من أحدث المقالات المضافة في القسم.

جميل للغاية ﴿2477﴾.
جميل .. ولكن ﴿2360﴾.

فريق منهل «3».
عدد المشاركات : 64
1444/01/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿2209﴾﴾

السعادة كما يجب أن تكون.
image ﴿﴿الأعضاء ذوي المشاركة الواحدة﴾﴾ ﴿﴿خديجة داود سليمان آغا﴾﴾.

السعادة تلك الحالة التي يهرول الناس إليها كل يوم، بعضهم يصل لأنه أدرك المعنى، والبعض الآخر مازال يقاوم انقطاع الأنفاس في رحلة الهرولة.
السعادة أداة التحفيز والتنبيه للسعي وراء الهدف، وللإحساس بالسرور والارتياح، ولتجنب الألم ليس لحظة بلحظة وإنما بصورة كاملة إجمالية.
ففي اللغة سَعِدَ الرجل: أحس بالسرور والارتياح.
والإسعاد: المعونة.
وعند الفلاسفة: هي حالة تنشأ من إشباع الحاجات والرغبات كما وكيفا.
فسقراط اعتبر السعادة في رضا الإنسان عن نفسه، وأفلاطون اعتبر السعادة بسلامة النفس وفضائل الحكمة، وأما أرسطو فقد ربط السعادة بالخير والأفضلية.
وفي علم النفس الإيجابي عند مارتن سيلجمان فهو يراها طيب الحال والرضا عن الحياة ذات القيمة كالحب والمال والأصدقاء والصحة والإنتاجية.
وبين أن لها ثلاثة أبعاد :
• بعد معرفي: وهو إدراك نجاحك وإنجازك ومدى إنتاجيتك.
• بعد وجداني: يتمثل بالإحساس بالرضا والسرور والارتياح.
• بعد حركي: يتمثل بلغة الجسد ونبرة الصوت.
في حين أنني أتكلم عن معنى السعادة بمختلف الآراء لا بد لي أن أطرح معايير السعادة كما يراها "رايف"، والتي أجدها غطت كثيرا من مجالات الحياة المختلفة سواء على الصعيد النفسي أو الشخصي أو الاجتماعي أو البيئي.
فاعتبر رايف أن الاستقلالية هي أول معيار من هذه المعايير، وهي قدرتك على اتخاذ القرار بشكل ذاتي وتوليدك للأفكار والقدرة على تقييمها، والتحكم في الضغوط الاجتماعية من منظور ذاتي.
وثانيها هي التمكن البيئي وهي قدرتك على التحكم بمحيطك والاستفادة منه بكل مرونة وقدرة على التغيير، وعليك كذلك أن تكون مؤثرا فيها.
ولم ينس رايف التطور الشخصي وهي قدرة الفرد على تنمية قدراته وتعزيز مهاراته، وكذلك تأثيت العلاقات الاجتماعية الإيجابية التي تعزز مبدأ التبادل والتشارك والتعاون .
وأضاف كذلك تحقيق الأهداف وتقبل الذات وجعلها من المعايير الستة للسعادة.
يتبين في هذا الطرح السريع النقاط المشتركة بين كل الآراء والتعريفات التي تنصب إما ذاتيا أو اجتماعيا أو تعنى بقيمة من قيم الحياة.
وإني أرى أن السعادة في الإنجاز والنجاح وهذا مدخل شخصي، كما أراها في العطاء وهذا مدخل اجتماعي.
وأنت كفرد من منظومة اجتماعية كبيرة سعادة نفسك ترتبط بسعادة الآخرين من حيث التأثير فيهم وكسبهم لصفك وتفعيل التعاون والمشاركة معهم .
وترتبط بذاتك من حيث تطورك السلبي والإيجابي ومن حيث قدرتك العقلية كما ونوعا، وقدرتك على قياس هذا التطور من حيث الكفاءة والجودة والتميز والقدرة على الاستمرار.
وأما الهرولة التي كانت في البداية فأنت من تحدد من أين تبدأ وكيف تنتهي وما هي معالم الطريق فيها.