من أحدث المقالات المضافة في القسم.

د. أحمد محمد أبو عوض عدد المشاركات : ﴿716﴾ التسلسل الزمني : 1440/05/01 (06:01 صباحاً) عدد القراءات : ﴿2995﴾

علم السلوك الحيواني وعلاقته بنظرية التعلق لدى الأطفال.
الإيثولوجيا أو علم السلوك الحيواني Ethology :
الدراسة العلمية لسلوك الحيوانات كفرع من علم الحيوان. العالم الذي يشتغل ضمن الإيثولوجيا يدعى إيثولوجّي.

■ نظرية التعلق :
نظرية تصف طبيعة العلاقات طويلة المدى بين البشر، وتعتقد بأن الطفل بحاجة إلى تكوين علاقة مع شخص واحد على الأقل من مُقدمي الرعاية لكي يحصل على النمو العاطفي والاجتماعي بطريقة طبيعية. فهي تشرح كيف تؤثر علاقة الطفل بأبويه على نموه.

جذب علم السلوك الحيواني أو ما يُعرف الإيثولوجيا انتباه العالم بولبي أولًا عندما قرأ مسودة كونراد لورنتس عام 1952، على الرغم من أن لورنز كان قد نشر أعمال سابقة، إضافة إلى تأثيرات هامة أخرى تمثلت في عالمي السلوك الحيواني نيكولاس تينبرغن وروبرت هايند، ثم تعاون بولبي مع الأخير أكد بولبي في عام 1953 أنه «قد حان الوقت لاتحاد مفاهيم التحليل النفسي مع مفاهيم علم السلوك الحيواني، بغية الحصول على نتائج بحثية مثمرة جراء هذا الاتحاد» قام لورنز بدراسة فاحصة لظاهرة التطبع، وهي سمة سلوكية عند بعض الطيور والثدييات، والتي تتضمن سرعة التعلم الإدراكي من قبل الصغار، من نفس النوع أو مثيله. وتأتي بعد الإدراك نية الإتباع.
يكون التعلم ممكن فقط خلال مدى عمري مُحدد معروف بالمرحلة الحرجة. تتضمن مفاهيم بولبي فكرة أن التعلق يشتمل على التعلم من الخبرات خلال فترة عمرية محددة، متأثرة بسلوك البالغين. فهو لم يضف مفهوم البصمة بشكله الشامل للتعلق البشري. على الرغم من أنه أفضل تفسير لسلوك التعلق على أنه غريزي، يشتمل على تأثير الخبرة، مركزًا على استعداد الطفل للتفاعلات الاجتماعية. وبمرور الوقت، اتضح وجود اختلافات أكثر من التشابهات بين نظرية التعلق والبصمة، لذلك سقط التشابه الجزئي بينهما.

عبر علماء السلوك الحيواني عن بعض التحفظات بالنسبة لملائمة بعض أجزاء البحث، والذي تعتمد عليه نظرية التعلق، خاصة التعميم على البشر من خلال الدراسة على الحيوانات. ناقش شور استخدام بولبي لمفاهيم إيثولوجية قبل عام 1960، معقبًا على أن المفاهيم المستخدمة في نظرية التعلق لا تناسب التغييرات في علم السلوك الحيواني نفسه. وقد حللت ووسعت كتابات علماء السلوك الحيواني وغيرهم في الستينات والسبعينات أنواع السلوك الذي يُستخدم كإشارة للتعلق. وبدورها أضافت الدراسات التي تعتمد على ملاحظة الأطفال الصغار في محيط طبيعي بعض السلوكيات التي تُشير إلى التعلق؛ على سبيل المثال، البقاء في مكان قريب من الأم بدون بذل جهد منها للتواجد بقربه والتقاط أشياء صغيرة، وإحضارها للأم وليس للآخرين. على الرغم من أنه من المفترض أن علماء السلوك الحيواني على توافق مع بولبي، قد طالبوا بمزيد من المعلومات، واعترضوا على كتابات علماء النفس لكون هذا المسمى بالتعلق متواجد أكثر من وفوق مقاييس الملاحظة. اعتبر روبرت هايند أن نظام سلوك التعلق هو تعريف مناسب حيث أنه لا يقدم المشكلات نفسها لأنه يُشير إلى نظم التحكم التي تُعرف العلاقات بين أنواع السلوك المختلف.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.