من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عواض مبارك الحارثي.
إجمالي القراءات : ﴿3955﴾.
عدد المشــاركات : ﴿35﴾.

تم تحقيق تقدم جوهري في عملية القراءة في العقود الثلاثة الأخيرة، ويتفق معظم الدارسين في هذا المجال علي طبيعة القراءة، وهي أنها عملية تكوين المعني من نصوص مكتوبة، وهى عملية معقدة تتطلب توافق (تآزر) عدد من المصادر المترابطة للمعلومات.

■ كيف تحدث عملية القراءة ؟
إن وجهة النظر الشائعة هي أن القراءة عملية فيها تنطق الكلمات فيتم فهم معانيها ثم تتجمع معاني الكلمات فتشكل معاني العبارات والجمل، وترتبط معاني الجمل معاً فتنتج معاني الفقرات. وفي ضوء هذا المفهوم ينظر إلي القراء علي أنهم دائما يبدؤون من أسفل؛ يتعرفون الحروف ثم يتعاملون مع الكلمات والجمل إلي المستويات الأعلى حتى يفهموا أخيراً معني النص.

■ وتنبثق من البحوث العلمية التي أجريت طيلة العقد الماضي خمسة مبادئ عن طبيعة القراءة :
1ـ القراءة الماهرة قراءة بنائية : كي يصبح الطفل قارئاً ماهراً يتطلب ذلك تعلم تقويم المادة المقروءة مستخدماً معرفته التي يستمدها من حياته اليومية وكذلك معرفته المستمدة من مجالات الدراسة المنظمة.
2ـ القراءة الماهرة قراءة سريعة : كي بصبح الطفل قارئاً ماهراً فإن ذلك يعتمد علي إتقانه للعمليات الرئيسية لدرجة أن تصبح هذه العمليات آلية، وعندئذ يتحرر انتباه القارئ ويركز علي تحليل المعني.
3ـ القراءة الماهرة عملية إستراتيجية : تتطلب المهارة في القراءة أن يتعلم القارئ التحكم في قراءته في ضوء هدفه من القراءة، وطبيعة المادة المقروءة وقدرته علي الاستيعاب.
4ـ القراءة الماهرة تتوقف علي الدافعية : تتطلب القراءة الماهرة تعلم المحافظة علي الانتباه ومعرفة أن المادة المقروءة يمكن أن تكون شيقة ومفيدة.
5ـ القراءة الماهرة مطلب مستمر طوال الحياة : إن القراءة الماهرة مسألة ممارسة، ونمو، وتحسين مستمر.