من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد محسن الجابري.
إجمالي القراءات : ﴿5659﴾.
عدد المشــاركات : ﴿21﴾.

تشكيلات المدارس .. وعلامة ؟
■ قبل عدة سنوات وتحديداً في عام 1421هـ ظهر الدليل الإجرائي لمدير المدرسة وهو دليل استطاع ثلة من التربويين أن يقدموه كحقيبة تدريب تربوية ملازمة لمديري المدارس تساهم في تزويدهم بالمعلومات والمهارات الإدارية اللازمة لرفع مستوى كفايتهم الإدارية وقدم له آنذاك سعادة وكيل الوزارة الدكتور خضر بن عليان القرشي، ومنذ ذلك الحين وبعض مديري المدارس يستعينون به في مجالات العمل المدرسي، إلا أن التشكيلات التي وضعت فيه قد جانبها الصواب، وللأسف فإن وزارة التربية والتعليم لم تعتمد الدليل كلياً وإنما اعتمدت على هذه الورقة الوحيدة (التشكيلات) في هذا الدليل، وأصبحت تعامل مدارس التعليم العام في مكة المكرمة في احتياجاتها من الوكلاء على أساسها، فتصور مدرسة ابتدائية ذات مبنى حكومي يبلغ عدد طلابها 299 طالباً لا تستحق وكيلاً، أو مبنى مستأجر لمدرسة ابتدائية عدد طلابها 199 طالباً لا يستحق وكيل أيضاً، بل المدهش أن عدد طلاب المدرسة الابتدائية أو المتوسطة مهما زاد ولو بلغ 900 طالب (موجود فعلاً مدارس بهذا العدد) لا يستحق وكيل ثالث، بينما المدارس الثانوية ذات المباني الحكومية تستحق إلى 4 وكلاء وكذلك المباني الثانوية المستأجرة تستحق إلى 3 وكلاء.

■ ولنا عدة تساؤلات :
1 ـ هل المناطق التعليمية الأخرى في المملكة ـ غير مكة المكرمة ـ تطبق تشكيلات المدارس ؟
2 ـ كيف يستطيع مدير المدرسة تنمية ذاته والالتحاق بالبرامج التدريبية دون أن يكون في المدرسة وكيل ؟
3 ـ في حالة غياب المدير ـ لظرف طارئ ـ من يقوم بإدارة المدرسة ؟ هل يكون المرشد إذا كان هناك مرشد أصلاً، أو أحد المعلمين، مع العلم أن معظم مدارس المنطقة معلموها مسندة إليهم الأنصبة من الحصص كاملةً ؟
4 ـ أي إنتاجية وأي مخرجات نريدها من مدير المدرسة، وطاقم المدرسة الإداري غير مكتمل ؟
5 ـ أي تطور وتقدم تربوي وتعليمي ننشده، والمدارس تعاني من عدم وجود المرشد الطلابي ومراقب الطلبة ورائد النشاط والمستخدم والحارس والعامل ؟
6 ـ المدارس القروية ذات المجمعات والمراحل المتعددة التي لا يزيد عدد طلابها عن 100 طالب لا تستحق وكيل في هذا التشكيل لماذا ؟

■ أخيراً :
فإنني أتمنى أن يعاد النظر في هذه التشكيلات، وأن يصدر عما قريب هيكل إداري عادل لتشكيلات المدارس في ظل الأعباء المثقلة على مديري المدارس، كما آمل من وزارتنا والقائمين عليها أن تستكمل الجهاز الإداري في كل مدرسة من مدارسنا.