أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : غازي محمد الجهني.
إجمالي القراءات : ﴿3576﴾.
عدد المشــاركات : ﴿33﴾.

العودة للمدارس والأنماط السلوكية.
■ ما هي إلا أيام قليلة تفصلنا عن العودة إلى المدارس من جديد بعد قضاء عطلة صيفية جميلة ممتعة محببة إلى كل طالب ومعلم بعد قضاء أوقات وساعات طويلة منها في النوم والراحة واللعب والزيارات وغيرها من الأمور التي لاستطيع تحقيقها أثناء الدوام، كم كانت قصيرة تلك الساعات التي عشناها وما لبثت أن انتهت ودق الناقوس : عودوا إلى المدرسة.
عودوا إلى النوم المبكر والاستيقاظ المبكر وغيرها من الواجبات والالتزامات اليومية المتكررة بعد عطلة صيفية قاربت الشهرين ونصف سنعود ويعود أولادنا ـ الطلبة الصغار - يطرقون أبواب مدارسهم مبتعدين عن أمهاتهم وآباءهم بما يحمله هذا الابتعاد من الم نفسي لا يعبرون عنه سوى بالبكاء والصراخ والحزن وعدم الرضا ورفض فكرة الذهاب للمدرسة.
فامتداد العطلة الصيفية لهذا العام أسهم في اعتياد الطلاب على أنماط سلوكية لا تتماشى مع نظام الحياة المرافق للمدارس من نوم مبكر وصحو في ساعات مبكرة وعدم الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز وأجهزة الكمبيوتر، وهي جمعيها أمور تجد الأسر صعوبة في التعامل معها وإعادة أبنائهم إلى مسارهم الصحيح المرافق للمدارس وخاصة خلال الأسابيع الأولى من بدء الدوام المدرسي مما سيؤثر على الجميع في بداية دوام المدارس.
فقضية تقبل المدرسة في الأيام الأولى وعودتنا كمعلمين وطلاب إلى أنماط سلوكية معينة من الانضباط قضايا أساسية تواجه الأسر هذه الأيام, وتتطلب تغييراً في أنماط السلوك التي تعودنا عليه نحن والأبناء خلال الشهر الفضيل من سهر وزيارات وترفيه وغيرها من الأنماط من الصعوبة بمكان أن نتخلى عنها بسهولة، وكل عام والجميع بألف خير.
◄ سناء يوسف حسان (بتصرف).