من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عدنان محمد فطاني.
إجمالي القراءات : ﴿5673﴾.
عدد المشــاركات : ﴿18﴾.

المدرسة الإلكترونية والمرحلة الانتقالية.
■ إن المتتبع لمفهوم التعليم الإلكتروني يرى أن هذا التعليم له أدواته وطرقه وانه ليس تعليماً عشوائياً بل هو تعليم قائم على أسس ومبادئ ولا يعنى أننا بمجرد أن أدخلنا العتاد في معاملنا أننا قد انتهينا من الاستعداد لتعليم الإلكتروني في مدارسنا بل نحن في حاجة إلى مجموعة من الخطوات المرتبة والقائمة على دراسة وأسس علمية. فالتعليم الإلكتروني هو تعليم له مدخلاته وعملياته ومخرجاته كما أنه لا يهتم بتقديم المحتوى فقط بل يهتم بعناصر ومكونات البرنامج التعليمي كامل ويحتاج إلى بيئة متكاملة يتوفر فيها قنوات الاتصال الرقمية والتفاعل بين الطلاب والمعلمين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة لتبادل الآراء بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة مثل البريد الإلكتروني E-Mail والتحدث Chatting وغرف الصف الافتراضية Virtual Classroom كما إن التعليم الإلكتروني من أهم مميزاته أنه يتوفر في أي وقت وفقاً لمقدرة المتعلم.

مما سبق نجد أن : التعليم الإلكتروني لم يتم إدخاله بصورته الكاملة فلم يتوفر لدينا فصول افتراضية ومعلم لدية القدرة على التعامل مع التقنية وتقييم الإلكتروني كامل له مصداقيته ومتعلم الإلكتروني E-Learner وكتاب الإلكتروني E-Book ومكتبة الإلكترونية E-Libraries ومن ثم الوصول إلى المدرسة الإلكترونية E-school لذا ما زلنا في حاجة إلى مرحلة انتقالية تنقلنا من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني وهذه المرحلة تكون فترة محددة ومنظمة نقوم في خلال هذه الفترة بالاستعداد الجيد وترتيب أوراقنا لكي ندخل عالم التعليم الإلكتروني ونحن مستعدون له.

وهذه المرحلة الانتقالية يكون التعليم المدمج أو في بعض الأحيان يطلق علية التعليم المخلوط فهو يمثل مزيج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني ويساعدنا على التدريب على التعليم الإلكتروني ومعرفة مميزاته الحقيقية وعيوبه والاحتياجات الواجب توافرها له من عتاد مادية وكادر بشرية وتحديد فائدته الحقيقية بالنسبة للطلاب.