×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • تاج الحضارة : المفهوم ــ الواقع ــ الإشكالية «2» - تأملات.
    • الاتجاهات النفسية الاجتماعية «3» ــ بحث علمي.
    • تاج الحضارة : المفهوم ــ الواقع ــ الإشكالية «1» - تأملات.
    • الأدب الإسلامي : (الأسس والقيم والمعايير) ــ محاضرة علمية.
    • فيلسوف بدون فلسفة ــ محاضرة علمية.
    • الإبداع (الماهية والمعوقات في عالمنا العربي) ــ محاضرة علمية.
    • قال يا ويلتا أَعجزتُ أنْ أكون مِثل هذا الغراب : تأملات.
    • ستة سيجما : (التعريف ــ النشأة) العلاقة بالجودة.
    • ﴿د﴾ قائمة : المصادر ﴿الإنترنت﴾.
    • ﴿ج﴾ قائمة : الملاحق الثقافية.

    الرئيسية.

    ■ 02- قسم : الثقافة الأسرية.

    طارق يسن الطاهر
    طارق يسن الطاهر.
    إجمالي المشاركات : ﴿84﴾.
    1444/08/01 (06:01 صباحاً).

    كبار السن والبيوت الخاوية.

    ■ كثير من البيوت فيها واحد من كبار السن، تأزر إليه الأرواح، وتهوي إليه الأفئدة، ويلوذ به أحدنا إن حمي عليه وطيس الحياة، ويلجا إليه أحدنا إن احتدمت الخطوب، وادلهمت عليه المصائب. يلتمس عنده المشورة، ويمتاح من خبرته، وينهل من معينه، ويشرب من مورده العذب.
    هو مدرسة الحياة في أجلّ معانيها، وأعلى مقاماتها، وأنبل فضاءاتها، نعمة أنعم الله بها على تلك البيوت، يمثل كبير السن حائط صد، ويجسد الحماية في أقوى مراميها؛ يعطيك سلافة تجربته، ويمنحك عصارة خبرته، ويهبك زبدة أفكاره، ويقيك – بإذن الله – من الخطأ ويمنعك –بأمر الله – من الزلل.
    يكون بمنزلة الأمان من نكبات الدهر، وتستمد منه القوة عند الخور، فهو باب موصد بينك وبين الآفات وحاجز بينك وبين المكاره، إن وقع هذا الباب أو هوى ذلك الحاجز تجدك مواجَها بها لا تكد تدرك كيف تفعل.
    ولكن إن غادر الفانية، فلا أقول لكم كيف تكون تلك البيوت وهي خاوية على عروشها، لا تكد تسمع فيها إلا صفير الريح، وحفيف الشجر، خلت وخوت وأقفرت، ومضى الكبير وكأنه أخذ معه الأنس، وحمل معه الإلف، فلا تجد الباب مفتوحا، ولا الناس مجتمعين ولا الضحكة مجلجة، ولا الأصوات ندية، ولا الكلمات معبرة، ولا الابتسامات نقية.
    بعده يكون الجميع في شغل من أمرهم دون شغل، في عجلة من أمرهم دون مبرر، يمضون لا يدرون إلى أين، لا يستمتعون بجلسة ولا يستسيغون شرابا، ولا يستلذون بطعام، ولا يهرعون للعودة لأن الركن الركين والحصن الأمين الذي يعودون إليه لم يعد موجودا.
    غاب وغابت معه الرحمة، ومُحقت البركة، وذهبت المحبة، وحمل معه كل شيء جميل، فلم تعد للحياة معنى، ولا للجماعة وحدة، ولا للقاء فرحة، ولا للاجتماع سعادة، ولا في العودة رغبة.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.