من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿5551﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

نقرأ بين الفينة والأخرى حالات الزواج غير المتكافئ. نجد رجلاً قد تجاوز السبعين والثمانين عقد قراته على فتاة في سن حفيدته لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها فيحار المرء في أمر هذا العجوز المتهور الذي لم يراعي فارق السن الكبير ويزداد استغرابي من ولي أمر الفتاة الذي وافق على مثل هذه الزيجة طمعاً في عرض زائل من الدنيا ضارباً بعرض الحائط مشاعر ابنته.

■ إليكم هذه القصيدة للشاعر أحسان البني والتي يتحدث فيها عن عجوز مراهق ارتضى لنفسه أن يكون زوجاً لفتاة في سن حفيدته دونما حياء أو خجل وقد أعجبتني القصيدة لأنها تتحدث عن واقع مرير موجود في مجتمعاتنا :
رفقاً بقلب صبية متحيرة =ذاب الصباح بوجهها إذ نوره
العين ليل ساهرٌ بنجومه =والقد نخلٌ مائسٌ لا تكسره
والخد ورد ضاحك بعطوره= والصدرُ طفلٌ والقبابُ مكوره
أين الحياء وقد بلغت تجاوزاً =سبعين عاماً في جوار المقبرة
المتعة هذا الزواج تريده= أم للتصابي والخدود مقعرة
جارت عليك يد الزمان وأسرفت =فالثغر كهف والعظام مكسره
والشعرُ ليفٌ فاضحٌ بصباغه و=الظهرُ ناءَ بخطورة متعثرة
مرَّ الشباب ونلت منه كفاية =ومضى يئن مع السنين المدبرة
فلكل جيل عصره وزمانه ولكل =فصل ريحه المتغيرة
تلك الفتاة إن ارتضت بزواجها =فلأنها وهي الضحية مجبرة
جزارها فقر وسبعة إخوة وأب =قعيد يا لهول المجزرة
إن الزواج محبة وتفاهم =وتعاطف ومشاركات مثمرة
لا متعة فردية تحظى بها فوق =السرير وشهوة مستهترة
ماذا لديك إذا أردت وصالها =وأثرت فيها رغبة متكررة
فإذا عجزت عن العطاء فربما =زلت بها رغباتها المتحررة
أستغفر الله الذي أوصى بها =في دينه يا شيخنا فاستغفره