بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد محمد الصحفي.
إجمالي القراءات : ﴿2876﴾.
عدد المشــاركات : ﴿104﴾.

الكفاءة وشغل الواسطة.
■ عندما نأتي على ذكر الواسطة فهنا تهرب الكفاءة بعيداً وتتوارى تحت التراب وقد يصادف أن من نتوسط لأجله أن يكون - أبو الكفاءة - لدرجة أهتمامه بالإجازات ووصوله على وقت الدوام 10 ونصف وذهابه قبل أنتهاء الدوام على 12 وربع والأقربون أولى بالمعروف ! نعم هم أولى في الصدقات والنفقات ولكنني لم أسمع عن قريب فقير قد شغل منصباً لفقره ! ولا نحصر هنا الأقربون فقط حتى لا نظلم أولي القرابة فالواسطة مفهوم شامل تسري قوانينها وتتناسب مع كل المعارف عموماً.

الواسطة تملك قانون بسيط أبسط من قانون الكفاءة المعقد، الواسطة تتطلب المعرفة من قريب أو بعيد وتمشي الأمور ولا يوجد أي شروط أخرى من أي نوع بل ستسقط كل الشروط تلقائياً.

عندما يخبرني أحدهم بأنه شغل منصب بالواسطة, أول إحساس يبادرني بأنه - ليس قدها ومن جنبها - لذلك أستعان بالواسطة، ولكن تكمن المشكلة هذه الأيام عندما تريد التقديم لشغل أي منصب إذا لم يوجد شخص يخدمك سعياً للوصول لهذا المنصب فإنك تجد من يسبقك للوصول له ومن هو أقل كفاءة منك، وبالطبع لا يقول شخص هناك اختبارات ومقابلات .. الخ، هذه كلها أمور، سائلاً الله جل وعلا التوفيق والسداد للجميع.