من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله يوسف النافع.
إجمالي القراءات : ﴿3068﴾.
عدد المشــاركات : ﴿110﴾.

وسائل التواصل الاجتماعي : أموات لا يردون عليك ![/B]
■ أطرح بين الحين والآخر تساؤلاً فلا أجد من يرد عليه! وقد أقدم اقتراحاً فلا أجد مؤيداً أو معارضاً له! وقد أكتب تعليقاً أو تعقيباً وأشعر أنني أغرد خارج السرب! والعجيب، أن البعض يرد علي (بمقاطع أو صور محولة) لا علاقة لها وكأننا في مجتمع الواتس أب الافتراضي نعيش في (لا مبالاة) بما يُكتب أو يُطرح! مجرد إعادة إرسال للرسائل تخلصاً من اللوم والملامة!
قليل جداً من يشارك أو يعقب أو يعلق.. وقليل من يشعرنا بوجود حياة في هذا العالم الافتراضي! وقد يتذرع البعض بانشغاله وعدم قدرته على الرد! وله الحق في ذلك: فالمشغول لا يُشغل!

عاتبني أحدهم ذات مرة على تقصيري في تعزيته، فقلت له: إنني أرسلت تعزيتي إليك في المجموعة التي تتواجد فيها!
فقال: أعضاء مجموعة الواتس أب كالموتى! فهل سمعت عن ميت يرد على حي؟
هل حقاً باتت مجموعات الواتس أب ــ إلا ما رحم ربي ــ كقبور الموتى تكلمها فلا تجد رداً وتسألها فلا تجد جواباً !؟
ولكي لا أجحدها حقها، فعند ذكر أخبار الموت، المرض أو الزواج، على سبيل المثال - لا الحصر، نجد غالباً تفاعلاً طيباً: فهذا يدعو بالرحمة.. وذاك يدعو بالشفاء.. وآخر يدعو بالبركة للزوجين.
لكن ما الجدوى من إنشاء هذه المجموعات على الصعيد الاجتماعي؟ هل فعلا استفدنا منها؟ هل حققت لنا مكاسب نفخر بها؟ هل وطدت العلاقة فيما بيننا؟ أم هي فقط أثقلت كاهل أجهزتنا بالمقاطع والصور؟
أنا أتكلم عن المجموعات فقط.. وليس المراسلات والمحادثات الشخصية فيما بين الأفراد.. فذلك أمر آخر!

في ظني، وقد أكون مخطئاً، أن الهدف الأساسي من فكرة إنشائها هو التواصل بين قطاعات الأعمال (التجارية) والتذكير بالمواعيد واللقاءات والتحضير للاجتماعات....الخ.

• أتمنى على إدارة الواتس أب إضافة خاصية *حجب الصور والمقاطع المكررة* ففي ذلك مصلحة لها أولاً ومصلحة أخرى للمشتركين ثانياً:
- مصلحتها في التخفيف على حمولة خوادمها (سيرفراتها)!
- مصلحة للمشتركين وهي التخلص من التذمر ورفع الضغط من كثرة التكرار بين الحين والآخر.

نفعنا الله وإياكم بما نسمع ونقرأ ونشاهد من طيب الأقوال والأعمال وزادنا وإياكم علماً ورزقاً وأدباً.
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.