من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿2822﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

إلى المعلم الجديد : آلية إدارة الفصول الدراسية بفاعلية.
■ إليكم ثمان آليات يمكن للمعلمين تعلمها، ثم الشروع فعليا في تطبيقها داخل الفصول الدراسية :
1- كن مدربا جيداً.
يجب على المدرس أن يكون قادرا على جعل الطلاب يقدمون تغذية راجعة بناءة ومفيدة، لا أن تكون مجرد ردود فعل تبين ما هو إيجابي وما هو سلبي في أعمال الطلاب، تغذية راجعة تكون عاملا مساعدا في تقديم اقتراحات لتحسين سير الحصص الدراسية. كما ينبغي على المدرسين الحرص على فتح باب المناقشة مع طلابهم لإيجاد حلول لأي مشكل قد يعترض السير العادي للدروس.

2- الثقة في قدرات الطلاب.
يكون ذلك بالبحث عن سبل تحقيق التوازن بين إعطاء الحرية للطلاب وتوفير التوجيه والدعم لهم. ركزوا على التفاصيل التي تهم تعلم الطلاب وابتعدوا عن كل ما قد يعيق ذلك. اسمحوا لطلابكم بحرية اتخاذ القرارات كلما كان ذلك ممكنا، فالهدف الأول يبقى هو إكسابهم المعرفة التي يحتاجون إليها وليس إنجاز العمل بنفس الطريقة التي تعلمتم بها حين كنتم تدرسون.

3- التعبير عن الاهتمام بنجاحات الطلاب وميولهم.
يحتاج المدرسون دائما للتعرف على طلابهم من أجل بناء جسور الثقة معهم، فالطلاب هم أشخاص مثلنا لهم اهتمامات يحبون أشياء ويكرهون أشياء أخرى، يغضبون ويكرهون. يحتاج الطلاب إلى الإحساس بأنهم مرحب بهم والعمل في بيئة مريحة، الطلاب كلهم وليس فقط المتفوقون منهم. فبعض الطلاب يجدون صعوبة في التكيف مع بيئة الفصل الدراسي، وبعضهم الآخر يكون طبعه مختلفا كثيرا عن طباع زملائه أو طباع مدرسيه. لهذه الأسباب، يجب التأكيد على أن المعلم يحتاج للحفاظ على العلاقة المهنية مع كل الطلاب، مع الحرص على أن يتم ذلك بطريقة ودية.

4- كن منتجا وموجها لتحقيق النتائج.
ابقوا مركزين على ما يرغب طلابكم في تحقيقه، ضعوا الأهداف وتحققوا من أن أنشطة الفصل الدراسي تحرك الطلاب نحو تلك الأهداف. ومعلوم أن الطلاب غالبا ما يحبون الأنشطة والألعاب الترفيهية، وهذا شيء ينبغي استثماره بذكاء لتخطيط وبناء ما يساعدهم على تطوير المهارات التي يحتاجونها.

5- كن محاوراً جيداً واستمع لطلابك.
احرص على شرح الأمور بوضوح وبطرق متعددة، فعندما لا يفهم الطلاب ابتكر طرقا جديدة تهديهم إلى الفهم. غير ذلك يجب على المعلم أن يكون ودودا ومستمعا جيدا ومقدرا لاحتياجات طلابه لأن الطلاب يحتاجون للشعور بالأمان أثناء طرحهم للأسئلة. كن مدرسا يفتح الحوار مع طلابه على الدوام لتبادل الآراء والملاحظات مع الحرص على مراعاة قواعد الاحترام المتبادل، شيء آخر ينبغي لفت الانتباه إليه هو أن الطلاب في بعض الأحيان قد يقولون كلمات صادمة أو جارحة دون قصد وهو شيء يجب أخذه بعين الاعتبار بعيدا عن أي تشنج، لتبقى بيئة التعلم صمام الأمان للعلاقة طالب / مدرس.

6- ساعد الطلاب على التطوير الذاتي.
ساعد طلابك على تعلم كيفية إنشاء أهداف خاصة بهم، ليس فقط الأهداف القصيرة المدى بل أيضا تلك التي تتطلب بعض الوقت لتتحقق. وجههم نحو الاستراتيجيات والموارد التي يمكن أن تساعدهم على تحقيق تلك الأهداف، وإذا كانوا بحاجة إلى خبرة إضافية لا تتردد في توفيرها لهم ومساعدتهم فهذه الأهداف وإن كانت تبدو أكاديمية ونظرية إلا أنها ستترجم في يوم ما إلى قدرة وظيفية لدى الطلاب لتحقيق أهدافهم الشخصية.

7- التوفر على رؤية واستراتيجيات واضحة تجاه الطلاب.
مع وجود أفكار واستراتيجيات واضحة تتم مشاركتها ومناقشتها مع الطلاب فإن الأمور تمشي بسلاسة عندما نجد أنفسنا أمام وضعيات لا نُحسَد عليها، كل ذلك بفضل الثقة التي تم بناؤها في وقت سابق بين الطلاب ومدرسيهم. ينبغي على جميع الطلاب أن يعرفوا بالضبط ما هو السلوك المتوقع منهم، ولهذا فالقواعد المرجو اتباعها داخل الفصول الدراسية ينبغي أن تكون صريحة وواضحة، فكلما كانت هذه القواعد صريحة كلما كان خرقها صعبا. نشير أيضا إلى أنه ينبغي تغيير هذه القواعد عند الحاجة الملحة فقط، لأن التغيير المتكرر لها يجعلها تفقد مصداقيتها لدى الطلاب.

8- اكتسب مفاتيح الإدارة الصفية الأساسية.
يمكن إجمال بعض الأفكار المتعلقة بمفاتيح الإدارة الصفية الأساسية في رؤوس أقلام مركزة كالتالي :
• لا يحتاج المعلم فقط إلى فهم العمل الذي عليه إنجازه، بل أيضا استيعاب وتوقع التحديات التي ستواجه الطلاب عند استكمال المهام المسندة إليهم لأخذها بعين الاعتبار أثناء التحضير للدرس.
• على المعلم مساعدة طلابه في التغلب على أي عقبة يمكن أن تواجههم أثناء سير الدروس.
• قد يحدث أحيانا للمدرس أن يجد نفسه مفتقدا لمهارة ما، وهذا ليس عيبا مادام المدرس إنسانا معرضا للخطأ والنسيان. عليه في هذه الحالة أن يكون على استعداد لمواجهة التحديات في مثل هذه المواقف، سواء عبر الاستعداد النفسي أو عبر الاستعانة بتجارب غيره.
◄ رشيد التلواتي.