×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.

    الرئيسية.

    ■ 19- قسم : الثقافة التوثيقية.

    طارق يسن الطاهر
    طارق يسن الطاهر.
    إجمالي المشاركات : ﴿84﴾.
    1441/12/01 (06:01 صباحاً).

    في التفريق بين الصوم والصيام : قراءة موضوعية.

    ■ كثرت في الفترة الأخيرة الرسائل والمقاطع التي تتحدث عن الفرق بين كلمتي الصوم والصيام، ومضمونها أنهم يرون أن الصوم يكون امتناعا عن قول الزور والكذب، ولا علاقة له بالأكل وبقية المفطرات، ويرون أن الامتناع عن المفطرات هو الصيام وليس الصوم.

    الحقيقة أن الفعل صام - بمعنى أمسك وصمت- مضارعه يصوم، مصدره صوم وصيام. [المعجم الوسيط ص 529 ط 4].
    ومن المعلوم أن هناك معان لغوية، أعطاها الإسلام معاني شرعية واصطلاحية.
    فالصوم والصيام مصدران للفعل صام، بلا فرق دلالي بينهما، ويجوز لك أن تستخدم أي واحد منهما دون تمييز. شأنها شأن أي فعل له مصدران مثل: قِتال ومقاتلة مصدرا الفعل قاتَلَ.
    أما ما ورد في القرآن الكريم، فصحيح أن القرآن الكريم استخدم الصوم للإمساك عن الكلام، (إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا) (مريم 26) ولم يذكره في الإمساك عن الأكل والمفطرات، وإنما استخدم - في هذا المعنى - الصيام. (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...) (البقرة 183).
    ولكن هذا ليس دليلا على أن هناك فرقا بين الكلمتين، وإنما هو من سمات الاستخدام القرآني ومن خصائصه التعبيرية؛ إذ يستخدم القرآن الكريم مفردة في معنى محدد، ولا يستخدمها في معنى آخر، رغم أنهما في الأصل واحد، والأمثلة هنا كثيرة، ومنها استخدامه لكلمة "المطر" للعذاب، ولا يستخدم لهذا المعنى الغيث مثلا، وهذا لا يعني أن المطر خاص بالعذاب،- وقد تناولتُ ذلك بالتفصيل في كتابي "*تنبيه الأحباب لرسائل الواتس أب*" من ص 68- 72-، وإنما المطر هو الماء النازل من السماء، لا يعني عذابا ولا رحمة.
    ومنها استخدامه لكلمة "البغي" بمعنى الظلم، وطلب ما لا يحق لك، ( ...وينهى عن الفحشاء والمكر والبغي...) (النحل 90)، وكذلك قوله تعالى: (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) (الشورى 39)، رغم أن البغي أصلا معناه الطلب المطلق.

    يذكر هؤلاء أن "الصوم يخص اللسان وليس المعدة خاصة قول الحق والامتناع عن قول الزور سواء في رمضان أو غيره"، ومما سبق، ومع اصطحابنا لمصدر الفعل صام، ومعرفتنا بخصائص التعبير القرآني نجد أن هذا الزعم غير صحيح.

    نخلص إلى حقيقة مهمة مفادها أن استخدام القرآن الكريم لتعبير معين لا يعني أن بقية التعبيرات المرادفة أو المشابهة خاطئة، ولكن ذلك من خصائص التعبير القرآني.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.