من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : سامي خليل مالكي.
إجمالي القراءات : ﴿4663﴾.
عدد المشــاركات : ﴿61﴾.

محطات التزود من الطاعات : شهر رمضان المبارك (أولى المحطات).
■ من محاسن الدين الإسلامي الحنيف أن الله جعل فيه محطات للتزود من الطاعات، فالسيارة تحتاج إلى أن تقف لتتزود بالوقود خاصة إذا كانت الرحلة طويلة، والإنسان في هذه الدنيا هو في رحلة طويلة لا يدري متى يصل فيها إلى نقطة الوصول الأخيرة. لذلك على المسلم أن يتزود بالوقود من هذه المحطات التي أوجدها الخالق جل شأنه.

● أولى هذه المحطات هي : شهر رمضان المبارك، الذي قال عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : (أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)، ولكن الخطر الذي يتربص بالمسلم في هذا الشهر الفضيل وفي هذه المحطة الإيمانية هم مشغلي القنوات الفضائية وكأن رمضان ليس إلا وقتاً للترفيه وهم ينطبق عليهم المثل الدارج (كل في سوقه يبيع خروقه).

● المحطة الثانية هي : صيام ست من شوال، فقد أخبر عنها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حيث قال : (من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

● المحطة الثالثة هي : العشر من ذي الحجة، فقد أقسم بها الله تعالى في كتابه العزيز ـ والله لا يقسم بشيء هين أبداً ـ قال تعالى : (والفجر ـ وليال عشر)، وسئل عنها الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال : (إن العمل فيها أحب إلى الله سبحانه وتعالى من الجهاد، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وصيام يوم عرفة لغير الحاج يكفر به الله ذنوب عام كامل).

● المحطة الأخيرة هي : صيام يوم عاشوراء، يكفر الله به ذنوب عام مضى وعام آت.

وحري بنا معاشر المسلمين أن نتزود بالوقود من هذه المحطات الإيمانية التي توزع الوقود بالمجان، فهذا الوقود أنت تحصل عليه مقابل اجتهادك مع الله واتباع هدي نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.