أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

النادرون ﴿3303﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : نادية محمد سعيد جاها.
إجمالي القراءات : ﴿6579﴾.
عدد المشــاركات : ﴿3﴾.

في يوم المعلم : بين اليوم والعام نقلة.
■ القراءة المتأنية لفكرة (عام المعلم) بالتأكيد تقودنا إلى مدلولات عدة تربوية وتعليمية وعملية، اجتماعية ووطنية.
بين (يوم المعلم) و (عامه) : نقلة فكرية, ورؤية تخطيطية طموحة. فالوزارة باتت تؤسس لبنية تحتية أكثر قوة ومتانة ترتكز عليها في خطواتها القادمة وخططها المستقبلية, وهذه البنية تتمحور في المعلم فكراً وأداءً وتفاعلاً.
لم يعد الأمر مجرد احتفاء وتكريم في يوم عالمي، لم يعد مجرد وقفة على بوابة المعلم لنشيد بمعطياته وندافع عن حقوقه وندعو لاحترامه. أبداً، المسألة صارت تفاعلية, تبادلية, الوزارة تريد من المعلم وتعطيه, تخطط له وتتقبل مبادراته, تحدد واجباته وتسعى لبلورة حقوقه, تؤهله وتحفزه, وتدعمه, وتكرمه.
الرؤية اتسعت, والأهداف كبرت, والطموحات زادت. اهتمام الوزارة بالمعلم وفكرِه وعطائه اهتمام لا محدود, يجسد الرغبة في وضع الخطوات السليمة في التربية والتعليم. بدأت الوزارة تغازل التميز، ولا غير التميز، وبدأت الخطوات الجادة في الميدان نحو تحقيق التميز في المدخلات، والمخرجات في الفكرة، في العمل، في العطاء، في الإنجاز، تجاوزنا في طموحاتنا مرحلة الترغيب في العمل والإخلاص فيه، وبات الاهتمام بالتحفيز نحو الإبداع, والإتقان, والجودة, والتميز.
التميز في كل خطوة وفكرة وعمل يرتبط بالتربية والتعليم، نبحث عن ملامح جميلة ذات عبق خاص في المبادرة والفكرة والمنجز، نبحث عن نكهة مميزة في المخرج التربوي والتعليمي. وما هذه المسابقات المتنوعة التي تدعم وتعزز التميز بأشكاله وألوانه والتي تطلقها أو ترعاها وتدعمها وزارة التربية والتعليم إلا دليل أكيد على الركض خلف التميز بكل صوره وأشكاله الإيجابية.

■ عام المعلم :
فرصة تثير مواطن المبادرة ودوافع التحفز للعطاء الأفضل والأمثل عند كل معلم واع بالمستجدات والخطوات الحديثة, قادر على قراءتها وفهم دلالاتها. فرصة لأن يُكوِّن رؤية متسعة, ويضع أهدافا محددة, ينطلق من خلالها, ويسعى لأجلها، بخطى واسعة واثقة ليعطي وينجز، فهذه إحدى جماليات (عام المعلم) وأحد أهدافه.