×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.

    الرئيسية.

    ■ 23- قسم : الثقافة الفنية ﴿التوقيعات﴾.

    منى عواض الزايدي
    منى عواض الزايدي.
    إجمالي المشاركات : ﴿56﴾.
    1439/02/01 (06:01 صباحاً).

    دمعتها بعثرت مشاعري

    ◄ دمعتها بعثرت مشاعري.
    ■ كالعصفور الحر الذي يغرد في ذلك الأفق انطلقت تنشد الحرية في تلك الليلة بعد أن حبست في داخلها ذلك الأنين القاتل وتلك الدمعة المميتة وبعد أن جئت لها الفرصة لكي تنطلق حرة من خلف أسوار ذلك المنزل الذي عاشت فيه تتألم بصمت أصبح قنبلة موقوتة لها، وإذا بها تجر خطاها نحو غرفتي أثقلها الصمت وهزتها دمعة الأيام ولم أسمع أنا سوى طرقات على باب غرفتي وبالكاد أسمعها، وإذا بخطوات الاستغراب تسوقي إلى ذلك الباب لأفتحه وأنا أتسأل يا ترى من يطرق باب غرفتي في هذا الوقت ؟!
    وما أن امتدت أناملي لفتح الباب إذا بتلك العيون تصوب نظراتها نحو عيناي ولا أعلم متحدث لي سوى أنني فتحت الباب وابتعدت عنه بينما هي سارت خلفي بصمت أوجعني قبل أن أتحدث معها، فجلست وجلست، وماهي إلا دقائق وكأنها تقول لي : جئت لك بحرا أثقله الهموم، جئت لك قلبا ما عاد ينبض إلا بالألم وجئت لك مثقلة بدموع ما عدت أطيق حملها في أجفاني، جئت لك لتظلينا بسحب قلبك الذي يواسي كل مكتوم.
    وماهي إلا دقائق وتنفجر بالحديث عن أم لم تعرف بما تصفها لي أهي أم أم ماذا ؟!
    قست عليها حتى أماته في داخلها أشياء جميلة قتلت أحلامها بعثرت ذلك الأمل الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر حتى أنها لوحت لأروع أحلامها بالوداع الذي قتل كل ما بقي فيها من أمل، في تلك اللحظات وهي تنفجر بدموعها قبل حديثها أحسست بأن عجزي في تلك اللحظة يميتني لأنني لا أستطيع أن أفعل شيئا لإنسانة باتت خلف أسوار الانتظار، كل ما استطعت أن أفعله لها في تلك اللحظات أن أخيط جروحها التي تنزف وتكاد تقتلها بخيط الحروف الصادقة والمشاعر المعبرة والابتسامة التي هي بلسم لتلك الجروح.
    فماهي إلا دقائق وأخذت تتحدث بأريحيه تامة حتى أنها لم تشعر بأنها انطلقت مثل ذلك القلم الذي ينطلق على صفحات السطور معبرا عن ما في داخلنا، فتركتها تتحدث وتتحدث حتى أفرغت ما في داخلها فحاولت أن أتكلم معها بحروف المنطق والعقل حتى أنها دمعه عيناها وفي تلك اللحظة أحسست بأنها تقول : حان لي الآن أن أرتاح قليلا، حان لعيناي أن تغمض أجفانها لأرتاح وقتا بسيطا فقد ألقيت بعض من أوراق أوجاعي عليك لتشاركيني فيها، وما كان مني إلا أن أهدأ ذلك البركان الثائر في داخلها حتى غادرت غرفتي محملة بأمل جديد سوف يبتسم لها بإذن الله.
    بعدها جالت بي أفكاري وأسرتني دمعتي حزناً على أن نكون في زمن ضحايا الأمهات وضحايا الأقدار، وهكذا دمعتها بعثرت مشاعري.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.