من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : معاذ عبدالله.
إجمالي القراءات : ﴿21483﴾.
عدد المشــاركات : ﴿146﴾.

المناهج الدراسية : الرؤية المستقبلية.
تتعدد مفاهيم الرؤية حسب وجهات النظر، ولعل الأهم أن طبيعة الرؤية الشمول.

المناهج الدراسية : الرؤية المستقبلية.
الرؤية المستقبلية : مفهوم المنهاج الحديث.


● ـ منهاج المواد الدراسية.
1- طبيعة المادة الدراسية :
إن التربية الحديثة قد اهتمت بنمو التلاميذ واهتماماتهم وواجباتهم وفعالياتهم ممارساتهم وركزت أيضاً على متطلبات المجتمع ومشكلاته باعتبار أن التربية هي إعداد الفرد للمستقبل بينما نجد التربية القديمة قد اهتمت بالمواد الدراسية التي يتم عن طريقها نقل التراث الثقافي.
إن المواد الدراسية تتصف بناحيتين أساسيتين؛ الأولى تتمثل في طبيعة المعارف أو المعلومات التي تنظمها المادة الدراسية، والأخرى تتمثل في طرق البحث التي يجب إتباعها لاكتساب جوانب المعرفة المتضمنة في هذه المواد، وعليه يجب أن تحقق دراسة أي مادة ما يلي :
1- إن فهم جوانب المعرفة الجديدة تتطلب اكتساب المهارات والاتجاهات والعادات.
2- إعطاء المعلومات الكافية خلال الوقت المحدد من المادة الدراسية.
وينقسم المربون إلى قسمين .. الأول يرى عدم إهمال أي جزء من أجزاء المادة الدراسية لأن الإهمال يسبب خللاً في إعداد التلاميذ، والبعض الآخر يرى إنه يجب التركيز على اللاتفكير العلمي والقدرة على حل المشكلات ومتابعة البحث العلمي.

2- مستويات المعرفة في المواد الدراسية.
أ- وتشمل الحقائق والأفكار والمهارات النوعية التي تتطلب ثقافة من قبل التلاميذ.
ب- الأفكار الأساسية والتي تبنى عليها المواد الدراسية.
ج- المفاهيم وتتكون من خلال خبرات متتابعة.
إذا كان تنظيم المنهاج الدراسي مستند على أفكار أساسية فانه سوف يقدم لنا إمكانية جديدة لتطوير المواد الدراسية.

● ـ أنواع المواد الدراسية.
1- منهاج المواد الدراسية المنفصلة.
ينظم هذا النوع من المنهاج حول عدد المواد الدراسية التي ينفصل بعضها عن البعض الآخر، مثل (علم النفس ـ التعلم الحركي ـ التاريخ ـ الفلسفة) حيث أن كل مادة تمثل جانباً من جوانب العلوم.

● ـ مميزات هذا المنهاج.
تكون أجزاء المادة الدراسية متسلسلة مترابطة ويجب أن يراعى في إعداد هذا المنهج ما يلي :
1- التدرج من البسيط إلى المركب ومن السهل إلى الصعب ومن الكل إلى الجزء ومن المعلوم إلى المجهول ومن المحسوس إلى المجرد.
2- يؤكد المنهج على الاهتمام بالمادة الدراسية وطريقة التدريس.
3- يعتمد تقويم المنهج على الاختبارات الصفية ولا تحتاج إلى مباني وساحات أو ملاعب إضافية.
4- يمكن تطوير المنهج إلى هذا الأسلوب لأن تأهيلهم علمياً قد تم على أساسه وأنه يتفق مع متطلبات الدراسة الجامعية للطلبة في المستقبل.

● ـ عيوب هذا المنهج.
1- إن التعلم الذهني في نظر هذا المنهاج هو التربية.
2- إن إضافة المواد الجديدة إلى المنهج محدودة.
3- عدم السماح للتلميذ بالمناقشة وعليه تقبل المعلومات بطيء.
4- يعتمد المنهج العلمي على مبدأ التخصص في تنظيم المواد الدراسية.
5- عدم الاهتمام بالفروق الفردية بين الأفراد.
6- لا يعتمد هذا المنهج على التفكير وطريقة استعادة المعلومات وإنما على الحفظ.
7- يعتمد هذا المنهج على المواد الدراسية ومجالاتها التخصصية ولا يهتم بحاجات التلاميذ واهتماماتهم وخبراتهم.

2- منهاج المواد الدراسية الحديث.
إن هذا المنهج عالج بعض النواقص منهاج المواد الدراسية المنفصلة بناءا على تقديم العلوم وما حدث من تغييرات في الحقائق والمبادئ والقوانين وتميز هذا المنهج بما يلي :
1- الاهتمام بالنمو المتكامل المتوازن عقلياً وبدنياً واجتماعياً وانفعالياً.
2- إعطاء الفروق الفردية الأهمية من حيث الميول والاتجاهات والحاجات.
3- ارتباط المادة الدراسية بالبرامج المصاحبة والملائمة لنمو التلاميذ.
4- إن هذا المنهج يجعل المادة الدراسية وسيلة تساعد المتعلم على التدرج في المجالات التالية :
أ- التوافق بين المتعلم والظروف التي تحيط به عائلياً وبيئياً.
ب- تتويج فعاليات البرامج في ضوء المواد الدراسية والتي تساعد على نمو القدرات والميول والاتجاهات والحاجات.
ج- استثمار وقت الفراغ لدى المعلم مثل القراءة والملاحظة وإجراء التجارب.

3- منهاج المواد المترابطة.
ويقصد بها ربط موضوع جديد بمادة دراسية قديمة، أي ربط موضوعات إحدى المواد بموضوعات المادة الأخرى، كربط موضوع تعلم حركي بمادة طرق التدريس أو العكس أو ربط الطب الرياضي بموضوع فسيولوجي، أي أن في الربط يجب أن تكون هناك علاقة بين المادة الدراسية وموضوعات المراد ربطها بها.

● ـ مميزات هذا المنهج.
1- عدم تجزئة المعرفة والنظر إليها ككل وجعل التلاميذ يدركون أن المعرفة متكاملة.
2- يثير الواقعية للتعلم.

● ـ عيوب هذا المنهج.
حيث أنه استمر بالابتعاد عن الحاجات الواقعية للتلاميذ والمشكلات والقضايا الاجتماعية.

4- منهاج التكامل.
يقع هذا المنهج وسيط بين منهاج الإدماج ومنهاج المواد الدراسية المنفصلة وفق ما يلي :
1- يقوم المدرسين وتحت إشرافهم السماح للتلاميذ لاختبار مشكلات أو مواقف من الحياة لمعالجتها.
2- اختيار التلاميذ بعض أجزاء المواد الدراسية التي يشعرون بالحاجة لمعالجتها.
3- مشاركة التلاميذ للمدرسين في دراسة بعض أجزاء المواد الدراسية لتتكامل أمامهم.

5- منهاج الإدماج.
ويقصد به دمج أكثر من موضوع في مادة واحدة، ولكن هذا الدمج أوجد عيوباً كثيرة في هذا المنهاج. منها :
1- فرض المادة الدراسية على التلاميذ مما أدى إلى عدم التفكير المنتظم.
2- عدم إمكانية التلميذ الإلمام بمعارف متنوعة في آن واحد مما يؤدي إلى دراسة سطحية في المواد الدراسية.

6- منهاج المجالات الواسعة.
يعتبر هذا المنهاج وسيلة أخرى لتعديل منهاج المواد الدراسية المنفصلة حيث يحاول أن يقرب الكثير من الحدود الفاصلة بين المواد الدراسية وجعلها في تنظيم واسع لهذه المواد.
وقد تطور هذا المنهاج وأصبح عبارة عن مجموعة من الخبرات الضرورية للحياة في المجتمع الذي يعيش فيه التلاميذ. منها :
1- خبرات تساعد على تنشئة التلاميذ اجتماعياً.
2- خبرات في التعبير عن النفس.
3- خبرات عن حياة الناس أفراداً وجماعات.
4- خبرات تشمل ألعاب رياضية أو بدنية.
5- خبرات في البيئة المادية والقيام بأعمال حرفية ومهارية في المعامل أو الورش المدرسية.

● ـ مزايا منهاج المجالات الواسعة.
1- ربط المعرفة بمجالات الحياة المختلفة.
2- ربط المدرسة بالمجتمع من خلال دراسة المشاكل ومعالجتها.
3- ارتباطها مع طبيعة مواد الإعداد الجامعي من حيث المحتوى والشكل العام.
4- يهتم بالأفكار الرئيسية ولا يهتم بالجزئيات.

● ـ عيوب منهاج المجالات الواسعة.
1- ترتيب المواد الدراسية في مجال لا يعني أنها كونت مجالاً دراسياً واحداً.
2- عدم انسجام المعلم مع بعض المواد الدراسية التي يقوم بتدريسها.
3- إيجاد مادة دراسية من أجزاء مختلفة من مواد دراسية جديدة يفقدها التنظيم المنطقي.
4- قلة الخبراء يعوق دمج المواد.