من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : محمد مستور الصليمي.
إجمالي القراءات : ﴿7993﴾.
عدد المشــاركات : ﴿39﴾.

المشكلات واتخاذ القرارات الإدارية : عناصر القرار الإداري.
القرارات تقوم على أساسين :
• أولاً : مجموعة الحقائق والمعلومات، وهذه يجب أن تكون خاضعة للاختيار لبيان صدقها أو زيفها.
• ثانياً : مجموعة القيم وهى لا تخضع لمثل هذا الاختيار لأنها تتعلق بعملية الاختيار الأحسن أو الأفضل، وكذلك تتعلق بالصور المثلى التي يجب أن يكون عليها موضوع القرار.

ويكاد علماء الإدارة يجمعون على أن مفهوم القرار الإداري ينطبق على العملية المعقدة التي تتم لاختيار البديل الملائم لمشكلة أدارية معينة، مهما كانت طبيعة هذه المشكلة. وأن هذه العملية تتدخل فيها عوامل اجتماعية وتنظيمية وفنية وبيئية، كما تتضمن عناصر متعددة، ولها صفات تميزها عن غيرها من العمليات الإدارية الأخرى.
بمعنى، أن القرار التربوي ـ في أي مجالات التربية والتعليم ـ هو أختيار بين بدائل مختلفة، حيث يتم الاختيار أخذا في الاعتبار الاختيارات السابقة التي تم تقديرها، وكذلك بالنظر إلى الاحتمالات المستقبلية لهذا الاختيار، وما قد يستتبعه من أختيارات مستقبلية واختيار بديل معين من بدائل مختلفة يتم في ضوء عدد كبير من العوامل والمؤثرات التي تحكم الاختيار، وعلى هذا فأن صنع قرار يَجِبُ ألاّ يفهم على أنه أختيار سهل بين بدائل واضحة ومحددة، وأنما هو عملية مركبة ومتشابكة تستندا إلى معلومات من مصادر مختلفة، والاهم من ذلك أن أي قرار يستند عادة إلى قرارات سابقة، كما يؤثر في قرارات لاحقة.
يمكن التأكد من أن عملية صنع القرارات سابقة، كما يؤثر في قرارات لاحقة.

ويمكن التأكد من أن عملية صنع القرارات هي عملية متصلة بالنظر إلى أعتبار الوقت عنصرا في صنع القرارات :
أ) فالماضي : تظهر موقف ما.
ب) والحاضر : يظهر فيه كثير من البدائل التي يمكن أن نختار فيما بينها.
ج) والمستقبل : هو الوقت الذي تنفذ فيه هذه القرارات.
إضافةً إلى ذلك، فأن كثير من القرارات الحالية تولد الحاجة إلى قرارات جديدة بحيث يتطلب الأمر أتخاذ موقف معين وشامل يغطى نواحي كثيرة.
وهناك قرارات خاصة بسياسة التعليم، وثانية خاصة بالخطة التربوية، وثالثة خاصة بالمباني والتجهيزات المدرسية، ورابعة خاصة بتوفير الاعتمادات وخامسة خاصة بقواعد النقل والتعيين في الوظائف الأعلى وهيئات التدريس والموجهين ومعدلات نصاب المعلمين والمدرسين الأوائل ووكلاء المدرسة، وكثافة الفصول. وكلها قرارات تتخذ مركزيا، ثم تتخذا قرارات أخرى بشأنها على مستوى التعليمية لتنفيذ القرارات الوزارية.
وعملية صنع القرارات عملية ضرورية لكى تكون الإدارة فعالة، غير أن القرارات يجب أن تكون رشيدة لأنها أفضل الوسائل للوصول إلى الأهداف المنشودة ولكن القرارات الإدارية معقدة للغاية كما أن الوصول إلى قرار رشيد يتوقف على عدد من الأسباب أو الشروط، فإذا صدر قرار معين فأنه لا يمكن التنبؤ بالنتائج التي تترتب عليه لان نتائج فعل معين أو سلسلة من الأفعال لن تظهر إلا في المستقبل، الأمر الذي يجعل تقييم الفعل، أو بمعنى أخر تقييم القرار تقيما واقعيا، مسألة صعبة قد يكتنفها كثير من الأخطاء. فالإنسان لكى يصل إلى قرار رشيد لابد له أن يختار قرار من بين عدة قرارات بديلة. لكن قد لا تطرأ على ذهنه كل هذه الاحتمالات التي قد يكون من بينها الاحتمال الرشيد.
وقد يكون القرار مكتوبا في شكل لوائح وقوانين تعليمية تنظم العمل التعليمي والإداري، وقد يكون شفهيا ـ يهدف إلى توجيه أو حل مشكلة ما أو أتخاذ موقف معين تجاه موضوع ما. وفى كل الحالات لابد أن يكون القرار رشيداً.
وبالرغم من أن القرار الرشيد مسألة نسبية إلا أن البديل الذي يقع عليه الاختيار يجب أن يكون هو أحسن بديل يحقق الأهداف التي من اجلها يتخذ القرار.

● عناصر القرار الإداري :
هناك ستة أجزاء أو عناصر للقرار الإداري نوضحها على النحو التالي :
1ـ بيئة القرار : ويشير هذا العنصر إلى المؤثرات البيئية الداخلية والخارجية التي تؤثر على نتخذ القرار عند قيام باختبار البديل الملائم.
2ـ متخذو القرار : وهم هؤلاء الأفراد أو الجماعات التي تقوم بالفعل بالاختيار من بين البدائل.
3ـ أهداف القرار : وهى الأهداف التي يسعى القرار لتحقيقها.
4ـ بدائل ملائمة لاتخاذ القرار : غالباً ما يتضمن موقف القرار الاختيار من بديلين ملائمين على الأفل، ويمثل البديل الملائم ذلك البديل الذي يعتبر ملائنا وعمليا من ناحية التنفيذ وأيضا مساهمته في حل مشكلة قائمة.
5ـ ترتيب البدائل : يكون الترتيب تنازليا حيث يبدأ الأكثر أهمية فالأقل.
6ـ أختيار البدائل : ويمثل الاختبار الحقيقي بسين البدائل المتاحة للعنصر الأخير في موقف القرار، وأن هذا الاختيار يؤكد حقيقة أن القرار قد أتخذ.
image المشكلات واتخاذ القرارات الإدارية.