من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

كالنسيم هم ﴿2345﴾.
العبط ﴿8284﴾.
ارحم روحك ﴿2261﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله يوسف النافع.
إجمالي القراءات : ﴿5270﴾.
عدد المشــاركات : ﴿110﴾.

إلى معشر الأصحاء : نعمة تستحق الشكر.
لَسْتُ أدري من أين وكيف ابدأ ! فما أنا فيه من وضع صحي يجعلني غير قادر حتى على الضغط على أزرة لوحة المفاتيح دون معاناة وألم ! فبينما أنا أمشي بالأمس تعثرت وسقطت على وجهي فحاولت دفع الأذى عن وجهي فتأثرت يداي وساقاي مما نتج عنه كسر في اليمنى وتهتك في اليسرى ورضوض في أنحاء متفرقة من الجسم مع بعض الجروح. كنت في حالة ذهول مما أصابني ولولا الله ثم مساعدة بعض المارّة ما استطعت النهوض ! فجأة أصبحت عاجزًا عن مساعدة نفسي، فضلاً عن غيري !

■ ما أضعفك أيها الإنسان !
ففي لحظة قد تفقد قوتك وتصبح ضعيفاً هزيلاً لا تستطيع حتى نفع نفسك ! كم نحن في حاجة ماسة إلى مراجعة حساباتنا مع النعم التي أعطانا الله إياها ولم نقدّرها حق قدرها بل لم نشكره عليها كما يجب، إلا من رحم الله من عباده الصالحين، أذكر زميلاً كان يكرر دومًا على مسامعي "الحمد لله على الصحة والعافية" كلما مررنا بظروف مالية قاسية ! كم هي عظيمة نعمة الصحة والعافية ! كم من الناس لا يمتلكون الأموال الطائلة ولكن لديهم هذه النعمة ! ما قيمة المال إذا بُتر أحد الأطراف أو فُقدت إحدى الحواس أو أُقعد أحدنا عن الحركة ؟! ما قيمة المال إذا أصبح الليل معاناة مع الآلام والأوجاع ولم نستطع النوم بسهولة ؟!

■ فيا معشر الأصحاء !
احمدوا الله على نعمة الصحة والعافية وسلوه الصبر والرضى عند نزول البلاء فإننا ضعفاء وفي احتياج دائم إلى عونه ورضاه، عندما أفقت من هول الصدمة، قلت في نفسي : لعله تطهير للذنوب أو رفعة في الدرجات لكن الشيطان أخذ يوسوس لي بأنه عقوبة وأن التطهير إنما يكون للصالحين من عباده ! فقلت : إنما هو بلاء وابتلاء و"إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه" الحديث، فنسأل الله أن يجعلنا من أحبائه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.