من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

سُر من رقا ﴿4440﴾.
دعوني أحلم ! ﴿5367﴾.
كلمات عابرة ﴿6130﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : منى عواض الزايدي.
إجمالي القراءات : ﴿3521﴾.
عدد المشــاركات : ﴿51﴾.

تألمت وتألم ولكن ما لنهايته.
عشق ــ وحبٌ عفيفٌ ــ عذري حلق بهما منذ الصغر، جمعهما بيت وأحد كانا يسكناه، وكما جرتْ بعض العادات التي بعض الأحيان تكون قاسية وفي بعض الأحيان الأخرى تكون جميلة عندما تجمع شخصان يحبان بعض بكلمة واحدة (فلان لفلانة وفلانة لفلان) وبعضها تجمعهما كرهاً لا حباً.
والمهم نعود إلى مطار قصتنا حيث أستقبلنا شاب وشابة أحبا بعضهما وحجزا تذاكر حبهما في مطار قلوبهما وكانت تجمعهما صالة انتظار الأيام التي غدرت بهما ولم يكونا يعلما أن نهاية قصتهما مؤلمة، وغدراً من الأيام حيث حصل شجار مؤلم بين والد ذلك الشاب ووالد تلك الفتاة، وهنا بدأت الأيام تمزق تذاكر أحلامهما في أن يكملا رحلتهما معا في مطار الحياة، وبدأت ملامح البعد ترسم بريشتها ألم الفراق على حياتهما،
غادر والد تلك الفتاة وترك قلبا يتمزق خلفه وهو لا يعلم وقلبا آخر يتمزق برفقته، عاشا الحبيبان وسكاكين الألم مغروسة في داخلهما، عاشا ولم يعلما بأن يد القدر لن تتركهما حتى تعبث بمشاعر هما وتدمرها، وكالصاعقة يطلب والد ذلك الشاب من أبنه أن يتزوج بمن أشار له عليها ببنانه لأنه يتوقع أنه سوف يمحو خط الرجعة على ابنه الذي أحب ولن يكون لحبه نهاية، وليت ذلك الوالد علم بأن نهاية قصة ابنه التي أختارها ليست هي النهاية الصحيحة وليته علم بأن شجرة الحب عندما تمتد في قلوبنا لا يمكن أن يقتلعها أيا من كان، ولكن كيف يمكننا أن نخاطب عقولا استفحل فيها داء العادات والتقاليد المؤلم،
ونعود إلى وأقع حبيبنا الذي يتألم ويأن بصمت قاتل فما كان منه الا أن يخضع لتلك الأوامر التي صدرت بمرسوم الإصرار من والده وما كان من الطرف الآخر إلا أن ينهار وتتجمد أحاسيسه ألما ويبكي قلبه حرقة، واستمرت الحياة بقلبين ممزقين. أكمل ذلك الشاب حياته مجبرا وفرضاً لا عن طيب خاطر ورزق بأبناء ومازال الألم يعصر قلبه، وأكملت تلك الفتاة حياتها ولكنها لن ولم تبيع قلبا أحبته في يوم من الأيام لأنه يصعب عليها الارتباط بشخص جسديا دون أي مشاعر وأحاسيس، يصعب عليها أن تمسك بيدٍ غير يد من أحبت لتكمل معه حبل الحياة ويصعب عليها أن تتلاعب بمشاعر شخصاً وهي لا تكن له شيئاً من المشاعر وكل ما بقي لها الانتظار القاتل مع الصمت المميت وما يسعد قلبها ويلوح لها كل يوم بأمل جديد أنها تستنشق عبير حبيبها بين الفينة والأخرى على أمل بأن تلملم الأيام أوراق قصتهما لترسم لها أروع نهاية.