من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : فداء محمود الشوبكي.
إجمالي القراءات : ﴿2238﴾.
عدد المشــاركات : ﴿2﴾.

أثر شبكات التواصل الاجتماعي في الثقافة المدرسية.
■ يعتبر عالمنا مجتمعا سريع التغير، محاطا بالتحديات المحلية والعالمية، ومن أهمها التطورات التكنولوجية والتقنية، والانفتاح العالمي المتمثل في انتشار شبكات الاتصالات والإنترنت وغيرها، حيث يطلق البعض على هذا العصر عصر الإنترنت أو عصر الثورة المعلوماتية.
وقد أصبح العالم قرية صغيرة بفضل برامج الاتصالات الحديثة، فهي من أهم اختراعات القرن، ولقد استفاد الإنسان من هذه البرامج في مجالات الاتصال والبحث عن المعرفة وبناء علاقات مع الآخرين.
وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت من أهم منتجات التكنولوجيا وأكثرها شعبية، وقد حظيت باهتمام واسع في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، فقد باتت تستخدم في القطاعات التربوية والتعليمية لتخدم التعليم وتوسع آفاق الطالب والمعلم، حيث يتم من خلالها تداول المعلومات، فهي بمثابة مستودع رقمي ضخم يتم تحديثه باستمرار، كما أنها أصبحت لكل الأعمار والاهتمامات والمؤسسات التربوية.
وإن الجانب التعليمي لهذا التحول يغير بشكل جوهري أفكاراً عامة مسلماً بها حول ما يعنيه التعلم، حيث تسعى المؤسسات التربوية والتعليمية للقيام بالأنشطة المختلفة من خلال الإنترنت للنهوض بالمستوى العلمي والثقافي والاجتماعي، وتعمل على مواكبة الاتجاهات الحديثة في التعلم إلى جانب التقدم التكنولوجي، وتطوير التفاعل بين المعلمين والمتعلمين والتفاعل مع ثقافات الدول المختلفة وتبادلها، والمغزى من ذلك تطوير التعليم وجعله إنسانياً.
لقد أتاحت التكنولوجيا تجاوز إكراهات الوقت والمسافة، فقد كان بعض المعلمين يرسلون الواجبات المدرسية عبر البريد الإلكتروني للطلاب في القرى البعيدة. ومع كل موجة تكنولوجية جديدة يجدد المعلمون الوعود بشأن أثر هذه التكنولوجيا في التعليم، وقد تنوعت بيئات التعلم عبر الإنترنت بأشكال تكنولوجية متعددة ولا زال المعلمون يختبرون كل تكنولوجيا جديدة.
إن عملية استخدام التكنولوجيا غير المتزامنة مثل منتديات النقاش تسمح بمرونة جداول العمل حيث يستطيع المتعلمون المشاركة في أي وقت ومن أي منطقة، كما يمكن للمتعلم المشاركة بورش العمل والمؤتمرات عبر الويب مع ضيف خبير مما يمنحه الشعور بالحصول على الرعاية الخاصة، كما أنها تقدم تغذية راجعة آمنة تسمح لهم بطرح الأسئلة.
قد نعاني من استخدام التكنولوجيا في مدارسنا اليوم لأننا لا نعرف متى تكون ضرورة ومتى تكون للمتعة ليس أكثر، لذا تكثر النظريات والممارسات والتطبيقات حول ما يجب أن نستخدمه مع طلابنا.