د. نبيل محمد جلهوم.
عدد المشاركات : 158
1440/12/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿2932﴾﴾
كورونا - جوانب تربوية (4).
◄ القشَّة أبدًا لن تغوص في الأعماق؛ لأنها هشة وزنها خفيف، وقد لا يكون لها وزنٌ يُذكَر، أما الحجر الكريم فأبدًا لن يطفو على السطح؛ لأنه ثقيل بتركيبته الطبيعية، مما يمكنه بسهولة وباقتدار الغوص في الأعماق والاستقرار فيها.
■ كورونا ومدرسة السلوك :
بسلوكك وتصرُّفك، بيدك أن تكون حجرًا كريمًا غالي الثمن تمتلك القلوب، وتغوص فيها، فلا تخرج منها أبد الدهر: (كبار / صغار / أزواج / زوجات / زملاء / أبناء / أمهات / آباء / معلمين / موظفين / تلامذة / محبين / قريبين / بعيدين... غيره)،
بسلوكك وتصرُّفك، بيدك أيضًا أن تكون قشة هشة رخيصة الثمن فلا يكون مكانك إلا أسطح القلوب وخارجها: (كبار / صغار / أزواج / زوجات / زملاء / أبناء / أمهات / آباء / معلمين / موظفين / تلامذة / محبين / قريبين / بعيدين... غيره).
■ كورونا والبوصلة :
مع أجواء كورونا من الأفضل لك أن تُحدِّد بوصلتك بعناية وبنفسك، حدِّد بوصلتك دون أن تطلب في تحديدها معونة من أحد، فأنت أفضل من يعرف عن نفسك كل شيء، أنت من بيدك أن تكون قشَّةً وأنت أيضًا من بيدك أن تكون حجرًا كريمًا.
■ كورونا يدعونا ألا نستمرىء الغفلة :
1- جاءك كورونا لتنتبه من غفلتك، ولتقف مع نفسك؛ لعل في ذلك نجاتك قبل موتك ورحيلك من الدنيا بسبب كورونا أو غيره.
2- جاءك كورونا, فرصة لتحاسب نفسك, حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم.
3- اعلم أن المحاسبة الذاتية (شرط الشفافية والمصداقية) أكبر وأهم خطوة إيجابية نحو اتجاه إصلاح الذات، كما هي خطوة إيجابية نحو إصلاح أخلاقك وقلبك وما يثمره ذلك من سلوكيات، سواء ارتبط ذلك بأمور الدنيا، أو الدين, كورونا فرصة سانحة للمحاسبة وتطبيق مفهوم إصلاح الذات.
4- اعلم أن كل الناجحين في الحياة والمنصفين والعقلاء والحكماء وذوي العقول الكبيرة هم من الذين يمارسون هذه المحاسبة لأنفسهم, كورونا يدعوك أن تكون أحدهم قبل أن يفوتك القطار.
5- مع أجواء كورونا ومحنته, فرصة ممتازة مناسبة للقضاء على غرورك وحِدَّة طباعك، راجع تصرُّفاتك جيدًا وبحياد تامٍّ، وأنصف من نفسك لنفسك ومن نفسك للناس.
6- كورونا, مدرسة تبوية عظيمة لابد أن تعيشها جيدا, فإذا وجدت من سلوكيَّاتك وتصرُّفاتك ما قد يجعلك قشَّة، فأسرع بالتحسين والتطوير، ولا تخجل من ذلك مهما فاتك من الزمن، ومهما مررت بظروف قاسية ومهما بلغ قلبك من قسوة.
7- كورونا, يدعوك أن تحافظ على من تجده بجانبك، يُساندك بحبٍّ، يسأل عنك بشغف، يمنحك الكثير، يُعطيك دون أن تطلب وقبل أن تفكِّر، يدعو لك دون أن تعلم.
8- كورونا, مدرسة ربانية جائتك لتدفعك إلى الاعتذار, اعتذر لمن أخطأت في حقه، ولا تستكبر في اعتذارك له؛ فالجنة لا يدخلها من كان في قلبه ولو مثقال ذرة من كِبْر.
9- كورونا, فرصتك لجبر خاطر من كسرتهم, أجبر خاطر من أهنته يومًا أو أحزنته وكسرته، أو تبرَّأت أمام الناس من معرفتك به، ومن قربك منه، وعلاقتك به، وقربه منك.
10- كورونا, جاءك ليقول لك كافىء ِ بالخير من فرحت يومًا بمعرفته وبتعرُّفك عليه، ومن كنت تعتبر ارتباطك به ما هو إلا سعادة لا تريد من الدنيا بعدها سعادة، وتذكَّر منظومة القيم المترجمة في ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: 60]، ((وكما تُدين تُدان)).
11- كورونا, جاءك ليحذرك من الجحود الذى أنت غارق فيه , يدعوك ألا تكون جاحدًا، فتنسى إحسان الناس إليك، ولا تتذكر لهم، إلا ما ترى من وجهة نظرك أنه إساءة في حقك في وقت أنك تكون مَنْ أسأت إلى نفسك، وليس هم المسيئين لك.
12- كورونا, جاءك لتمسح دموع أعين نزلت من أحدهم بسبب تصرُّف سيئ منك نحوهم كان سببًا في أن أتعس حالهم، أو زاد من همومهم.
■ كورونا ونتيجة مؤكدة :
مع محنة الكورونا الفيروس الصغير القاتل, إنْ تغيَّرت وحاسبت وقضيت على غرورك، وحافظت واعتذرت وجبرت وجازيت ومسحت، فلن تكون يومًا قشَّةً؛ بل ستكون أغلى من الأحجار الكريمة.
علم الوبائيات : فيروسات كورونا - جوانب تربوية.
|| د. نبيل محمد جلهوم : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات :: ﴿﴿2932﴾﴾
كورونا - جوانب تربوية (4).
◄ القشَّة أبدًا لن تغوص في الأعماق؛ لأنها هشة وزنها خفيف، وقد لا يكون لها وزنٌ يُذكَر، أما الحجر الكريم فأبدًا لن يطفو على السطح؛ لأنه ثقيل بتركيبته الطبيعية، مما يمكنه بسهولة وباقتدار الغوص في الأعماق والاستقرار فيها.
■ كورونا ومدرسة السلوك :
بسلوكك وتصرُّفك، بيدك أن تكون حجرًا كريمًا غالي الثمن تمتلك القلوب، وتغوص فيها، فلا تخرج منها أبد الدهر: (كبار / صغار / أزواج / زوجات / زملاء / أبناء / أمهات / آباء / معلمين / موظفين / تلامذة / محبين / قريبين / بعيدين... غيره)،
بسلوكك وتصرُّفك، بيدك أيضًا أن تكون قشة هشة رخيصة الثمن فلا يكون مكانك إلا أسطح القلوب وخارجها: (كبار / صغار / أزواج / زوجات / زملاء / أبناء / أمهات / آباء / معلمين / موظفين / تلامذة / محبين / قريبين / بعيدين... غيره).
■ كورونا والبوصلة :
مع أجواء كورونا من الأفضل لك أن تُحدِّد بوصلتك بعناية وبنفسك، حدِّد بوصلتك دون أن تطلب في تحديدها معونة من أحد، فأنت أفضل من يعرف عن نفسك كل شيء، أنت من بيدك أن تكون قشَّةً وأنت أيضًا من بيدك أن تكون حجرًا كريمًا.
■ كورونا يدعونا ألا نستمرىء الغفلة :
1- جاءك كورونا لتنتبه من غفلتك، ولتقف مع نفسك؛ لعل في ذلك نجاتك قبل موتك ورحيلك من الدنيا بسبب كورونا أو غيره.
2- جاءك كورونا, فرصة لتحاسب نفسك, حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم.
3- اعلم أن المحاسبة الذاتية (شرط الشفافية والمصداقية) أكبر وأهم خطوة إيجابية نحو اتجاه إصلاح الذات، كما هي خطوة إيجابية نحو إصلاح أخلاقك وقلبك وما يثمره ذلك من سلوكيات، سواء ارتبط ذلك بأمور الدنيا، أو الدين, كورونا فرصة سانحة للمحاسبة وتطبيق مفهوم إصلاح الذات.
4- اعلم أن كل الناجحين في الحياة والمنصفين والعقلاء والحكماء وذوي العقول الكبيرة هم من الذين يمارسون هذه المحاسبة لأنفسهم, كورونا يدعوك أن تكون أحدهم قبل أن يفوتك القطار.
5- مع أجواء كورونا ومحنته, فرصة ممتازة مناسبة للقضاء على غرورك وحِدَّة طباعك، راجع تصرُّفاتك جيدًا وبحياد تامٍّ، وأنصف من نفسك لنفسك ومن نفسك للناس.
6- كورونا, مدرسة تبوية عظيمة لابد أن تعيشها جيدا, فإذا وجدت من سلوكيَّاتك وتصرُّفاتك ما قد يجعلك قشَّة، فأسرع بالتحسين والتطوير، ولا تخجل من ذلك مهما فاتك من الزمن، ومهما مررت بظروف قاسية ومهما بلغ قلبك من قسوة.
7- كورونا, يدعوك أن تحافظ على من تجده بجانبك، يُساندك بحبٍّ، يسأل عنك بشغف، يمنحك الكثير، يُعطيك دون أن تطلب وقبل أن تفكِّر، يدعو لك دون أن تعلم.
8- كورونا, مدرسة ربانية جائتك لتدفعك إلى الاعتذار, اعتذر لمن أخطأت في حقه، ولا تستكبر في اعتذارك له؛ فالجنة لا يدخلها من كان في قلبه ولو مثقال ذرة من كِبْر.
9- كورونا, فرصتك لجبر خاطر من كسرتهم, أجبر خاطر من أهنته يومًا أو أحزنته وكسرته، أو تبرَّأت أمام الناس من معرفتك به، ومن قربك منه، وعلاقتك به، وقربه منك.
10- كورونا, جاءك ليقول لك كافىء ِ بالخير من فرحت يومًا بمعرفته وبتعرُّفك عليه، ومن كنت تعتبر ارتباطك به ما هو إلا سعادة لا تريد من الدنيا بعدها سعادة، وتذكَّر منظومة القيم المترجمة في ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: 60]، ((وكما تُدين تُدان)).
11- كورونا, جاءك ليحذرك من الجحود الذى أنت غارق فيه , يدعوك ألا تكون جاحدًا، فتنسى إحسان الناس إليك، ولا تتذكر لهم، إلا ما ترى من وجهة نظرك أنه إساءة في حقك في وقت أنك تكون مَنْ أسأت إلى نفسك، وليس هم المسيئين لك.
12- كورونا, جاءك لتمسح دموع أعين نزلت من أحدهم بسبب تصرُّف سيئ منك نحوهم كان سببًا في أن أتعس حالهم، أو زاد من همومهم.
■ كورونا ونتيجة مؤكدة :
مع محنة الكورونا الفيروس الصغير القاتل, إنْ تغيَّرت وحاسبت وقضيت على غرورك، وحافظت واعتذرت وجبرت وجازيت ومسحت، فلن تكون يومًا قشَّةً؛ بل ستكون أغلى من الأحجار الكريمة.
علم الوبائيات : فيروسات كورونا - جوانب تربوية.
|| د. نبيل محمد جلهوم : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ القشَّة أبدًا لن تغوص في الأعماق؛ لأنها هشة وزنها خفيف، وقد لا يكون لها وزنٌ يُذكَر، أما الحجر الكريم فأبدًا لن يطفو على السطح؛ لأنه ثقيل بتركيبته الطبيعية، مما يمكنه بسهولة وباقتدار الغوص في الأعماق والاستقرار فيها.
■ كورونا ومدرسة السلوك :
بسلوكك وتصرُّفك، بيدك أن تكون حجرًا كريمًا غالي الثمن تمتلك القلوب، وتغوص فيها، فلا تخرج منها أبد الدهر: (كبار / صغار / أزواج / زوجات / زملاء / أبناء / أمهات / آباء / معلمين / موظفين / تلامذة / محبين / قريبين / بعيدين... غيره)،
بسلوكك وتصرُّفك، بيدك أيضًا أن تكون قشة هشة رخيصة الثمن فلا يكون مكانك إلا أسطح القلوب وخارجها: (كبار / صغار / أزواج / زوجات / زملاء / أبناء / أمهات / آباء / معلمين / موظفين / تلامذة / محبين / قريبين / بعيدين... غيره).
■ كورونا والبوصلة :
مع أجواء كورونا من الأفضل لك أن تُحدِّد بوصلتك بعناية وبنفسك، حدِّد بوصلتك دون أن تطلب في تحديدها معونة من أحد، فأنت أفضل من يعرف عن نفسك كل شيء، أنت من بيدك أن تكون قشَّةً وأنت أيضًا من بيدك أن تكون حجرًا كريمًا.
■ كورونا يدعونا ألا نستمرىء الغفلة :
1- جاءك كورونا لتنتبه من غفلتك، ولتقف مع نفسك؛ لعل في ذلك نجاتك قبل موتك ورحيلك من الدنيا بسبب كورونا أو غيره.
2- جاءك كورونا, فرصة لتحاسب نفسك, حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم.
3- اعلم أن المحاسبة الذاتية (شرط الشفافية والمصداقية) أكبر وأهم خطوة إيجابية نحو اتجاه إصلاح الذات، كما هي خطوة إيجابية نحو إصلاح أخلاقك وقلبك وما يثمره ذلك من سلوكيات، سواء ارتبط ذلك بأمور الدنيا، أو الدين, كورونا فرصة سانحة للمحاسبة وتطبيق مفهوم إصلاح الذات.
4- اعلم أن كل الناجحين في الحياة والمنصفين والعقلاء والحكماء وذوي العقول الكبيرة هم من الذين يمارسون هذه المحاسبة لأنفسهم, كورونا يدعوك أن تكون أحدهم قبل أن يفوتك القطار.
5- مع أجواء كورونا ومحنته, فرصة ممتازة مناسبة للقضاء على غرورك وحِدَّة طباعك، راجع تصرُّفاتك جيدًا وبحياد تامٍّ، وأنصف من نفسك لنفسك ومن نفسك للناس.
6- كورونا, مدرسة تبوية عظيمة لابد أن تعيشها جيدا, فإذا وجدت من سلوكيَّاتك وتصرُّفاتك ما قد يجعلك قشَّة، فأسرع بالتحسين والتطوير، ولا تخجل من ذلك مهما فاتك من الزمن، ومهما مررت بظروف قاسية ومهما بلغ قلبك من قسوة.
7- كورونا, يدعوك أن تحافظ على من تجده بجانبك، يُساندك بحبٍّ، يسأل عنك بشغف، يمنحك الكثير، يُعطيك دون أن تطلب وقبل أن تفكِّر، يدعو لك دون أن تعلم.
8- كورونا, مدرسة ربانية جائتك لتدفعك إلى الاعتذار, اعتذر لمن أخطأت في حقه، ولا تستكبر في اعتذارك له؛ فالجنة لا يدخلها من كان في قلبه ولو مثقال ذرة من كِبْر.
9- كورونا, فرصتك لجبر خاطر من كسرتهم, أجبر خاطر من أهنته يومًا أو أحزنته وكسرته، أو تبرَّأت أمام الناس من معرفتك به، ومن قربك منه، وعلاقتك به، وقربه منك.
10- كورونا, جاءك ليقول لك كافىء ِ بالخير من فرحت يومًا بمعرفته وبتعرُّفك عليه، ومن كنت تعتبر ارتباطك به ما هو إلا سعادة لا تريد من الدنيا بعدها سعادة، وتذكَّر منظومة القيم المترجمة في ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: 60]، ((وكما تُدين تُدان)).
11- كورونا, جاءك ليحذرك من الجحود الذى أنت غارق فيه , يدعوك ألا تكون جاحدًا، فتنسى إحسان الناس إليك، ولا تتذكر لهم، إلا ما ترى من وجهة نظرك أنه إساءة في حقك في وقت أنك تكون مَنْ أسأت إلى نفسك، وليس هم المسيئين لك.
12- كورونا, جاءك لتمسح دموع أعين نزلت من أحدهم بسبب تصرُّف سيئ منك نحوهم كان سببًا في أن أتعس حالهم، أو زاد من همومهم.
■ كورونا ونتيجة مؤكدة :
مع محنة الكورونا الفيروس الصغير القاتل, إنْ تغيَّرت وحاسبت وقضيت على غرورك، وحافظت واعتذرت وجبرت وجازيت ومسحت، فلن تكون يومًا قشَّةً؛ بل ستكون أغلى من الأحجار الكريمة.

|| د. نبيل محمد جلهوم : عضو منهل الثقافة التربوية.