تأملات واقعية : الاعتذار ثقافة راقية

بسم الله الرحمن الرحيم
خالد صابر خان

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿2085﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

◄ تأملات واقعية : الاعتذار ثقافة راقية.
■ البعض يأنف من كلمة أعتذر أو آسف ويتحرج منها ويعتبرها منقصة في حقه وضعف في شخصيته وخصوصا إذا كان هذا الاعتذار لزوجته أو لشخص أقل منه شأنا أو عمرا بل تجد البعض للأسف يشجعك على عدم الاعتذار حتى لو كنت مخطئا لأنه يعتبرها إهانة.
أخبرني أحد الأصدقاء بأنه كان يشعر بالحرج من الاعتذار لزوجته ويعتبر ذلك نقص في رجولته مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل ولكن عندما بدأ طبق ثقافة الاعتذار في حياته هدأت المشاكل كثيرا و زاد الود والاحترام بينهما.
الاعتذار من شيم الحكماء ومن بدأ بالاعتذار حتى لو كان الثاني مخطئا جدير بأن يتقبل منه الاعتذار بكل صدر رحب.
والاعتذار يجب أن يكون لبقا دون عنجهية أو تعلية للصوت أو جرح للمشاعر فلا يعتذر وكأنه مجبر ويجب على المعتذر أن ينتقي أطيب الكلمات حين يعتذر والتي يكون لها أثرا طيبا لدى الطرف الآخر.
ثقافة الاعتذار للأسف ليست موجودة بين أفراد العائلة الواحدة ناهيك عن بقية أفراد المجتمع فيجب على القائمين على أمور التربية زرع هذه الثقافة بين الناشئة وبيان أهميتها في التسامح ولين القلوب وإعادة ودها وصفوها وأن من يعتذر هو إنسان كريم شهم ونبيل ذو أخلاق عالية جدير بالتقدير.
كنت عندما أتأخر عن بداية الحصص لظرف ما أعتذر لطلابي ولا أحد في نفسي حرجا لذلك.
وكم اعتذرت من أبنائي عندما أتأخر عليهم في جلبهم من المدرسة أو عندما يتضح لي أنني كنت على خطأ. في أمر ما يخصهم.

● يا أيها المربي :
قبل أن تأمر ابنك أو تمنعه من شيء .. اسأل نفسك هل تمارس هذا الشيء أمامه أم لا ؟ لأنك مهما قلت له ونصحته لن يأخذ بنصيحتك طالما أنت لا تلتزم بهذا الأمر أمامه.
يجب أن يكون الوالد والمعلم قدوة حية للنشء لأن ذلك أكثر فعالية في غرس هذه الفضائل في نفوسهم.
■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.