أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : سمير إبراهيم الهزازي.
إجمالي القراءات : ﴿4452﴾.
عدد المشــاركات : ﴿25﴾.

تربية الأستاذ الداعية لتلميذه ــ ملخص الكتاب.
■ الكتاب من الكتب القيمة التي بجب على التربويين عامة والمعلمين منهم خاصة أن تجول أعينهم بين ثنايا سطوره، يحوي بين دفتيه إرشادات ونصائح لا يستطيع أي معلم أن يستغني عن أي منها.

■ يسطر الدكتور الأهدل في مقدمة كتابه والتي أسماها "طل الربوة" :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فإني أقدم هذه القطوف المفيدة، للأستاذ الذي جعل همه تعليم العلم والعمل به، وغرسهما في نفوس تلاميذه، وللتلاميذ الذين يهمهم التلقي السليم المفيد، الذي يثمر في نفوسهم العلم والعمل وأهم ما يميز هذا المؤلف تصديره بمبحث "قوة الصلة بالله" وفيه يتناول الدكتور أهمية قوة الصلة بالله وعبادته سبحانه على الوجه الذي يرضاه، فإن عبادته هي الغاية من خلقنا كما قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ • مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ • إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات : 56ـ58)، وكيف تحقق قوة الصلة بالله ؟ وفي ذلك بين الدكتور طرقاً لا يلمحها إلا ذي بصيرة وخلص إلى إضاءات لابد من ذكرها كما دونها وهي خلاصة ما يجب أن يتحلى به الأستاذ، فلا بد للداعية إلى الله ـ والأستاذ من أوائل الدعاة ـ أن يتحلى بما يأتي :
1- الإخلاص.
2- الإيمان التام بما يدعو إليه.
3- العلم بما يدعو إليه من الكتاب والسنة.
4- العمل بما علم وكونه قدوة حسنة.
5- لين الجانب وعدم الغلظة.
6- الصبر على المحنة والابتلاء.

● الأمور التي ينبغي للأستاذ أن يسعى لتحقيقها في نفوس طلابه.
وعليه أن يجتهد في تحقيق الأمور الآتية في تلاميذه علاوة على ما مضى :
1- غرس الإيمان بالغيب وتثبيته وتقويته، بالحجج والبراهين المقنعة ودحض الشبه التي يوردها أعداء الإسلام على ذلك.
2- تقوية الجانب العبادي، على ضوء ما مر في تقوية الصلة بالله.
3- تمرينهم على البدء بالأهم فالمهم، اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.
4- اختيارهم الأسلوب السهل عند دعوة غيرهم أو تعليمهم، حسب المقام والأشخاص.
5- مساعدة الطالب في نقله من البيئة الفاسدة إلى البيئة الصالحة، حتى يتمكن من السير في صراط الله ـ ويصبح هو أيضاً قادراً على نقل غيره كما نقل هو.
6- إقناعهم بالاعتصام بحبل الله، والتعاون مع إخوانهم المسلمين في كل أنحاء الأرض، من أجل رفع راية (لا إله إلا الله) والقضاء على رؤوس الفتنة والضلال من أعداء الله مستعيناً بما يأتي :
أ ) التذكير بالأوضاع الكافرة التي أحدثت للعالم كله القلق والاضطراب، ومكنت للظلم والظالمين.
ب) التذكير بحالة المسلمين التي يعيشونها.
ج ) التذكير بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بـ "التمسك بالجماعة وأن (من شذّ شذّ في النار) البخاري (8/92ـ93) ومسلم (3/1475ـ1476) والترمذي (4/465ـ467).
د ) التذكير بصفات الطائفة المنصورة، التي تبدأ بالإيمان وتنتهي بالجهاد وطلب الشهادة، من أجل تحقيق رفع راية الإسلام.
هـ) التذكير بأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم العهد على الجهاد، وينبغي أن يعينه بذكر الكتب والمراجع التي تفيده في هذا الباب وغيره، ليسير على النهج الصحيح.

● ثم تناول المؤلف جزاه الله خيراً في المبحث الثاني : عوامل تقوية صلة الأستاذ بتلاميذه وتقوية صلة بعضهم ببعض.
وفي ذلك حدث عزيزي القارئ ولا حرج، فمما ذكر على وجه السرعة خير مثال على التربية الصحيحة، عوامل تقوية صلة الأستاذ بتلاميذه وتقوية صلة بعضهم ببعض :
إن ما عليه كثير من الأساتذة مع طلبتهم، في كثير من المدارس النظامية، من الجفاء، والبعد عن الروح الودية والإخاء لا تقره الآداب الإسلامية.
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو المربي الأول لهذه الأمة، كما قال تعالى عنه : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) (التوبة : 128).
وكان أصحابه رضي الله عنهم يسرعون إليه، كلما اعترضتهم مشكلة، ليحلها لهم (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) (المجادلة : 1).
وكان صلى الله عليه وسلم مع تعليمه لهم ونصحه إياهم، يتفقد أحوالهم ويزورهم في السلم والحرب، في البيت وفي المعركة، وهكذا كان أصحابه من بعده، ساروا على دربه، وكذلك كان علماء الإسلام في كل جيل، تربط بينهم وبين تلاميذهم الأخوة الإيمانية والمحبة، ولذلك أثمر عملهم وآتى أكله.

● وفي المبحث الثالث : تناول الأهدل خطوات الدرس وفيه صور فلماً وثائقياً لدرس تطبيقي. وتتوالى بعد ذلك عِدة مباحث يطغى في الكمال أحدها على الآخر، ويفصل الباحث في كل منها الطرائق التي إن جعلها كل معلم منهجاً له في أداء ما أوكل إليه من أمانة لعاد مجدنا التائه بين صفحات التاريخ.
◄ عبدالله بن قادري الأهدل ــ تربية الأستاذ الداعية لتلميذه.