من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : غازي محمد الجهني.
إجمالي القراءات : ﴿3881﴾.
عدد المشــاركات : ﴿33﴾.

تقريظ : الأستاذ حمدان محمد الجهني (قائد تربوي ــ 1).
■ اسمحوا لي أن اهدي هذه الكلمات إلى أخي الأكبر الأستاذ حمدان محمد الجهني.

■ أخي :
ماذا نستطيع أن نجود به لنجود، وماذا في هذه الدنيا يمكن أن يوفيك، ولو بعض حقك.
أيها النور المتحرك، أيها العطاء المتدفق، أيامك كلها عطاء، جعلت من عمرك سجادة ً لنمشي عليها في مسار الحياة بأمان، اقتطعت من فرحك وسعادتك لتمنحنا الابتسامة.
كنت الدرع الواقي الذي يتحمل الضربات، من أجل أن تكتمل المسيرة، هناك أشخاص يفعلون الخير متى كان واجباً، وآخرون فقط يقولونه، وأنت لا هذه ولا تلك، لأنك الخير كله، والطيبة حينما تتجسد في شكل إنسان، الكبار يعلموننا دائماً كيف نسمو ونرتقي وكيف أن النجاح هو في القيم والصدق والنقاء، وليس في الانتهازية والنفاق، كنت أتعلم معنى العطاء، ولم أدرك أنني عايشت هذه الكلمة منذ طفولتي. لم نفهم لماذا دائماً تضع كل من في الأسرة أولاً، وأنت ثانياً حتى أننا تعودنا على هذا الوضع، وبعدما رأينا الحياة بكل أشكالها فهمنا أن هذا هو الإيثار وعرفنا أننا كنا استثناء لأنك كنت بيننا، الأتقياء هم الذين يجعلون هذا العالم مكاناً قابلاً للعيش، يستوعبون برحابة صدرهم، ويحولون مرارة الحياة إلى بلسم للسعادة.

● أخي ومعلمي :
سامح لنا تقصيرنا، فأنت المحيط برحابته والنهر بعطائه، كل خطوة نخطوها في هذه الحياة ندين لك بالفضل بعد الله. كيف يمكن للأشجار أن تثمر لو لم تروا بالماء وتكتسي بالضوء، كيف يمكن للسحب أن تمطر لو لم تهبها البحار والأنهار خيراتها.
يا وجه الابتسامة يا فأل الخير : نريد أن نصوغ من عمرنا كلمة وفاء لك، نريد أن نسكب من كل أفراحنا باقة فرح نقدمها لك. كل ابتسامة نرسمها لابد وأن تحمل توقيعك لأنك منبع الفرح. عندما تختلف فينا المعايير وترتبك قناعاتنا، نلجأ إليك بعد الله لتعلمنا دائماً أن القيم هي الأساس، وأن الحق بيّن، ولا يخالطه الباطل، تقول لنا إننا نحن من نصنع خياراتنا بأنفسنا، وإن لغة الحب، مهما شابتها شوائب، هي التي تسود. فبارك الله فيك وأطال عمرك.