من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿2373﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

الجناس التام بالبلاغة العربية، هو وجود كلمة واحدة لها عدة معان مختلفة مثل كلمة (البيضة) فهي تقال عن بيضة الدجاجة أو أي طير أو حيوان زاحف آخر، وأيضا تطلق على (خوذة الجندي) على راسه حماية له من شظايا قنابل أو أية مواد متطايرة خلال المعارك الحربية او حتى عن الشمس مثلا.
فيقال مثلا : باضت الدجاجة بيضة في القن، ولبس الجندي بيضة في المعركة. فمن سياق الكلام لا بد وأن يفهم السامع أن نفس كلمة بيضة ذات معان مختلفة تماما، ولو كانت بنفس عدد وترتيب الحروف بكل جملة منفصلة. وذلك بشرط أن تكون نفس الكلمة في سياق الكلام بموضعين بنفس عدد وترتيب حروفهما كاملة.
لكن لو اختلف ترتيب الحروف أو عددها فيسمى جناسا ناقصا مثل (بيض) وليس (بيضة) وهكذا دواليك. لا سيما انه بالقرآن الكريم الكثير من صور البلاغة العربية متحديا كل العرب بما فيه من إعجاز لغوي وبلاغي وعلمي إلى يوم القيامة، وأنهم عرب اللغة العربية أصلا حتى ولو بأية واحدة.
وهنا وردت كلمة (كار) بجناس تام فعلا. لأن كلمة كار هي كلمة فارسية بمعنى عمل لا فائدة أو ربح منه، وأيضا بقول الشاعر أنه عمل كرم وشهامة من ملك أو أمير أو شيخ، بدون رغبة أو طلب رد جميل مقابل ذلك الكرم من الضيف مثلا.
وغالبا اليوم بالأردن تطلق على مهنة القيادة لسائقي سيارات التكسي الأصفر العمومي، لأنهم يتعبون جدا كأشغال شاقة ليلا ونهارا فعلا بدون ربح لمصلحتهم بل لأصحاب السيارات والمكاتب وورشات الميكانيكا ومخالفات السير والمرور وحوادث الدهس للبعض بدون أي قصد أو تعمد بتاتا.
والله الموفق.