من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد محمد الشهري.
إجمالي القراءات : ﴿2883﴾.
عدد المشــاركات : ﴿11﴾.

في العلوم التربوية : مقترحات تربوية.
■ هنالك العديد من المقترحات التي يمكن لكل عامل في الميدان التربوي أن يُدلي بها لتطوير الميدان التربوي عامة والإشراف التربوي على وجه الخصوص.
ولا يمكن أن نتخيل أن تربويًا مهتمًا بالتربية تخلو جعبته من المقترحات المفيدة التي يُمكن أن تُسهم في التطوير لكن واقع الحال أنها ستبقى أشبه بصرخات في وادٍ ما لم تجد قناة تلمُّ شعثها وإذا وجدتها فستبقى ملفًا على رفٍّ ما لم يتبناها قرار رسمي لتنفيذها.

■ ومن أهم المقترحات التي أرى أنها ستساهم في تجديد الإشراف التربوي وتطوير الميدان التربوي ما يلي :
1- بنك الخبرات التربوية.
كنت قد اقترحت إنشاء "بنك الخبرات التربوية" الناجحة على مستوى الوزارة والإدارات ومكاتب الإشراف وهو مقترح منشور في بعض المواقع التربوية وعلى موقع صحيفة الاقتصادية الإلكترونية في 1432/2/6هـ وقد بينت فيه كيف يمكننا أن نستوعب كل ما هو موجود في الميدان من خبرات ومقترحات لتطوير التعليم في بلادنا وفرز المقترحات من قبل لجان متخصصة ورفعها مكتملة للجهات المسؤولة في وزارة التربية.

2- إنشاء وسائل إعلامية متخصصة للتعليم.
من جرائد ومجلات ورقية وإلكترونية وقنوات فضائية أو الدخول في شراكات بين وزارة التربية والتعليم وبين القائم منها في المجتمع والاستفادة من ثقافة سياسة مجلة المعرفة مع تطوير فكرة تعميمها وتسهيل وصولها إلى كل معلم ومعلمة بشكل مجاني ولو على سبيل نشرات تربوية مركزة حتى يصبح الفكر التربوي عملية مشاعة للجميع ولا يقتصر على قاعات الاجتماعات والغرف المتخصصة المغلقة.
ولتناقش كل القضايا التربوية المهمة بشكل جماعي حتى تصبح مسألة رأي عام يشترك فيها المجتمع كله، وحتى نتمكن من تصحيح الآثار السلبية لوسائل الإعلام وما يصدر عنها.

3- الإشراف التربوي والتعليم عند بُعد.
حبذا لو كان هنالك مشروع للتعلم عن بعد خاص بالمشرفين التربويين وهم على رأس العمل كمشروع مشترك مع جامعات متخصصة تدعمه الوزارة ونحن نعلم أن تكلفة مثل هذا المشروع أقل تكلفة من ابتعاث وتفريغ المشرفين لنيل درجات عليا كما يمكن أن يغطي مثل هذا المشروع جميع المشرفين التربويين دون استثناء وهو في نظري أجدى وأوفر من دورة المشرفين التربويين التي تعقد كل فصل دراسي في الجامعات وذلك لأهمية الفئة المستفيدة ورجوع ذلك على الثروة الحقيقية لنا وهي أبناؤنا الطلاب.

4- مؤتمر تطوير الإشراف التربوي.
ويقتضي أن تقوم وزارة التربية والتعليم بعقد مؤتمر عام لتطوير الإشراف التربوي وتطلب أوراق عمل من المشرفين التربويين والمختصين لتطوير الإشراف التربوي على أن يعلن عنه قبل فترة كافية ليتمكن كل من لديه فكرة أو مشاركة أن يطرحها لنخرج بعد ذلك بحصيلة ممتازة ترتقي –بلا شك- بالإشراف التربوي على ألا يكون شكلياً تتخذ القرارات فيه قبل استلام أوراق العمل ودراستها.

5- تفعيل التقنية في التعليم.
من ضمن اهتماماتي قضية تفعيل التقنية في التعليم وقدمت تحت هذا العنوان دورات للعاملين في الميدان التربوي وأعلم يقينًا أهمية تفعيل التقنية وإيجابياتها العديدة التي يمكن أن تحدث وفرًا كبيرًا في ميزانيات التعليم وتساعد على حل مشكلة نقص المعلمين وغيرها من المشاكل.

■ لكنني أؤكد على قضية مهمة جدًا وهي أننا يجب ألا نغفل عن أمور مهمة وقضايا يجب أن تكون مفصلية عند التخطيط لتفعيل التقنية في التعليم :
• ليست التقنية هي كل شيء.
• يجب أن يكون اهتمامنا الأول هو الإنسان.
• الآثار السلبية المصاحبة لتعميم التقنية يجب أن تكون نصب أعيننا حينما نصمم برامج تعليمية تقنية.
• يجب أن تبقى التقنية في خططنا وسيلة ولا تقفز لتكون أهدافا.
• يجب أن نعتني بالتخلص من السلوك الاستهلاكي وألا نكرسه؛ وكل برامج تفعيل التقنية الآن هي مجرد تكريس للاستهلاكية المعرفية والتقنية.