من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

فوائد المرض ﴿5612﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿4308﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

في الثقافة الصحية : طرق لتحسين ذاكرتك.
■ فيما يلي، سنحاول إرشادك إلى بعض الطرق التي يمكنها مساعدتك في تنشيط ذاكرتك، وإعادة تنظيم مكتبة مخك بالشكل الذي يسهل عليك استدعاء المعلومة المطلوبة في الوقت المناسب :
1- التدريب عامل مهم : التدريب باستمرار على استدعاء المعلومات المختزنة بذاكرتك، يساعد كثيراً في تنشيطها، كل ما عليك هو التطلع حولك باستمرار واعتبار كل شيء تراه فرصة للتدرب على استدعاء الذكريات.

2- استخدم عناصر بيئتك : استخدم بعض العناصر الموجودة في المكان من حولك لتعمل كمنبه بصري ينعش ذاكرتك عند رؤيته، وذلك من خلال تغيير أماكن الأشياء.

3- تناول قدراً كافياً من الطعام الصحي : هناك العديد من المكملات الغذائية التي يدعي صانعوها أنها تنشط الذاكرة، لكن الحقيقة أن تأثيرها لا يكاد يذكر، وعلى العكس، فإن تناول الطعام الصحي يساعد على تحسين صحة المخ ويحثه على أداء وظائفه بشكل أفضل ومن بينها الذاكرة، ومن الأطعمة المفيدة في هذا الشأن تلك المحتوية على مضادات الأكسدة مثل البروكلي والتوت الأزرق والسبانخ، وكذلك تلك المحتوية على الأحماض الدهنية المفيدة أوميجا 3، مثل الأسماك، يفضل أيضاً تقسيم نفس كمية الطعام التي تحصل عليها يومياً على 6 وجبات بدلاً من 3، والحصول على قدر كاف من فيتامين بـ 6.

4- الحفظ بالتجزئة : إذا لاحظت مهارتك في تذكر أرقام الهواتف، أو رقم بطاقتك الشخصية أو رخصة قيادتك، بينما تفشل في تذكر قائمة الطلبات التي تريد شراءها من السوبر ماركت أو أسماء أصدقائك الذين تريد مراسلتهم معا على البريد الإلكتروني أو غيرها من الأمور، فهذا يدل على أن أسلوب الحفظ بالتجزئة هو الأنسب بالنسبة لك، كل ما عليك هو تقسيم طلبات السوبر ماركت لأشياء ستحصل عليها من قسم البقالة وأخرى من قسم الألبان، وثالثة من قسم المنتجات الورقية .. إلخ، أما أصدقاؤك فقسمهم إلى صديقين يبدأ اسماهما بحرف الميم، وآخرين بحرف الألف، وثالث بحرف الشين .. إلخ، إذا طبقت هذه الطريقة ستلاحظ تحسن ذاكرتك وتساويها بذاكرة الأرقام التي اعتدت أن تحفظها مقسمة لوحدات تتكون من رقمين أو ثلاثة (مثلاً 000 - 565 - 114).

5- احصل على قدر كاف من النوم : وفقاً لكثير من الدراسات الحديثة، عدد ساعات النوم التي تحصل عليها يومياً يؤثر بشكل مباشر على قدرتك على استرجاع المعلومات التي تعلمتها أو حفظتها مؤخراً، لذا احرص على الحصول على قدر كاف من النوم لا يقل على 7 ساعات يومياً خلال الليل.

6- انتبه جيداً : عليك مراعاة التركيز والانتباه لمدة 8 ثوان على الأقل على الشيء الذي تريد نقله من الذاكرة قصيرة المدى (التي تتلاشى سريعاً) إلى الذاكرة طويلة المدى (التي تمكنك من استدعاء المعلومة عند الحاجة إليها مهما طال الزمن) ففي كثير من الأحيان لا يمكنك تذكر المعلومة، لأنك لم تكن منتبها في الأساس عند تلقيها، بل كان ذهنك مشتتاً وشارداً، وهو ما يحدث كثيراً للطلبة في المدارس والجامعات أثناء شرح المدرسين للدروس، أو يحدث حتى لنا جميعاً في حياتنا اليومية عندما نضع سلسلة المفاتيح أو حافظة النقود أو أي غرض مشابه في مكان ما أثناء تشتت ذهننا في أمر آخر، وتكون النتيجة عدم تذكرنا لاحقاً للمكان الذي وضعنا فيه أغراضنا، الحل ببساطة هو أن تركز في البداية، حتى تتذكر عند الحاجة.

7- التنبيه البصري وتكوين العلاقات : (تقول الحكمة الصينية : الصورة تساوي ألف كلمة) احرص على ربط المعلومات أو الكلمات أو حتى أسماء الأشخاص في ذهنك بصور تدل عليها أو تتصل بها بشكل ما، وستلاحظ أن تذكرك لهذه البيانات أصبح أسهل.

8- الحركة مفيدة لتنشيط الذاكرة : احرص على أخذ مستقطع من الراحة أثناء العمل أو المذاكرة، واقض هذا الوقت في السير لبعض الوقت في المنطقة المحيطة بمكان وجودك أو أداء أي نوع من التمارين الرياضية البسيطة، الحرص على أداء بعض الأنشطة الرياضية بصفة مستمرة يحميك من خطر البدانة التي تؤثر سلباً بشكل مباشر على كفاءة أداء المخ لمهامه - ومن بينها الذاكرة - لأن البدانة يتبعها عدم كفاءة في ضخ الدم بشكل كاف إلى المخ.

9- تخلص من المشاعر السلبية : المشاعر السلبية كالغضب المتكرر أو التوتر العصبي أو الاكتئاب تستنفد طاقة المخ، وتعوق بالتالي عمل خلاياه المسئولة عن الذاكرة، ومن بين كل المشاعر السلبية يعد الاكتئاب - وفقا للخبراء - العدو الأخطر لذاكرة الإنسان، لذا عليك مقاومة السقوط في دوامة المشاعر السلبية، وإذا أحسست ببوادر الإصابة بالاكتئاب، فحاربها باستدعاء ذكرياتك السعيدة باستمرار، والجأ لمساعدة الطبيب النفسي من أجل المزيد من الدعم على أساس علمي متخصص.

10- نظم حياتك.
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.