×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.

    الرئيسية.

    ■ 34- قسم : المُنوَّعات المصنَّفة «2».

    عبدالله يوسف النافع
    عبدالله يوسف النافع.
    إجمالي المشاركات : ﴿111﴾.
    1430/02/15 (06:01 صباحاً).

    في علم النفس الموازي : فلسفة الكرم.

    ■ قال الهيثم بن عُدَي اختلف ثلاثة عند الكعبة في أكرم أهل زمانهم، فقال أحدهم: عبدالله بن جعفر، وقال الآخر: قيس بن سعد، وقال الآخر: عرابة الأوسي، فتماروا في ذلك حتى ارتفع ضجِيجهُم عند الكعبة، فقال لهم رجل: فليذهب كل رجل منكم إلى صاحبه الذي يزعم أنه أكرم من غيره، فلينظر ما يعطيه وليحكم على العيان.

    فذهب صاحب عبدالله بن جعفر إليه فوجدهُ قد وضع رجله ليركب ناقة ليذهب إلى ضَيعة له، فقال له: يا بن عم رسول الله ابن سبيل ومنقطع به.
    قال: فأنزل رجله عن الناقة وقال: ضع رجلك وأركبها فهي لك بما عليها، وخذ ما في الحقيبة، ولا تخدعن عن السيف فإنه من سيوف علي، فرجع إلى أصحابه بناقة عظيمة إذا في الحقيبة أربعة آلاف دينار، ومطارف من خز وغير ذلك، وأجَّلُ ذلك سيف علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

    ومضى صاحب قيس بن سعد إليه فوجدهُ نائمًا، فقالت له الجارية: ما حاجتك إليه؟
    قال: ابن سبيل ومنقطع به.
    قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار ما في دار قيس مال غيره اليوم، واذهب إلى مولانا عند الإبل فخذ لك ناقة وعبدًا، واذهب راشدًا.
    فلما استيقظَ قيس من نومه أخبرتهُ الجارية بما صنعت فأعتقها شكرًا على صنيعها ذلك.
    وقال: هلا أيقظتني حتى أعطيه ما يكفيه أبداَ، فلعل الذي أعطيتيه لا يقع منه موقع حاجته.

    وذهب صاحب عرابة الأوسي إليه فوجدهُ وقد خرج من منزلهِ يريد الصلاة وهو يتوكأ على عبدين له -وكان قد كُف بصرهُ- فقال له: يا عرابة.. قال: نعم، فقال: ابن سبيل ومنقطع به.
    قال: فخلى عن العبدين ثم صفق بيديه، باليمنى على اليسرى، ثم قال: أوّه أوّه، والله ما أصبحت ولا أمسيت وقد تركت الحقوق من مال عرابة شيئًا، ولكن خذ هذين العبدين.
    قال: ما كنت لأفعل.
    فقال: إن لم تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ، وذهب عرابة يلتمس الحائط بيده، قال: فأخذهما وجاء بهما إلى صاحبيه.

    قال: فحكم الناس على أن ابن جعفر قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له، إلا أن السيف أجَّلها، وأن قيسًا أحد الأجواد حكم مملوكتِه في ماله بغير علمه واستحسن فعلها وعتقها شكرًا لها على ما فعلت، واجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي، لأنه جاد بجميع ما يملكهُ، وذلك جهد من مقل.
    ■ المرجع : البداية والنهاية - ابن كثير الخزرجي / سير أعلام النبلاء - الذهبي.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.