عملية قيادية تعاونية منظمّة تعنَى بالموقف التعليمي ـ التعلّمي بجميع عناصره من منهاج ووسائل وأساليب بيئية ومعلم وتلميذ، وتهدف إلى دراسة العوامل المؤثرة في ذلك الموقف وتقييمها للعمل على تحسين التعلم وتنظيمه لأجل تحقيق أفضل الأهداف للتعليم والتعلم (3).
4 ـ العملية الأكثر التصاقاً بالنمو المهني للعاملين التربويين، والأقوى أثراً في تطوير كفاياتهم الأدائية التعليمية والإدارية المساندة لعمليات التعلم والتعليم، وفي تطوير المناهج التربوية والمواد التعليمية ؛ لزيادة كفايات الأنظمة التربوية وزيادة إنتاجها (4).
5 ـ عبارة عن نظام إداري متكامل العناصر، له مدخلاته وعملياته ومخرجاته، ويرى بأنّ نظام الإشراف الجيد، هو الذي يعمل على تطوير الإشراف التربوي، وذلك من خلال الأخذ بالبُعد البنائي والبعد الثقافي والبعد التكاملي وبُعد الفعالية، وأنّ هذا النظام الذي يتناول هذه الأمور يكون أكثر فاعلية في تحقيق الأغراض المراد تحقيقها (5).
6 ـ نشاط موجه يعتمد على دراسة الوضع الراهن، ويهدف إلى خدمة جميع العاملين في مجال التربية والتعليم لإطلاق قدراتهم ورفع مستواهم الشخصي والمهني، بما يحقق رفع مستوى العملية التعليمية ويحقق أهدافها (6).
7 ـ عملية فنية يقوم بها تربويون مختصون بقصد النهوض بعمليتي التعليم والتعلم، وما يتصل بهما بواسطة الاطلاع على ما يقوم به المعلمون من نشاطات، ضمن الإمكانات والوسائل المتوفرة لديهم، ومن ثم الوقوف معهم ومساعدتهم على تحسين أدائهم بحيث يستطيعون التفاعل مع التلاميذ لتنمية مداركهم وتوجيههم إلى المشاركة الإيجابية في الحياة الاجتماعية عن طريق تزويدهم بمعارف نافعة، وقيم راسخة، وعادات حميدة (7).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ محمد عوض الترتوري، الإشراف التربوي الحديث ودوره في معالجة المشكلات التعليمية، 2006م.
2 ـ المرجع السابق.
3 ـ تيسير الدويك وآخرون، أسس الإدارة التربوية والمدرسية والإشراف التربوي، (عمان : دار الفكر، 1998م).
4 ـ المرجع السابق.
5 ـ المرجع السابق.
6 ـ سيد حسين حسين، دراسات في الإشراف الفني، (القاهرة : مكتبة الأنجلو، 1969م)، ص 39.
7 ـ محمود طافش، قضايا في الإشراف التربوي، الطبعة الأولى، (عمان : دار البشير، 1988م)، ص 41.