من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد علي دعدع.
إجمالي القراءات : ﴿4961﴾.
عدد المشــاركات : ﴿119﴾.

أهمية الإحساس الحركي في التدريبات الرياضية ــ حقيقة علمية.
يعد التدريب الرياضي وممارسة الأنشطة الرياضية من العوامل المهمة والمساعدة على تطوير انطباعات عصبية داخل الدماغ في الجوانب المكانية والزمانية وأن هذه الانطباعات تتطور مع التطور الحركي للإنسان منذ الطفولة وحتى بلوغه مراحل سنية متقدمة. ويعد الإحساس الحركي من أهم أسس الأداء الحركي الدقيق لأنه يمدنا بمعلومات عن وضع الجسم في حالة الحركة.
ويشير (كراتي) إلى أن الإحساس الحركي هو الذي يساعد الكائن في التعرف باستمرار على موضع الجسم أو أجزاءه في الفراغ المحيط أثناء السكون أو الحركة.
إن دراسة الخصائص الحسية للعضلات ووظائف العضلات الحسية من حيث أدراك الظواهر الحركية خلال الفراغ أو الزمن أو العلاقة الزمنية والمكانية، وهذا الشكل الوظيفي للعضلات قد عرفه (سيثفون) بأنه إحساس عضلي والذي يقصد به مجموعة الإحساسات المصاحبة لأي حركة من أعضاء الجسم وكذلك أي تغير في وضع هذا العضو بالنسبة لأعضاء الجسم الأخرى.
مما تقدم يتضح لنا بأن الإحساس الحركي من الأمور المهمة التي يجب التأكيد عليها ليس للرياضيين فقط بل يتعدى ذلك إلى تفاعل الإنسان مع بيئية وأن سلامة الحواس والمحافظة عليها والتأكيد على الممارسة البدنية المنتظمة سوف يمكننا من إدراك حركة الأشياء في الفراغ واتخاذ التوقيت المناسب.

ويلعب الإحساس الحركي دورا مهما في دقة تقدير حركة جسم الإنسان وخاصة تلك الحركات المرتبطة بالتقدير الفراغي ويعد الإحساس العضلي اقرب أجهزة المتابعة والتوجيه للحركة. وتعد الدقة من الخصائص الفسيولوجية المعقدة إذ يذكر (فارفل) إن الفرد يحافظ على دقة الحركة في الفراغ بتغير الانقباضات العضلية وبذلك فان الدقة من وظائف الجهاز العصبي كما هو الحال في الأعضاء الحسية الخاصة بالعضلات والعينين.
وهناك العديد من الإشكال الحركية التي توضح العلاقة البصرية الحركية في قدرة الإنسان على التحديد ومنها رمي أداة أو مقذوف نحو هدف, وكذلك تحريك الجسم أو نقله في الفراغ.

ومن أشهر الدراسات التي أجريت في الإحساس الحركي (Kinesthetic) بحوث (Flieshman) الذي توصل إلى عامل واحد يدل على قدرة بالإحساس بأوضاع الجسم إحساسا غير في حالات الحركة والسكون، وقد رأى إن لهذه القدرة دور هام في أنواع النشاط الحركي المختلفة, في عملية التوافق بالنسبة للحركات المركبة التي تتطلب التميز بين أجزائها المختلفة.
وتقوم حاسة البصر بدور فاعل في الدقة فمن خلالها نستطيع إن نتمكن من إمكانية تطبيق الحركة وتحقيق الغرض منها ويعمل النموذج الجيد للحركة كدافع وحافز لتهيئة القوى الداخلية للفرد لإنجاح عملية التعليم وتطبيق المهارة الحركية المطلوبة، وتعد سلامة ودقة الحواس من الأشياء المهمة التي قد تفوق في أهميتها الكثير من العوامل أثناء الحركة وبعدها إذ تبدأ الإحساسات الحركية (البصرية والإشارات والدلالات اللفظية) بمعرفة ما يؤديه الشخص.