من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله أحمد هادي.
إجمالي القراءات : ﴿11134﴾.
عدد المشــاركات : ﴿126﴾.

أساليب الإشراف التربوي : القراءة الموجهة التربوية.
■ القراءة الموجهة : أسلوب إشرافي يهدف إلى تنمية كفايات العاملين في المنظمة أثناء الخدمة من خلال إثارة اهتمامهم بالقراءات الخارجية (المقالات التخصصية)، وتبادل الكتب واقتنائها، وتوجيهم إليها توجيها منظماً ومدروساً.
القراءة الموجهة من الطرق التي تساعد المعلم على أن يتمشى مع روح العصر، وتساعده على الوقوف على أحدث النظريات والتطورات في ميدان التربية والتعليم. ومن واجب المشرف التربوي أن يثير اهتمام المعلمين بالقراءة وتشجيعهم عليها، وإذا كان المشرف التربوي محباً للقراءة فإنه خلال المناقشات والاجتماعات يستطيع أن يوصي بكتب معينة، أو مقالات خاصة تتصل بمشكلة تربوية يراد حلها.

■ مجالات القراءة الموجهة :
من بين الأساليب الإشرافية البديلة التي يلجأ إليها المشرف التربوي، وبخاصة ذلك الذي لا يتوافر له الوقت الكافي لرعاية جميع المعلمين ومديري المدارس الذين يقعون في دائرته الإشرافية، مهنيا، أسلوب القراءة المهنية أو المسلكية الموجهة من قبل المشرف التربوي.

■ خطوات إعداد القراءة الموجهة :
1 - تحديد المنشورات والدراسات والأبحاث ذات الصلة بعمل المعلم أو مدير المدرسة المستهدف.
2 - تحديد الحاجات المهنية والتدريبية للمعلمين والمديرين المستهدفين.
3 - جمع وتصنيف القراءات المنتمية لحاجات المعلمين ومديري المدارس حسب المنشورات المتوافرة والحاجات التدريبية أو الأدائية المسلكية المحددة.
4 - تأمين هذه المواد والقراءات من مكتبة المدرسة وبأعداد كافية، أو استنساخها.
5 - وضع خطة محددة لتوظيف هذه القراءات الهادفة في توجيه خطة النمو المهني للمديرين أو المعلمين المستهدفين.

إن المشرف التربوي الفاعل يحرص على تفريد عمليات الإشراف والتوجيه في استخدام القراءات المسلكية بانتقاء القراءات المناسبة في ضوء الحاجات الخاصة بكل معلم أو مدير مدرسة، وفي ضوء مهامه ومسؤولياته.

■ ولكي يحقق هذا الأسلوب الإشرافي النتائج الإيجابية المرجوة يراعي المشرف التربوي الأمور الأساسية التالية :
1 - الحرص على أن تكون المواد والموضوعات والدراسات المختارة لهذه الغاية ملائمة لمستوى المعلمين أو مديري المدارس وفي متناول قدراتهم وخبراتهم.
2 - أن تكون القراءات المختارة معقولة من حيث حجمها وما تتطلبه من جهد ووقت وفق إمكانات المعلم أو مدير مدرسة المستهدف.
3 - أن يخطط المشرف التربوي لمتابعة اهتمام المعلمين ومديري المدارس بهذه القراءات الإضافية، وذلك بانتهاز الفرص المناسبة كاللقاءات الفردية والزمرية، فيطرح بعض الأفكار والآراء المتصلة بمضامين تلك القراءات بصورة عفوية وغير مباشرة.
4 - أن يحرص المشرف التربوي على ألا تتحول هذه القراءات المسلكية إلى واجبات ملزمة للمعلمين ومديري المدارس، كي لا يتخذوا منها مواقف سلبية.
5 - أن تكون القراءات المختارة حديثة وقيّمة، تتحدى خبرات أفراد الفئة المستهدفة بشكل معقول.

■ في الختام :
سوف يجد المشرف التربوي نفسه أمام نوعيات مختلفة في مدى استجابة المعلمين لدعوة القراءة الموجهة، وهنا تظهر مهارة المشرف في حفز المعلمين للقراءة.